50 قتيلاً بغارة أميركية على صبراتة
قتل أكثر من 50 شخصاً وجرح آخرون في غارة للطيران الأميركي على مدينة صبراتة الليبية استهدفت موقعاً لتنظيم «داعش».
وأكد متحدث عسكري أميركي أن الطيران الأميركي نفذ غارة على معسكر تدريب لتنظيم «داعش» في ليبيا.
وأفاد رئيس بلدية صبراتة الليبية حسين الذوادي أن طائرات مجهولة نفذت ضربات جوية في وقت مبكر من صباح أمس بمدينة صبراتة في غرب البلاد ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً.
وقال الذوادي إن الطائرات نفذت القصف في الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلي فأصابت مبنى بمنطقة قصر تليل حيث يعيش بعض العمال الأجانب.
على صعيد متصل نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول غربي لم تنشر اسمه أن طائرات أميركية قصفت معسكراً لتنظيم «داعش» في ليبيا في وقت مبكر صباح الجمعة مستهدفة متشدداً تونسياً بارزاً له صلات بهجومين كبيرين في تونس العام الماضي.
والتونسي المستهدف هو نور الدين شوشان الذي يشتبه بأنه العقل المدبر للهجوم على فندق بسوسة التونسية العام الماضي.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي المخابرات الأميركية يحاولون التأكد من ما إذا كان نور الدين شوشان قتل خلال الغارة.
ويعتقد أن الغارة استهدفت منزلاً يقطنه عدد من التونسيين، وتعد مدينة صبراتة قاعدة تموين رئيسة لعناصر التنظيم الوافدين من تونس، نظراً لقرب صبراتة من الحدود التونسية، إذ لا يفصلها عن معبر رأس جدير سو 100 كم.
وتقع صبراتة قرب الحدود التونسية وهي واحدة من المناطق التي يقول مسؤولون غربيون إن متشددي «داعش» موجودون فيها في إطار توسعهم في ليبيا.
يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضت اقتراحاً من البنتاغون بشأن ضرب المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» في ليبيا.
وكان البنتاغون أصر على ضرورة تكثيف الغارات الجوية ونشر وحدات خاصة في مواقع ليبية عدة، خاصة في سرت الخاضعة لسيطرة «داعش».
وأكد مسؤولون في البنتاغون أنه بدلاً من اتخاذ خطوات أكثر نشاطاً، تنوي واشنطن مواصلة استراتيجيتها السابقة المتمثلة في شن غارات منفردة لاستهداف قياديين في التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي الليبية.
إلى ذلك، وصف الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي عمر أجعودة، أوضاع النازحين في المدن والمناطق الليبية كافة بالكارثية، منوهاً بحاجتهم لمساعدات عاجلة.
وقال أجعودة أمس: «علينا أن نضع نصب أعيننا وبحسب إحصائيتنا الموثقة أن هناك ما يزيد عن 500 ألف نازح يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، وموجودين في 40 مدينة ليبية». وأضاف أن استجابة المنظمات الدولية لدعم احتياجات النازحين، محدودة للغاية وغير كافية.
وأشار إلى أن فروع الهلال الأحمر تواجه «حرجاً كبيراً لما تردهم من مناشدات واستغاثات من النازحين الذين يعانون الأمَرَّين جراء نزوحهم».
جدير بالذكر أن ليبيا تشهد انفلاتاً أمنياً وقتالاً بين ميليشات متناحرة منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي عام 2011 ما أدى الى نزوح داخلي وخارجي خاصة الى تونس المجاورة.