ويكيليكس ينشر تقريراً أوروبياً سرياً عن مكافحة تدفق اللاجئين

نشر موقع «ويكيليكس» أمس، تقريراً أوروبياً سرياً عن النشاط في عملية مكافحة مراكب اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط، في الفترة من 22 حزيران وحتى 31 كانون الأول 2015.

وأعد التقرير المؤرخ بـ 29 كانون الثاني 2016، قائد العملية، اللواء في القوات البحرية الإيطالية، إنريكو كريديندينو، وهو معد للجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي ولجنة السياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي.

ويقدم التقرير إحصاءات بعدد اللاجئين، وعن الخطوات الرئيسية في عملية دول الاتحاد الأوروبي المشتركة في البحر الأبيض المتوسط، والاستراتيجية المستقبلية.

ومن أحد المراحل الرئيسية في العملية، هو الانتقال من المرحلة» 2 إيه» العمل في المياه الدولية إلى المرحلة «2 بي» العمل في المياه الإقليمية الليبية .

ودعا التقرير دول الاتحاد الأوروبي، إلى تسريع عملية تشكيل حكومة ليبية موثوق بها، من شأنها أن تسمح لقوات الاتحاد الأوروبي القيام بالعمليات في مياهها الدولية، وتوسيع العملية لتصل إلى الشواطئ الليبية مستقبلاً.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي، أطلق عملية مشتركة، لمكافحة حركة تهريب اللاجئين إلى أراضيه، الآتين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث توصف أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا حالياً، بأنها الأسوأ منذ زمن الحرب العالمية الثانية.

في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لابتنر، أن بلادها ستحدد عدد طلبات اللجوء التي تقبلها يومياً بـ80، وذلك لكبح تدفق المهاجرين عند حدودها الجنوبية.

ونقل عن الوزيرة يوهانا ميكل لابتنر قولها إن الحكومة النمساوية قررت تقييد عدد المهاجرين الداخلين إلى البلاد بـ 3200 يومياً، مشيرة إلى أن النمسا من الدول الأوروبية الأكثر تعرضاً للضغوط التي تسببها الهجرة، وإنها توشك الوصول إلى نقطة الانهيار، مضيفة أنه من المنطقي أن تسعى الحكومة إلى تأمين حدودها نظراً إلى غياب حل أوروبي لهذه المعضلة في القريب العاجل، وأكدت أن العمل بالإجراءات الجديدة بدأ أمس الجمعة.

وتأتي الخطوة النمساوية بعد يوم واحد من إعلان فيينا نيتها تشديد الإجراءات المتبعة عند حدودها الجنوبية مع إيطاليا وسلوفينيا والمجر من أجل كبح تدفق سيل اللاجئين المتحرك شمالاً عن طريق دول البلقان.

ويأتي تقييد عدد طلبات اللجوء مع ما أعلنته النمسا الشهر الماضي من أنها لن تقبل أكثر من 37500 طلب لجوء عام 2016، بعد أن تسلمت 11 ألف طلب لجوء منذ بداية العام الحالي، أي بواقع 250 طلباً يومياً. وفي السياق، أفادت وزارة الداخلية الكرواتية بأنها ستعيد 200 لاجئ إلى صربيا كانت سلوفينيا قد أبعدتهم أيضا في وقت سابق.

وذكرت الوزارة أن الشرطة الكرواتية قامت في الفترة من يومي العطلة الأسبوعية الماضية إلى الـ16 من شباط بتسجيل حوالى 200 لاجئ كانت سلوفينيا قد أبعدتهم، منوهة بأنه سيجرى إبعاد المذكورين إلى صربيا وسيجرى إرسال وحدات شرطة إضافية إلى منطقة الحدود مع صربيا لتعزيز مراقبتها. وذكرت الداخلية الكرواتية بأن كرواتيا لا يمكنها استقبال أكثر من 2.5 ألف لاجئ من الآتين من صربيا للتوجه لاحقاً إلى سلوفينيا. ولم يصدر عن الجانب الصربي بعد أي تعليق حول القرار الكرواتي بإعادة اللاجئين.

وكان وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش قد أعلن في لقاء مع نطيره النمساوي سيبستيان كوريتس أن بلاده ستضطر إلى إغلاق حدودها مع مقدونيا أمام اللاجئين وذلك إذا اتخذت الدول الأخرى في طريق البلقان نفس القرار.

من جانبه شدد كوريتس على أن بلاده لا يمكنها مواصلة استقبال اللاجئين بأعداد غير محدودة، مذكراً أن الحد الأعلى المحدد لهذا العام يبلغ 37.5 ألف شخص. ونوه بأن الهدف يكمن في إيقاف اللاجئين عند الحدود اليونانية المقدونية. وذكر أن بلاده سترسل عسكريين نمساويين إلى الحدود بين اليونان ومقدونيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى