بكين تنشر صواريخ في جزيرة متنازع عليها بين الصين وفيتنام وتايوان

كشفت صور التقطتها أقمار صناعية أن الجيش الصيني نشر نظاماً متطوراً لصواريخ أرض-جو في واحدة من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

ونقلت قناة «فوكس نيوز» أن الصور وهي من شركة «إيمج سات إنترناشونال» للأبحاث والمعلومات- تظهر بطاريتين من ثماني منصات إطلاق لصواريخ أرض-جو وأيضاً نظاماً للرادار في جزيرة «وودي» وهي جزء من أرخبيل بارسيل في بحر الصين الجنوبي.

ووفقاً للقناة فإن الصور يبدو أنها تظهر صواريخ من نظام إتش كيو-9 للدفاع الجوي التي يبلغ مداها 200 كليومتر وإنها ستشكل تهديداً لأي طائرات مدنية أو عسكرية تطير على مقربة من الجزيرة.

على صعيد متصل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحافي عقب قمة زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان في كاليفورنيا، قال إنه ناقش مع زعماء دول جنوب شرق آسيا الحاجة إلى تخفيف التوترات في بحر الصين الجنوبي واتفقوا على أن أي نزاعات إقليمية يجب أن تحل سلمياً ومن خلال السبل القانونية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع في تايوان الجنرال ديفيد لو أمس، إن بكين نشرت صواريخ أرض-جو على جزيرة وودي في بحر الصين الجنوبي.

ونقلت وكالة «رويترز» عن الجنرال قوله إنه لا يمكنه الكشف عن تفاصيل بشأن نشر الصواريخ. وقال إن وزارة الدفاع التايوانية «تراقب عن كثب التطورات على الجزيرة»، مؤكداً أنه «يجب على الأطراف المعنية أن تعمل معاً للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي وأن تمتنع عن اتخاذ أي إجراءات منفردة من شأنها أن تزيد التوترات».

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إن أي نشر للصواريخ على الأراضي الصينية سيكون أمراً مشروعاً، مضيفاً بأنه لا يعلم بتفاصيل الموقف لكنه أضاف أن أي منشآت تبنى ستكون متعلقة بالدفاع الوطني لا إضفاء صبغة عسكرية على المنطقة.

وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الصينية أمس إن المنشآت الدفاعية في جزر وشعاب ذات صلة موجودة منذ سنوات وذلك بعد أن وجهت إليها أسئلة بشأن نشر الصين لنظام صواريخ سطح جو متطور في إحدى الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وأضاف البيان أن جزر باراسيل أرض صينية وأن نشر منشآت دفاعية هناك من حقها، مشيراً إلى أن التقارير التي رددتها بعض وسائل الإعلام الغربية هي مجرد مبالغة.

الى ذلك، قال الأميرال هاري هاريس قائد القيادة الأميركية بالمحيط الهادي إن نشر الصين صواريخ في جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي يتنافى مع تعهدات بكين بعدم إضفاء صبغة عسكرية على المنطقة.

وقال هاريس إن مثل هذه الخطوة ستمثل «إضفاء للصبغة العسكرية على بحر الصين الجنوبي بطريقة قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه لن يفعلها»، مضيفاً: «سيكون مؤشراً واضحاً على إضفاء صبغة عسكرية».

من جهته، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس إن ما يتردد عن أن الصين نشرت نظام صواريخ سطح جو متطوراً في إحدى الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي هو من اختلاق بعض وسائل الإعلام الغربية، وأمل أن يولي الإعلام الغربي اهتماماً أكبر بالمنارات التي تبنيها الصين في المنطقة.

ودعت الصين استراليا إلى أن تضع في اعتبارها مشاعر الدول الآسيوية في الوقت الذي تدرس فيه سيدني شراء أسطول غواصات من اليابان.

وفي بعض من أقوى التصريحات على الاتفاق المحتمل قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي للصحافيين إن استراليا عليها دراسة دور اليابان في الحرب العالمية الثانية أثناء تطوير علاقتها العسكرية بطوكيو.

وأدلى وانغ بتصريحاته للصحافيين أثناء إفادة صحافية مشتركة مع وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب التي تزور البلاد، حيث قال: «نأمل أن تضع استراليا أثناء التعاون العسكري مع اليابان في حسبانها هذا السياق التاريخي وتفكر أيضاً في مشاعر الدول الآسيوية بسبب هذا التاريخ… نأمل أن تتخذ استراليا إجراءات ملموسة لدعم التطور السلمي لليابان وجهود طوكيو لدعم دستورها السلمي وليس العكس».

وتشجع واشنطن التعاون الأمني الوثيق بين اليابان واستراليا في الوقت الذي تسعى لأن يقوم حلفاؤها في منطقة المحيط الهادي بدور أمني أكبر مع تغير ميزان القوى في المنطقة جراء صعود نجم الصين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى