أحزاب عكّار: القرار السعودي يهدف إلى إجبار لبنان على السير مع محور الخليج في دعم الحرب ضدّ سورية
رأت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في عكار في بيان أصدرته، إثر اجتماع عقدته في دارة رئيس «التجمّع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني، أنّ «قرار السعودية المتعلّق بإلغاء الهِبة، أو كما يسمّيها البعض بالمكرمة التي أعلنت عنها سابقاً لتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية، إنّما أتى ليكشف عن الأهداف السياسية الحقيقية التي كانت تتوخّاها المملكة من هذه الهِبة، والتي كانت تهدف من ورائها في الدرجة الأولى إلى قطع الطريق على الهِبة الإيرانية المجّانية لتسليح الجيش وإصلاح قطّاع الكهرباء حينذاك. كما يهدف هذا القرار، وفي هذا التوقيت بالذات، إلى القول إنّ هذه الهبة هي في الواقع ليست هِبة ولا هي مكرمة، وإنّما هي مشروطة بأن يسير لبنان حكومة وشعباً في ركب السياسة السعودية».
وأشار البيان إلى أنّ «هذا القرار السعودي يهدف إلى إجبار لبنان على السير إلى جانب محور الخليج وتركيا في دعم الحرب ضدّ الدولة السورية»، محذّراً من «السياسات الانفعالية الانتقامية التي تتّخذها بعض الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية».
ودانَ بشدّة «التفجيرات الإرهابية الدموية التي استهدفت حيّ السيدة زينب في دمشق، وحيّ الزهراء في حمص»، مؤكّداً أنّ «هذه التفجيرات لن تغطّي على الهزائم التي تمنى بها الجماعات الإرهابية، ولن تحجب الانتصارات التي يحقّقها الجيش السوري وحلفاؤه في كل جبهات القتال».
وأشار إلى أنّ «المدخل الحقيقي للعروبة، إنّما يتمثّل بمقدار الالتزام بالقضية الفلسطينية والدفاع عنها بشتّى الوسائل وعلى كل الصُّعُد، لكونها القضية المركزية الأولى للعرب ولكل الأحرار في العالم».
ولفتَ إلى أنّ «المجتمعين توقّفوا عند القضايا المطلبية والإنمائية لمحافظة عكار، وقرّروا في نهاية الإجتماع تشكيل وفد من الحضور للقاء محافظ عكار عماد لبكي لهذا الهدف».