السفارة المصرية تتقبّل التعازي بغالي وهيكل و سلام والحص وحزب الله عزّوا بالكاتب الكبير
العلاقة العميقة التي كانت تربطه بالمقاومة وقيادتها، على خط الوحدة والجهاد والانتصار، سوف تبقى في وجداننا وعقولنا
أعلنت السفارة المصرية في بيروت، في بيان، عن فتح سجلّ عزاء «بعميد الدبلوماسية المصرية، الأمين العام السابق للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي، وفقيد الصحافة المصرية والعربية، الكاتب الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل».
ويتمّ تقبّل العزاء الخميس والجمعة والاثنين في 18 شباط و19 و22 منه، من العاشرة قبل الظهر إلى الثانية بعد الظهر، في مقرّ السفارة في بئر حسن.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في بيان، أنّ برحيل هيكل «فقد لبنان صديقاً عربياً كبيراً مثلما خسرت مصر شخصية سياسية وفكرية وإعلامية فذّة، حفرت أثراً لا يُمحى في ذاكرة المصريين والعرب».
أضاف: «لقد حمل محمد حسنين هيكل، صاحب التجربة الغنية في محطات أساسية من تاريخ مصر والشرق الأوسط، همّ الإنسان وتقدّمه، وبقي حتى الرّمق الأخير مدافعاً عن قِيم الحرية والعدالة في مصر وباقي بلاد العرب».
وتقدّم سلام بأحر التعازي إلى مصر وشعبها بغياب هيكل «الذي طوى أوراقه ورحل تاركاً بلا شك فراغاً لن يُعوَّض».
كذلك عزّى الرئيس سليم الحص عائلة هيكل، وقال في بيان: «تلقّينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة أهم مؤرخ وكاتب في العالم العربي، والأمين على إرث ومبادئ الرئيس جمال عبد الناصر، الأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي بقي مخلصاً لقلمه الحر، متحلّياً بالأخلاق النبيله ونظافة الكفّ. وفاة الأستاذ محمد حسنين هيكل خسارة كبيرة لكل الأحرار في الوطن العربي وللأمة العربية، ولن يكون بالإمكان تعويض هذه الخسارة في الزمن المنظور».
وختم: «رحم الله فقيد الصحافة والقلم والكلمة الحرّة والعقل النيِّر، ولأهله وعائلته الكريمه خالص العزاء، والدّعاء لروحه الطاهرة بالرحمة». كما تقدّم من محبّي هيكل في العالم العربي بأحرّ التعازي.
بدوره، نعى وزير الإعلام رمزي جريج، هيكل، وقال: «بحزن شديد، ننعي للشعوب العربية كبير صحافيي العرب محمد حسنين هيكل، الذي يفقد الإعلام العربي برحيله أبرز رموزه.
تولّى فقيدنا الكبير رئاسة تحرير الأهرام سبعة عشر عاماً، احتل خلالها وبعدها مركز الصدارة في الصحافة المصرية والعربية على حدّ سواء. ولقد كان له تأثير بالغ على الحياة السياسية في مصر، حيث كانت تربطه بالرئيس جمال عبد الناصر صداقة متينة ونظرة مشتركة لدور مصر في العالم العربي.
ولم يمنعه الدور السياسي الكبير الذي لعبه في عهد عبد الناصر من مواصلة الكتابة، لأنّه كان يعتبر أنّ العمل السياسي ترجمة على أرض الواقع لنتاج فكري خلاق، يحدّد أُطُر العمل ويضعه موضع التنفيذ.
محمد حسنين هيكل، كم نحن بحاجة إلى فكره النيِّر وقلمه المبدع في أيام البؤس التي يعيشها العالم العربي. رحمه الله رحمة واسعة، على رجاء ألّا يحرمنا القدر في الزمن الآتي أمثاله».
وعزّى حزب الله بهيكل، وقال في بيان: «فقدت مصر والعالم العربي، وأهل الصحافة والفكر والسياسة والإعلام، ركناً كبيراً، وعلماً بارزاً، وأستاذاً جليلاً، هو الأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي يمثّل بذاته، وبفكره، وبقلمه وتاريخه السياسي والنضالي والمهني، مدرسة في السياسة الوطنية، والالتزام المهني الرفيع، والإيمان القومي الصادق بقضايا الأمة الرئيسية، وعلى رأسها قضية فلسطين التي آمن دائماً بتحريرها، وبقضية المقاومة التي كان فخوراً دائما بانتصاراتها وقادتها وشهدائها».
وتقدّم الحزب «بأسمى آيات العزاء من عائلة الفقيد الكبير ومن الشعب المصري الكريم، ومن أهل الصحافة والإعلام في مصر والعالم العربي، سائلاً المولى تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته»، مؤكّداً أنّ «العلاقة العميقة التي كانت تربطه بالمقاومة وقيادتها، على خط الوحدة والجهاد والانتصار، سوف تبقى في وجداننا وعقولنا، كما أنّ أفكاره وكتاباته ومواقفه وتاريخه السياسي والمهني الرفيع تبقى نبراساً مضيئاً في الحاضر والمستقبل بقدر ما ستبقى محفورة في التاريخ العربي المعاصر».
كذلك، نعت حركة «الناصريين المستقلين- المرابطون» هيكل، معتبرة أنه «خير من كتب تاريخ» جمال عبد الناصر وخير من حافظ على الإرث الفكري الناصري حتى اليوم الأخير من عمره». وتقدمت من عائلته بأحر التعازي.