الزعبي لـ «الفضائية السورية»: خطاب الرئيس الأسد جسّد الضمير الوطني وعقل الدولة بالإحساس بالمسؤولية الوطنية
أكّد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أهمية الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري لولاية رئاسية جديدة، واصفاً إياه بأنه «خطاب الضمير الوطني ذو الطابع الوجداني الذي يتمثل صوفية وطنية مستغرقة في حب البلاد والناس»، وبأنه «خطاب الواقعية السياسية ويمثل عقل الدولة من إحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه خطورة الأحداث والتحديات التي تواجه سورية».
وقال الزعبي: «خطاب الرئيس الأسد يمكن وصفه أيضاً بضمير الرجل المسؤول والشخص القائد والوطني الذي جسد اليوم ضمير الأمة والشعب وأهالي الشهداء وذويهم، وعكس القدرة السياسية الكبيرة للسيد الرئيس وللدولة السورية بالمجمل وللشعب السوري، إضافة إلى القدرة التحليلية والقدرة على المواجهة والصمود والصبر الاستثنائي الذي تمتع به الشعب السوري في مواجهة التحديات».
وحول التقاليد المعتادة لأداء القسم الدستوري لناحية المكان والحضور، بيّن الزعبي أنه «ليس هناك في الأساس تفصيل في الدستور يتعلق بالتقاليد والطقوس المتعلقة بهذه المسألة»، لافتاً إلى «أن النص الدستوري يتحدث عن أداء القسم الدستوري أمام مجلس الشعب وليس في مجلس الشعب ولا يشترط ذلك أبداً وليس هناك خلاف ذلك في الدستور». مشيراً إلى أن «مجلس الشعب لا يتسع أساساً لهذا الحشد من الضيوف ولكن كان لابد «اليوم» من أن تتمثل سورية كلها في حضور مراسم أداء القسم وخطاب السيد الرئيس، ولاسيما الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات والشرائح الشعبية وبعض عوائل الشهداء كممثل عن ذوي الشهداء إضافة إلى رجال وعلماء الدين وأعضاء الحكومة وأعضاء مجلس الشعب الذين هم في المقدمة لكون القسم الدستوري يؤدّى أمامهم».
وأوضح وزير الإعلام: «أن الهم المعيشي والاقتصادي والإنساني للمواطن السوري هو في صلب اهتمامات وأولويات الرئيس الأسد الذي يتابع مع الحكومة تفاصيل كل هذه الأمور بشكل يومي»، مشيراً إلى أن الأسد أكّد في خطابه «أن الإرهاب الدخيل على سورية وممارساته المعتمدة على القتل وأكل القلوب والأكباد وقطع الرؤوس والتهجير وضرب البنى التحتية وحرق وسرقة المنشآت الاقتصادية والابتزاز والخطف، هو السبب الذي أدى إلى معاناة السوريين».
ورأى الزعبي: «أن خطورة الانتهازيين المستفيدين من الظروف المعقدة التي تمر بها سورية والذين يستغلون حاجات الناس لجني الثروات لا تقل عن خطورة من حمل السلاح ضد الدولة والشعب، لأنهم يتاجرون بلقمة عيش المواطن ورصيد البلد»، مشدداً على «ضرورة محاسبة هؤلاء بحزم».
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الزعبي: «علاقتنا بها نشأت منذ اللحظة الأولى لبدء الصراع العربي-»الإسرائيلي» وهي علاقة مصيرية وفلسطين هي وطننا. موقفنا من الشعب الفلسطيني ثابت لا يتغير وعندما نتخذ موقفاً من العدوان «الإسرائيلي» على غزة فهو نابع من قناعاتنا وليس استناداً إلى مواقف بعض الفصائل الفلسطينية التي لم تكن موجودة أصلاً عندما أخذت سورية موقفها من القضية الفلسطينية».
وحول انتهاء ولاية الحكومة الحالية قال الزعبي: «ولاية هذه الحكومة من الناحية الدستورية تنتهي بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية وهي اعتباراً من صباح الغد «اليوم» تصبح حكومة تصريف أعمال إلى حين تكليف رئيس حكومة جديد بتشكيل حكومة جديدة، وهذه القضايا يجرى تداولها عبر المؤسسات المعنية في سورية المحكومة بقواعد دستورية وهذا احترام كبير للقانون والدستور والمواطن».