شمخاني في بغداد ويلتقي المالكي

التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العاصمة بغداد.

واعرب شمخاني للمالكي عن تهانيه للعراق حكومة وشعباً بانتصاراته التي حققها على صعيد تصديه للارهاب التكفيري.

كما هنأه بمناسبة انعقاد مجلس النواب الجديد وفقاً لأصوات الشعب العراقي وانتخاب رئيس للبرلمان، مؤكداً أن ايران تتطلع الى عراق مستقر وآمن ومتكاتف وموحد.

و اشارالمالكي الى انتصار الشعب والحكومة العراقية في مواجهة العناصر التكفيرية والإرهابية، وثمّن الدعم المعنوي الذي تقدمه ايران للشعب والحكومة العراقية.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي انعقاد الدورة الجديدة لمجلس النواب العراقي وانتخاب سليم الجبوري رئيسا للبرلمان بالخطوة المهمة والحيوية لتطوير العملية السياسية، وإشراك جهود التيارات السياسية كافة في إدارة الأزمة الحالية في البلاد.

وأكد المالكي على أهمية احلال السلام والاستقرار في العراق نظراً للمشتركات بين الشعبين الإيراني والعراقي.

وخلال زيارته للعراق، التقى شمخاني بالمرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني في مدينة النجف الاشرف وبحث معه حول اخر التطورات في العراق والمنطقة، كما التقى باقي مراجع الدين بينهم اية الله السيد الحكيم واية الله فياض واية الله بشير النجفي.

واشاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلال هذه اللقاءات بالدور المهم والفريد للمرجعية في الحفاظ على الوحدة الوطنية وفتاوى المرجع السيستاني في تعبئة الشعب ضد الإرهاب، معتبراً توصل الفصائل السياسية المختلفة الى إجماع حول تشكيل الهيكلية القانونية للعراق بأنه مبعث أمل وسرور.

ووصف شمخاني انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي بالخطوة المهمّة والمصيرية على طريق تعزيز التفاهم والمساعي المشتركة للتيارات السياسية لبلورة الأطر القانونية لإدارة الأمور التنفيذية لهذا البلد.

وأكدت المراجع خلال هذه اللقاءات على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب العراقي وتلاحمه في مواجهة الارهاب، وبناء الهياكل السياسية والقانونية وفقاً لتطلعات وإرادة شعب العراق.

استدعاء السفير من الأردن

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس، عن استدعاء السفير العراقي من العاصمة الأردنية عمان لـ»التشاور».

وقالت الوزارة في بيان مقتضب نشرته على موقعها الإلكتروني حسب»السومرية نيوز» ، إن «العراق قرر استدعاء سفيره من العاصمة الاردنية عمان للتشاور».

وكانت العاصمة الأردنية عمان احتضنت، الاربعاء 16 تموز 2014 ، مؤتمر ما سمي بـ»القوى الوطنية العراقية والعشائر غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق».

وانتقد اعضاء في مجلس النواب العراقي سماح السلطات الاردنية باحتضان هكذا مؤتمرات، معتبرين إياه استهدافاً للعملية السياسية في العراق ولكافة المكونات، فيما طالبوا الحكومة العراقية بموقف حازم.

يشار الى أن العلاقات العراقية الأردنية تتراوح بين شد وجذب، بحسب المراقبين، بعد أن كانت وثيقة في عهد النظام السابق، وفيما يحاول العراق طمأنة الأردنيين بسعيه للحفاظ على مستوى جيد من العلاقات عبر طرق مختلفة، بينها تزويده إياه بالنفط بأسعار تفضيلية وسعيه لتصدير النفط أيضاً عبر أراضيه، تبرز بين الحين والآخر مشاكل بين البلدين فتعود العلاقات إلى التوتر، كما فعلت زيارة رئيس الحكومة السابق في الأردن معروف البخيت إلى منطقة كردستان العام الماضي، والتي اعتبرتها بغداد مؤشراً سلبياً على حال العلاقات.

استعادة قاعدة سبايكر بالكامل

أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين في العراق، بأن القوات الأمنية استعادت السيطرة على قاعدة سبايكر شمال تكريت بالكامل، بعد أن تعرضت لهجوم نفذه مسلحون من تنظيم «داعش» الارهابي وأسفر عن احتلال أجزاء منها.

وقال المصدر في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «اشتباكات عنيفة اندلعت، اليوم أمس ، بين القوات الأمنية وعدد من مسلحي تنظيم داعش كانوا يرومون السيطرة على قاعدة سبايكر شمالي تكريت». مشيراً إلى أن «القوات الأمنية وبإسناد من طيران الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على القاعدة بالكامل بعد قتل العديد من المسلحين».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: أن «هناك العشرات من جثث مسلحي «داعش» في محيط القاعدة»، لافتاً الى «صعوبة الحصول على إحصائية لأعدادها».

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد، أمس الخميس، بأن مسلحين تابعين لتنظيم «داعش» سيطروا على المدرج الأول قاعدة سبايكر شمال تكريت، فيما أشار الى تضرر طائرتين اثر سقوط قذيفتي هاون على المعسكر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى