شكري: تصريحات أردوغان ضد مصر لا تستحق التعليق
أثارت تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة ضد مصر ردود فعل غاضبة في الأوساط الرسمية والشعبية والسياسية.
وكان أردوغان أعلن رفضه المبادرة المصرية لوقف الحرب في غزة، متهماً الإدارة المصرية «بالعمل معا إلى جانب إسرائيل ضد حماس»، وهاجم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووصفه بـ «الطاغية».
وفي أول تعليق رسمي من الحكومة المصرية، أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن رفضه للتصريحات التي أطلقها أردوغان وهاجم فيها مصر، مؤكداً أنها «لا تستحق التعليق عليها، ولا تليق أن تصدر عن دولة بعراقة وأهمية تركيا، وهي تخرج عن إطار اللياقة والأعراف الدبلوماسية في حديث القادة».
وشدد على أن «تصريحات أردوغان تنم عن عدم إدراك لما يحدث في مصر وإهمال لإرادة الشعب المصري، الذي انتخب الرئيس السيسي بغالبية ساحقة تمثل جموع الشعب المصري».
وقال: «أكتفي أن أشير إلى أن الشعب المصري واعٍ تماماً عن الدوافع التي وراء تصريحات أردوغان، وهي اعتبارات ليس لها أيّ صلة بما يحدث في غزة ولا تؤدي إلى حفظ دماء شعب غزة، وإنه كان من الأحرى أن يعمل رئيس الوزراء التركي على التأثير الإيجابي لانضمام جميع الأطراف لهذه المبادرة ووقف إطلاق النار ووقف فقْد أرواح الأبرياء من النساء والأطفال بدلاً من استخدام الدم الفلسطيني في هذا الشأن .
وقال عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد» عصام شيحة، إن «تطاول رجب طيب أردوغان على الرئيس السيسي، يؤكد تربّصه بالدولة المصرية وقراراتها». مشيراً إلى أن «هناك دولاً خارجية تتربص بالدولة المصرية عقب ثورة 30 حزيران».
وأكد حزب «الحركة الوطنية» الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، أن حديث أردوغان عن مصر «مرفوض جملة وتفصيلا، كونه يفتقد للأخلاق السياسية، ويستمر في دعم الجماعة الإرهابية، وسيأخذ تركيا في طريق مظلم».
ولفت، إلى أن «حماس وأردوغان حاولا كثيراً من قبل تهميش الدور المصري، ولكنهما ومن معهما دائماً يفشلون في هذا».
وقال المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر طارق
محمود:«إن تركيا تقوم بدور مشبوه في المنطقة، حيث أنها في الوقت التي تقول فيه إنها مع الفلسطينيين وتتهم مصر اتهامات وهمية تقوم تركيا بإجراء مناورات عسكرية منتظمة مع الدولة الإسرائيلية. وأضاف: «أردوغان بعد هذه التصريحات، ليس رجل دولة، وهجومه المستمر على رئيس الدولة المصرية يُعدّ فشلاً ذريعاً لسياسات تركيا الخارجية».