هجوم جديد يستهدف الجيش التركي في سور بولاية ديار بكر

أعلنت رئاسة الأركان التركية، مقتل جنديين وشرطي متأثرين بجروح أصيبوا بها في وقت سابق، إثر هجوم لعناصر حزب العمال الكردستاني، في منطقة سور بولاية ديار بكر، جنوب شرقي البلاد.

جاء ذلك في وقت واصلت المدفعية التركية، قصف مواقع قوات سورية الديمقراطية، في محيط مدينة اعزاز، وفي مطار منّغ العسكري جنوب غربي اعزاز، إضافة لقرية عين دقنة الواقعة بين قرية مرعناز، وبلدة تل رفعت، شمال مدينة حلب ما أسفر عن استشهاد عدد كبير من المدنيين.

في غضون ذلك، اتهم وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الولايات المتحدة بالإدلاء بتصريحات متضاربة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية وقال إنه من الضعف اللجوء لمثل هذه الجماعات لمحاربة تنظيم «داعش»، مطالباً واشنطن بقطع روابطها مع المقاتلين الأكراد.

وأضاف أوغلو: «اللجوء إلى جماعات إرهابية مثل وحدات حماية الشعب في محاربة داعش في سورية هو قبل كل شيء دلالة على الضعف. الكل يجب أن يوقف هذا الخطأ. خاصة حليفتنا الولايات المتحدة يجب أن توقف هذا الخطأ فوراً».

واتهمت الوزير التركي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني بأنهما وراء تفجير أنقرة هذا الأسبوع الذي تسبب في مقتل 28 شخصاً، كما اتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب بقصفها مستشفيات ومدارس في سورية.

وفي السياق، ارتفع عدد الموقوفين على خلفية هجوم أنقرة، الذي وقع الأربعاء، إلى 17 شخصا، في عمليات أمنية بسبع ولايات، فيما يستمر البحث عن شخص آخر مشتبه به .

ورفضت واشنطن، أن تنسب تفجير أنقرة إلى جهة معينة «لعدم الانتهاء من التحقيقات الجارية حول الحادث». وقال نائب مستشارة الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، بن رودس: «نحن لم نتوصل إلى الجهة المسؤولة، لكننا بكل تأكيد ندين بأقوى العبارات الممكنة الهجمات التي وقعت في تركيا، وكما تعلمون فنحن كحكومة، لم نتوصل بعد إلى الجهة التي يمكن أن نحملها المسؤولية، ونشترك في محادثات مع الأتراك، حول هذا الموضوع».

وتابع المسؤول الأميركي: «لقد أخبرنا الأتراك بكل وضوح، أننا في كل محادثاتنا مع منظمة ي ب ك ، وغيرها من العناصر الكردية، كنا واضحين معهم، حول أهمية حلفنا مع تركيا، وأهمية عدم الاشتراك في جهود يمكن أن تقوض ما يجب أن نركز عليه، وهو التهديد المشترك الذي يمثله تنظيم داعش». وشدد رودس على أن واشنطن «تضمن أخذ المخاوف الأمنية للحليف، على محمل الجدية الشديدة، ونريد أن نضمن أن تركز الأطراف المختلفة، التي نعمل معها في سورية على جهد محاربة داعش». من جانبه رفض المتحدث، باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، تأكيد أو نفي تورط ي ب ك في تفجير أنقرة، قائلاً: «أنا لن أتحدث عن أدلة معينة يتم دراستها أو الحديث عنها من قبل الآخرين، بينما وحسب علمنا، لا يزال هنالك تحقيق جارٍ في المسألة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى