شهيد وجرحى باقتحام القوات السعودية للعوامية… واعتقال شاعر انتقد الفساد
اقتحمت القوات السعودية بلدة العوامية في محافظة القطيف، وشنّت حملة اعتداءات ومداهمات واسعة في البلدة الواقعة شرق السعودية، موقعةً حتى الساعة شهيداً و26 جريحاً في صفوف المدنيين.
وبحسب مصادر طبية فقد استشهد الشاب علي محمود عبدالله وإصابة آخرون بينهم نساء وأطفال جراء اعتداءات القوات السعودية في العوامية.
وأفادت صفحات المعارضة السعودية على «تويتر» عن أن المداهمات شملت أحياء الديرة والريف والجبل ويتخللها إطلاق عشوائي ومكثّف للرصاص الحيّ على الأحياء المأهولة بالسكان وسط حضور تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المكان.
ودهمت القوات السعودية عشرات المنازل في العوامية واعتدت على العديد من أهالي البلدة، وحاصرت محيط «مسجد الجبل» وضربت طوقاً أمنياً حوله لم تعرف خلفيته.
وفتحت القوات السعودية النار بشكل كثيف في حي الريف، ما أسفر عن سقوط إصابتين على الأقل في صفوف المواطنين، في حين سُمع دوي انفجارات ناجمة عن استخدام القوات السعودية قنابل لتفجير أبواب المنازل مقدمة لاقتحامها.
ولم تسلم المشافي الصحية من صلف القوات السعودية، إذ حاصرت القوات السعودية مستوصف «مضر» أحد أبرز المشافي الأهلية في العوامية.
وامتد الحصار السعودي ليشمل بلدات القديح والبحاري والناصرة وحي الحسين، في حين نزل أهالي الأحياء المذكورة إلى الساحات لصدّ اعتداءات القوات السعودية على الآمنين.
في غضون ذلك، أكدت مصادر حقوقية اعتقال السلطات السعودية للشاعر عبد المجيد الزهراني بسبب قصائد نشرها خلال الفترة الماضية تنتقد الفساد في المملكة.
وكان الزهراني نشر قصائد انتقد فيها الأوضاع في السعودية، كما هاجم جهاز المباحث السياسية الذي يتولى عمليات اعتقال المعارضين للحكومة. وسبق أن وصف الزهراني السعودية بأنها «بلد المليون مخبر».