وإعادة التفاوض مع قبرص لتصحيح خطيئة 2007

رأت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس، في مقرّها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بذكرى القادة الشهداء «ما يؤكّد الحاجة لمقاربة المسائل المطروحة داخلياً وإقليمياً، في ضوء رؤية استراتيجية وطنية واضحة، وتقدير سليم لأولوية المخاطر ولأهمية الفرص المتاحة للحفاظ على استقرار لبنان، ولتعزيز قدراته وحماية مصالحه وسيادته».

ودعت إلى «تشدّد الدولة في حماية سيادتها الوطنية، والالتزام بموجبات ذلك في كل الشؤون السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والمصرفية، كما في العلاقات الخارجية والاتفاقات والمعاهدات»، مؤكّدةً أنّ «معادلة الجيش والشعب والمقاومة تُثبت يوماً بعد يوم جدواها وقدرتها على حماية لبنان والدفاع عنه بوجه المخاطر والتهديدات المعادية».

ولفتت عناية الحكومة رئيساً وأعضاء «إلى الاتفاق الذي عُقد بين الكيان الصهيوني وبين حكومتي قبرص واليونان بشأن مدّ أنبوب نفط من فلسطين المحتلة إلى أوروبا».

وأبدت «خشيتها من أن يقع الأنبوب في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، ولا سيّما في ظل الاعتداء الصهيوني عليها بما تفوق مساحته 860 كلم2، وفي ظل عدم وجود اتفاق مُبرم بين لبنان وقبرص بشأن تحديد المنطقة الخاصة بكل منهما»، داعية «الحكومة إلى اتّخاذ الإجراءات الاستباقية للحؤول دون وقوع المحظور في هذا الأمر، وإلى الاستفادة من فرصة الحاجة القبرصية الملحّة، وذلك من أجل إعادة التفاوض مع الجانب القبرصي بما يصحّح الخلل – الخطيئة التي ارتُكبت في 17/1/2007».

وأعربت عن أسفها «للمآل المخيّب الذي بلغه مسار ترحيل النفايات»، داعيةً «الحكومة للعودة إلى مسار المطامر الصحية المؤقتة في الأقضية والمحافظات»، مؤكّدة «ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الوزراء باعتماد خطّة التفكيك الحراري وتحويل النفايات إلى طاقة».

وأعلنت الكتلة «تضامنها مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لجهة رفضهم تقليص وكالة أونروا خدماتها الانسانية».

وأبدت «ارتياحها لسير التحضيرات الجارية لدى «حزب الله» وحركة «أمل» وفق تفاهمهما لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها المقرر».

من جهةٍ أخرى، تقدّمت الكتلة من «مصر وشعبها، ومن عائلة الراحل الكبير محمد حسنين هيكل بأحرّ التعازي بفقده»

قاسم

من جهته، سأل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في ذكرى أسبوع الدكتور وفيق باجوق: «إذا اختلفنا على رئاسة الجمهورية لماذا نعطّل مصالح الناس في البلد؟ ولماذا لا نُقرّ المشاريع الأخرى؟».

وأعلن أنّ «كل مشكلتنا مع الطرف الآخر أنّه يريد لبنان ولاية سعودية، ونحن نريد لبنان للّبنانيين. الكل يعلم أنّ الانتخابات الرئاسية كانت عقدة في مرحلة من المراحل لأنّ وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل وقتها قال لا لرئيس الجمهورية، وكل الناس تعرف أنّه كانت لدى السيد سعد الحريري نيّة بنسبة ما أن يعالج المسألة لكن الأوامر الملكية منعته من ذلك،هل هذه وطنية؟ هل من الوطنية أن تكون الأوامر من الخارج وأن تكون مرتبطة بالمصالح السعودية؟

ولفتَ قاسم إلى أنّهم «عندما يقولون لنا إنّكم تتدخّلون في سورية ونحن لم نكن وقتها نتدخّل، ولكن الحفاضات وعلب الحليب من كان يرسلها إلى سورية؟ هذا بالحدّ الأدنى، عدا الموقف السياسي، عدا دعم «داعش» والنصرة، عدا حماية التكفيريين عدا «لطف الله واحد» و«لطف الله اثنان» باخرتا الأسلحة المضبوطتان في ميناء طرابلس، عدا الأموال التي كانت تذهب، عدا وجود النائب في المجلس النيابي الممثّل لهذا المشروع في تركيا والذي كان يدفع الأموال لهذه القوى الموجودة هناك، هل كل هذا لا يُسمّى دعماً؟ هذا دعم عسكري لا دعماً سياسياً ولا دعماً ثقافياً واجتماعياً».

وأشار إلى أنّنا «على رأس السطح قلنا أنّنا ذاهبون إلى سورية من أجل أن نحمي المشروع الذي يحمي لبنان، وبالفعل نجحنا في حماية هذا المشروع بدليل أنّهم لطالما قالوا: تدخّلكم في سورية سيُلهب لبنان، وتبيَّن أنّ تدخّلنا حمى لبنان، لماذا لم يلتهب لبنان خلال خمس سنوات؟».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى