سفراء الاتحاد الأوروبي في السراي لبحث تطبيق قرارات مؤتمر لندن

زار سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مساء أمس، رئيس الحكومة تمام سلام لمناقشة الأوضاع العامة في البلاد وآخر التطورات في التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان.

وأعرب السفراء عن دعمهم القوي للجهود التي يبذلها الرئيس سلام «لضمان استمرارية عمل مجلس الوزراء في ظلّ الأوضاع السياسية الصعبة راهناً»، وجدّدوا التأكيد على خلاصات اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في حزيران الماضي، والتي دعوا فيها النواب اللبنانيين إلى الاجتماع لانتخاب رئيس للجمهورية، من دون المزيد من التأخير وفقاً لأحكام الدستور.

وقالت السفيرة كريستينا لاسن: «إنّ إعادة التفعيل الأخيرة للاجتماعات المنتظمة لمجلس الوزراء شكلت خطوة إيجابية نحو إيجاد حلّ للجمود السياسي في البلاد. ونود تهنئة دولة الرئيس على نجاحه في عقد هذه الاجتماعات وفي التمكن من التصويت على العديد من المراسيم المهمة».

ورحب سفراء الاتحاد بالتحضيرات القائمة لإجراء الانتخابات البلدية في شهر أيار المقبل، وأعربوا عن أملهم في أن «تساهم هذه الانتخابات في تعزيز الديمقراطية المحلية في لبنان، وفي تقديم الخدمات على المستوى المحلي بصورة أفضل».

كما أعرب السفراء الأوروبيون عن استعدادهم للعمل مع السلطات اللبنانية لتنفيذ قرارات مؤتمر لندن الذي عقد في 4 شباط الجاري تحت عنوان «دعم سورية والمنطقة»، ورحبوا بالالتزامات التي قطعها لبنان في إعلان النيات الذي قدمه خلال المؤتمر.

وتعهد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء خلال المؤتمر بتقديم أكثر من 3 مليارات يورو للسوريين في المنطقة والمجتمعات المضيفة لهم. ويضاف هذا إلى المبالغ التي وصلت إلى 1.3 مليار دولار والتي سبق أن خصصها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء للبنان لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة منذ بداية الأزمة. وسيعود التمويل الذي تم التعهد بتقديمه في لندن بالفائدة على السواء، على المجتمعات المضيفة اللبنانية واللاجئين السوريين، في انتظار عودتهم الآمنة إلى سورية عندما تسمح الظروف بذلك.

وأعاد سفراء الاتحاد الأوروبي التذكير بالأهمية التي يولونها لدعم استقرار لبنان وأمنه. وقد أشارت السفيرة لاسن في هذا الإطار إلى أنّ «حوار مكافحة الإرهاب بين الاتحاد الأوروبي ولبنان الذي عقد أخيراً، دليل على رغبتنا المشتركة في تحسين التزامنا المتبادل، ضدّ التهديد الإرهابي المشترك ليس فقط من خلال المساعدة الفنية الضرورية جدا، بل أيضا من خلال الجهود المشتركة لنكافح معاً العقيدة والثقافة الإرهابيتين اللتين تغذيان التطرف العنيف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى