بسترس: لإعدام القتلة
ودعت الأشرفية الشاب مارسيلينو ظماطا الذي قضى منذ يومين جرّاء طعنات سكاكين تلقاها في ساحة ساسين، بمأتم مهيب، حضره وزير السياحة ميشال فرعون، ممثل النائب ميشال عون زياد عبس وفاعليات سياسية.
وترأس متروبوليت بيروت وجبل لبنان وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيريلس بسترس مراسم الجناز والدفن في مطرانية بيروت، وألقى عظة قال فيها: «إن وصية الله لا تقتل، هي من الوصايا العشر الأساسية في العهدين القديم والجديد، لأن الحياة هبة من الله، ولا يحق لأي من البشر أن يزيلها أو يشوّهها، ومن يقتل يستوجب الدينونة».
وتمنى أن «تتحقق العدالة حتى بتطبيق عقوبة الإعدام، رغم أن هذه العقوبة في الدول الراقية قد أصبحت ممنوعة». وسأل: «أين نحن من الدول الراقية في بلد تسود فيه شريعة الغاب؟».
وقال: «في ظروف الإجرام التي نعيشها، لا بد من تطبيق عقوبة الإعدام، استناداً إلى أن من قتل شخصاً بريئاً فقد حقه في الحياة».
وبعد الدفن، لم يشأ والد الفقيد سهيل ظماطا التحدث للإعلام، مكتفياً بالقول: «لا روح ولا قلب لدي، فقط أريد أن أترحم على ابني».
أما خطيبة الفقيد ستيفاني سعد فطالبت بـ«إعدام الفاعلين في المكان الذي قتل فيه مارسيلينو في ساحة ساسين».
وكان أمين مجلس محافظة بيروت في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» غسان الطبش قدّم واجب العزاء بظماطا في الكنيسة، واستنكر الطبش «هذه الأعمال الإجرامية التي نراها تتنقل في مختلف أنحاء الوطن، والتي تنال من المواطنين الأبرياء وكأننا أصبحنا نعيش في غابة حتى شريعة الغاب لا تحكمه «.
ودعا الطبش «الطبقة السياسية المهيمنة في لبنان إلى التحلّي بالروح الوطنية وبإسراع انتخاب رئيس للجمهورية يتحلّى بالمواصفات التوافقية والقوية والوطنية، والتوقف عن الكيديات وإحراج بعضهم البعض بمواقف لا تسيء إلّا إلى البلد»
وختم الطبش مطالباً الدولة بإسراع محاكمة الجناة وإنزال أشدّ العقوبات بحقهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم.