«الشغّيلة» و«المرابطون»: ركوع «14 آذار» أمام الرياض كشف تبعيّتها وفقدانها الكرامة الوطنية
استقبل الأمين العام لـ«رابطة الشغّيلة» النائب السابق زاهر الخطيب، بحضور عضو القيادة ومسؤول الإعلام حسين عطوي، رئيس الهيئة القيادية لـ«حركة الناصريّين المستقلين ـ المرابطون» العميد مصطفى حمدان، على رأس وفد من الحركة ضمّ أعضاء الهيئة القيادية فؤاد الحسن، ومحمد قليلات وغسان الطبش .
وبحث المجتمعون، وفق بيان صادر عنهم، «التطورات على ضوء تصعيد الحكومة السعودية ضدّ لبنان، بعد إلغاء الهِبة السعودية المزعومة»، وأكّدوا
«أنّ التصعيد السعودي ضدّ لبنان يكشف زيف ما تدّعيه الحكومة السعودية من احترام لسيادة واستقلال لبنان، وسعيها من وراءِ الإعلان عمّا سُمّي بهِبة المليارات الأربعة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن، ثمّ إلغائها، لإخضاع لبنان، حكومة وشعباً، وجعله إمارة خليجية ملحقة بالمملكة السعودية تنفّذ إملاءاتها وتعليماتها وسياساتها المعادية للمقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني، والدّاعمة والمساندة لقوى الإرهاب التكفيري في سورية والعراق، وكذلك دعم حربها الوحشية التدميرية ضدّ اليمن وشعبه المناضل».
واعتبر المجتمعون، أنّ «هذه السياسة السعودية العدائية ضدّ لبنان وشعبه إنّما هي محاولة لتصدير مأزق الحكومة السعودية إلى الدّاخل اللبناني، وإبعاد الأنظار عن إفلاس سياساتها، وفشل حروبها الإرهابية ضد سورية واليمن، لكن على الحكومة السعودية، وغيرها من الحكومات الدائرة في فلك سياساتها الرجعية، أن تدرك بأنّ لبنان الذي فشل العدو الصهيوني والولايات المتحدة في تركيعه وفرض الاستسلام عليه في حرب تموز 2006، لن تنجح الحكومة السعودية في تركيعه وإخضاعه»، لكنّهم حذّروا
«من أن تستغل قوى الإرهاب التكفيري مناخ التوتير المذهبي، الذي تفتعله السعودية وتيار سعد الحريري، للقيام بعمليات إرهابية في لبنان».
ورأى المجتمعون: «أنّ محاولة تيار المستقبل وحلفائه في قوى 14 آذار استجداء الحكومة السعودية وطلب الغفران منها والركوع أمام ضغوطاتها، إنّما يكشف عن مدى تبعيّتهم، وعدم وطنيتهم وفقدانهم للحدّ الأدنى من الكرامة الوطنية، الأمر الذي يُثبت للّبنانيين زيف شعارات هذه القوى التي طالما زعمت دفاعها عن الحرية والسيادة والاستقلال، ورفض الوصاية الخارجية».
وأضافوا: «أمّا من يتحدّث عن العروبة، ومحاولة القول بأنّ تأييد سياسات الحكومة السعودية هو تجسيد لعروبة لبنان، فنقول له: العروبة الأصيلة والحقيقية تتحقق من خلال دعم قضية فلسطين، ومقاومة وانتفاضة شعبها ضدّ العدو الصهيوني الغاصب للأرض والمقدّسات، كما تتحقّق العروبة الأصيلة من خلال دعم المقاومة الوطنية والإسلامية ضدّ الاحتلال، ومحاربة قوى الإرهاب التكفيري في سورية، ونصرة الشعب العربي في اليمن في مواجهة العدوان السعودي، كما كان يفعل الرئيس العربي الكبير الراحل جمال عبد الناصر، الذي جسّد الموقف العروبي يوم انتصر لثورة اليمن، ودعم فلسطين وثورتها، ووقف ضدّ السياسات الرجعية للحكومة السعودية».