حزب الله: الضغط والابتزاز لن يُغيّرا في السياسة العامة للدولة ولا في الميدان

دعا حزب الله إلى «تجهيز أنفسنا لمرحلة جديدة من الجهاد أكبر من الذي مرّ علينا في المرحلة المقبلة، لأنّ هناك حملات سوف تزداد حجماً ونوعاً وعمقاً» ولفتَ إلى أنّ السعودية بيّتت أمر حجب الهِبة لاستعماله في هذا الوقت بسبب هزائم التكفيريين في سورية واليمن والعراق، مؤكّداً أنّ أي ضغط وتهويل وابتزاز لن يغيّر في هذه السياسة العامة للدولة، ولا في الميدان.

صفيّ الدين

وفي السياق، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال احتفال للهيئات النسائية في الحزب في حسينية بلدة دير قانون النهر، أنّ «بعض السياسيين اللبنانيين لم يتعلّموا حتى الآن من التجارب الماضية، بل هم مستمرّون بضعفهم وفشلهم، ويُطلقون تصريحات لا تجلب لمن يسمعها غير الصداع، وهم بذلك إنّما يهربون من فشلهم في مهامّهم من خلال رمي المسؤوليات على الآخرين، وفي هذا السياق يأتي قولهم: «إنّ كل المصائب اليوم في لبنان هي ممّا قامت به المقاومة»، وأمّا هم فلا يتحمّلون مسؤولية شيء».

وشدّد على أنّ «كل من يحاول أن يهرب من تحمّل المسؤولية في رمي الفشل وأسبابه على الآخرين، إنّما يعبّر عن عجزه وضعفه، والدليل على ذلك هو أزمة النفايات التي تدلّ على عقم الطبقة السياسية الفاشلة سياسياً وإدارياً».

وأشار صفي الدين إلى أنّ «الهجوم الإعلامي الحاقد على المقاومة وثقافتها وجمهورها وإنجازاتها وانتصاراتها، هو من أجل إحباط هذا المجتمع المقاوم وإنهاء هذه المقاومة. ولذلك، وفي ظل الانتصارات الكبيرة التي تُنجزها هذه المقاومة ومحورها في مواجهة الصهاينة المُربَكين جداً، وفي مواجهة التكفيريين الضعفاء جداً، في هذه الأيام نتوقّع أن تشتدّ الحملة الإعلامية والسياسية والنفسية على المقاومة وجمهورها للنيل من قِيَمها، لأنّهم يعرفون تماماً أنّهم في الميدان باتوا عاجزين عن مواجهتها، ولذلك علينا أن نجهّز أنفسنا لمرحلة جديدة من جهاد أكبر من الذي مرّ علينا، في المرحلة المقبلة، لأنّ هناك حملات سوف تزداد حجماً ونوعاً وعمقاً».

قاووق

وأكّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، أنّ «سلاح السعودية اليوم هو بأيدي العصابات التكفيرية في سورية، وبات يشكّل خطراً حقيقياً على استقرار لبنان»، مستغرباً «كيف أنّ السلاح السعودي يجد طريقه بسرعة إلى العصابات التكفيرية في سورية، ولا يجد طريقه بالمقابل لنصرة الجيش اللبناني، الذي لو كان ينصاع لإرادة السعودية في محاربة المقاومة، لكان السلاح السعودي وجد طريقه إليه بسرعة فائقة كما يجده إلى العصابات التكفيرية في سورية».

ولفتَ قاووق خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية، إلى أنّ «النظام السعودي يمكن أن يشتري إرادات وقرارات عواصم كبرى في العالم بماله ونفوذه، ولكنه لا يستطيع أن يُغيّر هُويّة الجيش اللبناني، ولا هُويّة لبنان وموقعه ودوره، أو أن يشتري إرادة اللبنانيين، أو أن ينتقص من كرامتهم، لأنّ أشرف الناس ورثوا عن آبائهم وأجدادهم أنّ الكرامات قبل المكرمات، وأنّ كرامتنا غالية ولا تُقدّر بثمن، وهي أغلى من الدنيا وما فيها».

واعتبر أنّ «إسرائيل لا يُخيفها، ولا يُقلقها سلاح السعودية الذي هو بيد العصابات التكفيرية في سورية، فكفى فضيحة أنّ هذا السلاح لا يقاتل «إسرائيل» ولا يُقلقها، بل يُطمئنها وهي ماضية في امتداحه، وكفى فخراً لسلاح إيران أنّه يقلق «إسرائيل» ويُخيفها، وكفى فخراً ومجداً للمقاومة أنّها بسلاحها تُغرق «الإسرائيليين» ببحر الرعب».

فضل الله

ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة قبريخا الجنوبية، «أنّنا أمام ابتزاز تمارسه بعض الدول التي ادّعت أنّها قدّمت هِبات لجيشنا اللبناني، بينما كانت في الحقيقة كلاماً بكلام، فمنذ اليوم الأول لم نرَ منها شيئاً، فالإعلان عنها كان لأهداف سياسية، وكذلك الإعلان عن إلغائها لأهداف سياسية أيضاً».

ولفتَ إلى «أنّنا اتّفقنا في مجلس الوزراء على بيان وزاري يحدّد اتجاه السياسة العامة للدولة، وبالتالي فإنّ أي ضغط وتهويل وابتزاز لن يغيّر في هذه السياسة، أمّا في الميدان فإنّ الساحات والجبهات ستظل ساحات المواجهة والتقدّم والإنجازات، وليبقى صراخهم وتهويلهم في الهواء، ولن يكون له أي تأثير على مستوى الموقف من الميدان».

المقداد

وأكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي المقداد، خلال حفل بمناسبة ولادة السيدة زينب في بعلبك، أنّ السعودية «بيّتت أمر حجب الهِبة لاستعماله في هذا الوقت بسبب هزائم التكفيريين في سورية واليمن والعراق، ويريدون الخروج من هذا المأزق، وتذرّعوا بموقف وزارة الخارجية اللبنانية».

أضاف: «أنّ اللبنانيين يعيشون منذ مدة داخل عصفورية، وزاد اليوم عدد نزلائها من الذين يتسابقون في تبييض وجوههم لدى السعودية لأسباب لم تعد خافية على أحد».

راية للقادة الشهداء قبالة المطلة

على صعيد آخر، رفع حزب الله راية كبيرة للقادة الشهداء على تلة الحمامص إلى الجنوب بلدة الخيام قضاء مرجعيون قبالة مستعمرة المطلة، وذلك في أجواء ذكرى الشهداء القادة. حضر مراسم الاحتفال نائب مسؤول حزب الله في منطقة الجنوب الأولى الشيخ عبد المنعم قبيسي، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، مسؤولو الحزب في المنطقة، وفعاليات حزبية وسياسية وحشد من أبناء المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى