مانشستر سيتي يبحث عن تأهل تاريخي إلى ربع النهائي
يبحث مانشستر سيتي عن الخروج من دوامة النتائج السيئة والتي كان أبرزها السقوط أمام تشيلسي بخماسية في كأس إنكلترا. ويسعى إلى تأكيد تضحيته بالكأس المحلية من أجل عيون دوري أبطال أوروبا وبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه عندما يحل ضيفاً على دينامو كييف الأوكراني اليوم الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي.
ومنح مدرب مانشستر سيتي، التشيلي مانويل بيليغريني الأولوية للمسابقة القارية على حساب كأس إنكلترا عندما دفع بتشكيلته الرديفة أمام تشيلسي أول من أمس الأحد في الدور ثمن النهائي فكانت النتيجة خسارة تاريخية 1-5 وتوديعه للمسابقة.
وكان قرار بيليغريني متوقعاً كونه اعترف قبلها بيومين بصعوبة موقف فريقه، وقال: «مسابقة الكأس مهمة بالنسبة لنا ولكننا نملك فرصة بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخ النادي ولذلك فسنعطيها الأولوية».
تراجع المواطنين
وواجه بيليغريني انتقادات لاذعة بسبب إراحته لنجومه، بيد أنه أكد أنه اضطر إلى ذلك في أسبوع حاسم للفريق حيث سيلاقي ليفربول الأحد المقبل في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة، مشيراً إلى أنه طالب بتقديم المباراة ضد تشلسي إلى السبت من دون جدوى.
وسيكون بيليغريني الذي سيترك منصبه نهاية الموسم الحالي للإسباني جوسيب غوارديولا، مطالباً برفع معنويات لاعبيه الذين تلقوا ضربتين موجعتين في الدوري المحلي بخسارتين متتاليتين أمام أبرز المنافسين لهم على اللقب ليستر سيتي المتصدر وتوتنهام الثاني، حيث تراجعوا إلى المركز الرابع بفارق 6 نقاط خلف الأول و4 نقاط خلف الثاني وجاره اللندني آرسنال، وبالتالي ازدادت مهمتهم صعوبة في التتويج باللقب.
وأكد حارس مرمى مانشستر سيتي الدولي جو هارت على قدرة فريقه في الذهاب بعيداً في المسابقة القارية في حال وثق اللاعبون في مؤهلاتهم.
وقال هارت في تصريحات لموقع النادي على شبكة الانترنت: «يجب أن نثق في قدراتنا وإلا ليس هناك ما يدعو إلى التركيز على مباراة الأربعاء».
وأضاف: «أعتقد أننا نملك الأسلحة اللازمة لذلك، كما تعرفون أنها أفضل المسابقات، وإذا لم تكن في أفضل مستوياتك فأنك بكل بساطة ستخسر في هذه المسابقة، وبالتالي يجب أن نكون في قمة مستوانا في هذه المباراة وأن نكون في المكان الصحيح والتوقيت الصحيح».
وتابع: «أنها مسابقة مذهلة، نتطلع إلى الذهاب إلى أبعد دور فيها، ولكننا محظوظون بأننا ننافس على جميع المسابقات».
وأردف قائلاً: «أغلب الأوقات عندما تأتي مسابقة دوري أبطال أوروبا نكون دائماً ننافس على جميع الجبهات، وهذا هو الوقت المناسب كي تكون لاعباً لمانشستر سيتي والوقت المناسب من أجل القتال».
وسيحاول مانشستر سيتي استغلال ابتعاد دينامو كييف عن المنافسة كونه لم يخض أي مباراة منذ 9 كانون الأول الماضي وتأهله إلى الدور ثمن النهائي، وإنهائه العام 2015 بـ6 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات.
من جانبه، دخل الفريق الأوكراني في معسكر تدريبي جنوب إسبانيا وخاض العديد من التمرينات والمباريات الودية.
وتعود الخسارة الأخيرة لدينامو كييف إلى 4 تشرين الثاني الماضي عندما سقط أمام مضيفه تشلسي الإنكليزي 1-2 في دور المجموعات.
والتقى مانشستر سيتي ودينامو كييف مرتين سابقاً وكانتا في ثمن نهائي الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» عام 2011 عندما حجز الفريق الأوكراني بطاقته إلى ربع النهائي على حساب الفريق الانكليزي بالفوز عليه 2-صفر ذهاباً في كييف وخسارته أمامه صفر-1 في مانشستر.
هل يكرر سيميوني إنجازه في دوري الأبطال؟
يترقب عشاق أتلتيكو مدريد ما سيضيفه سيمويني في نسخة دوري أبطال أوروبا الحالية قبل رحيله المحتمل خارج أسوار فيسينتي كالديرون. وبعد موسمين مميزين في دوري أبطال أوروبا يواجه الأرجنتيني دييغو سيميوني اختباراً «غامضاً» عندما يحل ضيفاً على آيندهوفن الهولندي اليوم الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي المسابقة.
وتحوم الإشاعات بشأن بقاء سيميوني مع أتلتيكو مدريد الإسباني في الموسم المقبل نظراً لسعي العديد من الأندية الكبرى لخطف توقيع صاحب الـ45 عاماً بالإضافة لازدياد احتمالات خروج الروخيبلانكوس بلا ألقاب للموسم الثاني توالياً.
تعادل فياريال عقّد المهمة
أدى تعادل أتلتيكو وضيفه فياريال الأحد في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني إلى ازدياد وضع الفريق تعقيداً للمنافسة على اللقب خاصةّ وأنّ برشلونة بات يبتعد عنه بفارق 8 نقاط.
كما أنّ سلتا فيغو أخرجه من ربع نهائي كأس ملك إسبانيا لتبقى الأدوار المتقدمة في الأبطال آخر الأوراق التي يمكن أن يلعب عليها لتسجيل وداع مشرف.
أين تكمن المشكلة؟
يعلم أكثر المقربين من أتلتيكو أن تشكيلة المدرب الأرجنتيني تأثرت بضعف إمكانيات نادي العاصمة هذا الموسم، فلم يجد حتى الآن من يعوّض دييغو كوستا المنتقل منذ موسمين لتشيلسي الإنكليزي إضافة للمحارب التركي أردا توران الذي فضّل اللعب مع برشلونة بداية هذا الموسم.
ومن الواضح أنّ المشكلة الأساسية تتمثل في خطوطه الأمامية، حيث إنّ تذبذب مستوى الفرنسي أنطوان غريزمان وتوريس جعله يفشل في تسجيل أكثر من 35 هدفاً في 25 مباراة بالدوري علماً أن ريال سجّل 71 وبرشلونة 67 هدفاً وهو ما ظهر في لقاء الأمس بوضوح.
في الوقت نفسه أثبت هذا المدرب أنّه يعرف جيداً كيف يدافع فخطوطه الخلفية ما زالت مميزة بالرغم من رحيل البرازيلي ميراندا إلى إنتر ميلان الإيطالي هذا الصيف كون أتلتيكو أقوى دفاع بالدوري بتلقيه 11 هدفاً فقط .
أرقام سيميوني وحلم النهائي
تشير إحصائيات سيمويني الفائز بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» مع أتلتيكو في 2012 إلى أنّ هذا الرجل دخل بسرعة في جو البطولة الأهم عالمياً على مستوى الأندية، حيث إنّه وصل في موسمه الأول بها إلى نهائي الأبطال وخرج من دور الثمانية في الموسم المنصرم.
وتظهر أرقام دييغو أنّه تصرف بحنكة في الأدوار الإقصائية بالموسمين الفائتين فكانت النتائج في الأول، الفوز على ميلان الإيطالي 1-0 ذهاباً و4-1 إياباً ثم التعادل مع برشلونة 1-1 والفوز 1-0، ثم التعادل مع تشيلسي 0-0 والفوز 3-1 بقبل النهائي، دون أن ننسى أنّه كان متقدماً 1-0 في النهائي على ريال مدريد حتى الوقت بدل الضائع قبل أن تنقلب المباراة.
أما الموسم الماضي فخسر 1-0 ذهاباً وانتصر بذات النتيجة إياباً على باير ليفركوزن الألماني في ثمن النهائي ليتأهل بفضل ركلات الترجيح، كما تعادل 0-0 ذهاباً وخسر بهدف نظيف أمام ريال إياباً ليودع البطولة.
إذاً ستكون الورقة الأبرز التي سيلعب بها سيميوني في هذه الأدوار كما عودنا هي الكرات الثابتة لـ»سرقة» هدف أو أكثر يدافع عنه حتى الرمق الأخير.
ولأنّ سيمويني أثبت مراراً معرفته بكيفية تسيير الأبطال فمن المتوقع استمراره لربع النهائي على الأقل إذا لم تحدث مفاجأة كبرى، علماً أنّ اللقب يبقى ممكناً في حال وجد خط هجومه درب المرمى.
ويخوض ممثل هولندا الوحيد في دور 16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، آيندهوفن مباراته وهو مفعم بأمل الوصول إلى ربع نهائي أمجد الكؤوس. وكان آيندهوفن قد ظهر للمرة الأخيرة في ربع نهائي أبطال أوروبا في موسم 2006- 2007، في ذلك الوقت حلَّ ثانياً خلف ليفربول في المجموعة الثانية مخلفاً وراءه بوردو الفرنسي وغلطة سراي الهولندي.
وتخطى الفريق الذي كان يقوده كلاعب على أرض الملعب مدربه الحالي فيليب كوكو، منافسه آرسنال الإنكليزي في دور الـ16، فغلبه في الأراضي المنخفضة 1-0، وتعادلا إياباً بهدف لكل منهما.
لكن فريق المدرب رونالد كويمان آنذاك عاد ليصطدم بممثل إنكلترا الآخر ليفربول الذي انتقم لمواطنه آرسنال وفاز في هولندا 3-0 وبإنكلترا 1-0 ليغادر الفريق الهولندي البطولة آملاً بظهور جديد.
على الرغم من ظهوره في المواسم الموالية في دور المجموعات بأكثر من مناسبة، إلا أن آيندهوفن كان يغادر دون أن يترك بصمة، حتى أنه في موسم 2013-2014 خرج من الدور التمهيدي الأخير أمام ميلان، دون أن يصل حتى إلى دور المجموعات.
وفي الموسم الحالي، وبعد أن حل ثانياً في المجموعة الثانية تاركاً لمانشستر يونايتد الإنكليزي بطاقة الدوري الأوروبي، يأمل الفريق الذي يدربه كوكو ألا يكون جسر عبور لأتلتيكو مدريد في دور الـ16.
ويملك آيندهوفن تشكيلة مميزة يتقدمها لوك دي يونغ 25 عاماً هدّاف الفريق بـ3 أهداف في الدور الأول، وديفي بروبر والبلجيكي ماكسيم ليستين، ولكل منهما ثنائية في دور المجموعات.
يذكر أن آيندهوفن أكثر الأندية الهولندية مشاركة بدوري الأبطال بـ14 مرة، متفوقاً على العملاق أياكس أمستردام بمشاركة واحدة.
كل ما تريد معرفته عن المواجهة
وتواجه الفريقان في مباراتين في المسابقات الأوروبية من قبل، ولم تحمل المباراتان ذكريات سعيدة بالنسبة لأيندهوفن الذي ينوي الثأر من منافسه الإسباني لبلوغ ربع النهائي.
وفيما يلي مجموعة من الحقائق حول مباراة الفريقين:
– في مرحلة المجموعات بموسم 2008-2009 فاز أتلتيكو مدريد على أيندهوفن 3-0 على أرض الأخير، وأحرز الأرجنتيني سيرجيو أغويرو هدفين في تلك المباراة، وعاد الفريق الإسباني ليفوز على أرضه 2-1 .
– مثّل أيندهوفن في المباراة الأولى كل من: إيساكسون، سالسيدو، مارسيليس، بريخت رودريغيز 74 ، بيترز، منديز، سيمونز، كولينا بقال 46 ، امرابط، كوفرمانز، أفيلاي لازوفيتش 70 .
– أمّا أتلتيكو مدريد فلعب المباراة نفسها بتشكيل مكون من: ليو فرانكو، بيريا، هيتينجا، أويفالوسي، أنتونيو لوبيز، لويس غارسيا، باولو أسونساو، مانيش بانيجا 65 ، سيماو، أجويرو راؤول جارسيا 63 ، فورلان سيناما بونجول 31 .
– يخوض أيندهوفن منافسات الدور ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2006-2007 حين وصل الفريق إلى ربع النهائي قبل أن يخرج على يد ليفربول الإنكليزي بمجموع نتيجتي الذهاب والعودة 4-0 وكان قد تخطى آرسنال الإنكليزي في ثمن النهائي بالفوز على أرضه 1-0 والتعادل خارجه 1-1.
