تدخّل تركيا والسعودية العسكري المباشر في سورية سيضرب الحلول السياسية ويدخل المنطقة في الفوضى
تتعالى أصوات التهديد في أنقرة والرياض بالتدخّل العسكري البرّي في سورية بعد تهاوي التنظيمات الإرهابية في أكثر من جبهة، ولا سيّما في حلب، وتقدّم الجيش السوري وحلفائه، بينما تتّجه الأنظار إلى موقف الولايات المتحدة وما إذا كانت ستغطّي هذا التدخّل أم لا، وما إذا كانت تلك الدول ستذهب إلى هذا التدخل بلا موافقة أميركية وعربية، فضلاً عن مخالفة القوانين الدولية وخرق سيادة الدول ومن دون أي قرار دولي، ما يضرب أي حلول سياسية لأزمات المنطقة ويُدخلها والعالم، ربما، في فوضى قد تجرّ حرباً عالمية كما حذّرت روسيا.
تحت هذا العنوان تمحورت الملفات التي تناولتها القنوات الفضائية ووكالات الأنباء، وفي السياق، أكّد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، جمال عبد الجواد، أنّ تحفّظ مصر على مزيد من التدخّل العسكري على الأرض السورية هو موقف مبدئي، مشيراً إلى أنّ السعودية مستعدّة للتدخّل البرّي تحت قيادة أميركية، بينما لا توجد مؤشرات واضحة على تغيّر الموقف الأميركي من التدخّل البري.
وشدّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، على ضرورة حل الأزمة في سورية عبر المسار السياسي، مشيراً إلى أنّ بعض دول المنطقة تتابع أخطاءها السابقة تجاه سورية، ولكن بشكل جديد.
وقالت المحللة رندا سليم، من معهد الشرق الأوسط، إنّ المعادلة العسكرية الجارية في الوقت الحالي على الأرض السورية تصبّ في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد والدولة السورية.