عدوّ الحياة
أرادوا اللعب على شاطئ، أرادوا تحدّي الموت والقنابل والحرب، أرادوا الصمود والمقاومة، لكن الطائرات «الإسرائيلية» لا تميّز بين صبي يلهو ويلعب، وبين جثث هامدة تحت التراب. منذ أيام استُهدفت مقبرة، وأمس استُهدف أطفال يلهون على الشاطئ، وغداً ربما تُستهدف عجوز نائمة على كرسيّها. لِم الاستغراب، فـ«إسرائيل» تستهدف أطفالاً في بطون أمّهاتهم لا ذنب لهم سوى أنّهم يحملون الجنسية الفلسطينية قبل ولادتهم. في العادة يقاوم من بلغ سنّ الرشد، لكن في فلسطين فإن الحجارة تقاوم، والماء يقاوم وكلّ شيء في أرض فلسطين يقاوم ضدّ عدوّ لا يعرف إلاّ ثقافة القتل والتشريد والاغتصاب. لذا، كما قال الدكتور باسل صالح في هذا التعليق، فإننا لا نستغرب أيّ شيء تفعله «إسرائيل»، فهي عدو الحياة قبل أن تكون عدوّ الإنسانية.