الشامي لـ«سبوتنيك»: الحلم الأردوغاني التركي بالسيطرة على حلب لا يمكن أن يتحقق

قال عضو مجلس الشعب السوري أنس الشامي، أنّ «النظام التركي الأردوغاني، منذ اللحظات الأولى، له حلم يطمع به منذ أمد بعيد»، وأضاف: «نحن ندرك تماماً إدراك العمق الجغرافي الاستراتيجي لتركيا بمحافظة حلب السورية الشمالية، وهي خط الحرير، وهي من أقدم المدن المأهولة في التاريخ، بلد الصناعة والتجارة الهامة، والمعروفة جداً. فقد عمل أردوغان ونظامه الحاقد منذ اللحظات الأولى على دمار حلب وسرقة خيراتها، حيث أنّنا ندرك أنّ مصانع حلب قد غطّت بشكل كبير على ما يوجد في شمال شرق تركيا، وبالتالي هم يحلمون اليوم أن يسيطروا على تلك المناطق وعلى خيراتها، وقد سرقت معامل حلب بواسطة العثمانيين، لكن هذا الحلم الأردوغاني التركي، الذي يراوده منذ أمد بعيد، لا يمكن أن يتحقّق البتّة، لأنّنا اليوم صرنا أكثر تمسّكاً بأرضنا وبجيشنا العربي السوري وبالدولة السورية، وبالتالي سنقاوم حتى آخر رمق فينا».

وأشار إلى أنّ «أنقرة أداة في يد الإدارة الأميركية، ولا يمكن لها أن تتصرّف أي تصرف من دون أن تأخذ الموافقة والإذن الأميركي. نحن ندرك أنّ هناك مطامع لهؤلاء، وأنّ هناك مشروع في المنطقة. لكن اليوم سورية وحلفائها، وعلى رأسهم روسيا، لا يمكن أن يسمحوا، ونحن قد سمعنا تصريحات الرئيس الروسي بوتين وتصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف، وبالتالي لا يمكن إقامة هذا الحلم البتّة. هناك تقدّم كبير للجيش العربي السوري، وهذا الأمر جعل الأتراك يشتاطون غضباً، حيث أصبحت أحجار الدومينو تتساقط، القرية تلو القرية، التي سيطر عليها هؤلاء المسلحين والمرتزقين، الذين دعمتهم تركيا وسهّلت دخولهم للأراضي السورية ليسعوا في الأرض فساداً وخراباً».

وشدّد الشامي أنّه «وبعد تصريح الرئاسة الروسية عن التدخّل العسكري التركي، يمكن القول إنّ هذا بمثابة التهديد المبطن، كل من يحاول أن يتجاوز هذه الحدود والخطوط الحمراء، هناك تحالف دولي في مواجهة الإرهاب، وهناك قرار من مجلس الأمن لمواجهة تنظيم «داعش» وحلفائه، فروسيا هي أفضل من تواجه الإرهاب، وأفضل من يتصدّى لتنظيم «داعش» الإرهابي، وجبهة «النصرة» وحلفائها، وكما تعلم فالإدارة الروسية حليف للإدارة السورية، فبالتالي عندما صرّح الروس بهذا التصريح، فإنّه يعلم أنّ الشرعية الدولية معه، وبالتالي فهو يتحدّث بقوة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى