الرياض تؤكِّد القرار وباريس تَعِدُ بمواصلة الحوار «لحماية لبنان»
شدّد مجلس الوزراء السعودي على ما عبّر عنه مصدر مسؤول بشأن وقف مساعدات المملكة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني، مؤكداً أنّ المملكة العربية السعودية دأبت وعبر تاريخها على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية، وكان للجمهورية اللبنانية نصيب وافر من هذا الدعم والمساندة، ووقفت بجانب لبنان في المراحل الصعبة كافة التي مر بها وساندته من دون تفريق بين طوائفه وفئاته، حرصاً منها على ما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته».
ولفت إلى أنّ «المملكة التي عملت كلّ ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، لتؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه، وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته، وهي على يقين بأنّ هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني الشقيق»، مقدراً «المواقف التي صدرت من بعض المسؤولين والشخصيات اللبنانية بمن فيهم دولة رئيس الوزراء السيد تمام سلام، التي عبّروا من خلالها عن وقوفهم وتضامنهم مع المملكة، ومعرباً عن الاعتزاز بالعلاقة المميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بالشعب اللبناني الشقيق, التي تحرص المملكة دائماً على تعزيزها وتطويرها».
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، حول وقف برنامج «دوناس» لصالح الجيش والقوى الأمنية اللبنانية الذي تموله المملكة العربية السعودية: «نحن نواصل حوارنا مع السلطات السعودية واللبنانية لبلوغ هدف حماية لبنان».
أضاف:»إنّ التزام فرنسا إلى جانب لبنان لحمايته من تداعيات الوضع في المنطقة هو جزء من استراتيجيتنا في الشرق الأوسط. وهدف برنامج «دوناس» الذي تموله السعودية، هو المساهمة في مد القوات المسلحة الوطنية للبنان بالعتاد، من أجل تمكينها من حماية البلاد بكلّ استقلالية».