– لعب أيندهوفن في دور المجموعات هذا الموسم للمرة 14 في مسيرته، وفاز في المباريات الثلاث التي أقيمت على أرضه، فتخطى مانشستر يونايتد الإنكليزي 2-1، وسسكا موسكو الروسي 2-1، وفولفسبورغ الألماني 2-0، لينهي المجموعة بالمركز الثاني برصيد 10 نقاط وراء فولفسبورغ.
– لعب أيندهوفن 24 مباراة أمام فرق إسبانية في المسابقات الأوروبية، فاز في 4 فقط مقابل 10 تعادلات و10 هزائم 4 انتصارات و6 تعادلات وخسارتان على أرضه .
– إلى جانب أتلتيكو مدريد، يعتبر برشلونة الفريق الإسباني الوحيد الذي فاز على ملعب «بي أس في ستاديوم» في المسابقات الاوروبية، وحدث ذلك في موسم 1995-1996 في ربع نهائي دوري الأبطال عندما فاز الفريق الكاتالوني 3-2، ليتأهل إلى نصف النهائي بمجموع نتيجتي المباراتين 5-4.
– لم يخسر أتلتيكو مدريد في 3 مباريات لعبها خارج الديار بدور المجموعات هذا الموسم، ليتصدر المجموعة الثالثة بفارق 3 نقاط عن بنفيكا البرتغالي، حيث فاز على جلطه سراي التركي 2-0، وتعادل مع أستنا الكازخستاني 0-0، وتخطى بنفيكا 2-1.
– في الموسم الماضي، خسر أتلتيكو مدريد بعيداً عن دياره أمام باير ليفركوزن الألماني 0-1 في ثمن النهائي لكنه وصل ربع النهائي بفضل ركلات الترجيح، ثم خسر أمام مضبفه وجاره ريال مدريد 0-1 قبل أن تنتهي المباراة الثانية على ملعبه «فيسنتي كالديرون» بالتعادل السلبي ليودع البطولة.
– خسر أتلتيكو مدريد مواجهاته الأربع أمام فرق هولندية بأدوار خروج المغلوب في المسابقات الأوروبية، ولا يتمتع بسجل جيد على الملاعب الهولندية.
– خسر أتلتيكو مدريد أمام مضيفه أياكس 3-0 في إياب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري دوري الأبطال حالياً في موسم 1970-1971 ليودع البطولة من نصف النهائي، كما سقط أتلتيكو مرتين أمام جرونينجن في الثمانينيات، ثم لعب أمام أياكس مجددا في ربع نهائي دوري الأبطال موسم 1996-1997 تعادل الفريقان في هولندا، وفاز أياكس في اسبانيا 3-2 ليصل إلى نصف النهائي.
– المحصلة العامة لأتلتيكو أمام الفرق الهولندية في المسابقات الأوروبية تحتوي على 5 اتنصارات وتعادل واحد و4 هزائم.
– تواجه مدرب أتلتيكو دييغو سيميوني مع مدرب أيندهوفن فيليب كوكو عندما فازت هولندا على الأرجنتين 2-1 في ربع نهائي كأس العالم 1998، وارتدى المدرب الأرجنتيني حينها شارة القائد.
– لعب كوكو 292 مباراة مع برشلونة الإسباني بين عامين 1998 و2005، وواجه أتلتيكو مدريد 6 مرات فاز في مباراتين وتعادل في اثنتين وخسر اثنتين ، وتلقى بطاقة حمراء أمامه في أيلول 2003 0-0 ، وكان سيميوني في تلك المباراة جالسا على مقاعد بدلاء أتلتيكو.
– لاعب أيندهوفن هكتور مورينو، مثّل فريق اسبانيول بين عامي 2005 و2011، وزميله أندريس خواردادو لعب لديبورتيفو لاكورونيا بين عامي 2007 و2012، وسجل هدفا في مرمى أتلتيكو في 21 تشرين الثاني عام 2009، كما لعب خواردادو في صفوف فالنسيا من 2012 إلى 2014.
– لاعب أتلتيكو مدريد يانيك كاراسو ولاعب أيندهوفن نيكولاس إيسيمات-ميرين سبق لهما أن تزاملا في فريق موناكو الفرنسي قبل موسمين.