ورد وشوك

أنتمي بكلّ كبرياء إلى وطن العزة و الإباء، وطن مبارك من السماء…

على أرضه يربّي الآباء والأمّهات أجيالاً يزرعون فيهم أغلى قيَم الحياة حب الوطن معنى الانتماء وكيف يكون العطاء.

هذا حال وطني من غابر الزمان لا ضرر ولا ضرار إلى أن جاءنا الطوفان وجاء معه دور الميزان لمعرفة من كان يكيل فيخسف في الميزان، وحق الفرز بعد معرفة ماهية معادن الأفراد.

هذا ثمين ما ضاع فيه لبن الأمهات، وذاك غث مأواه جهنّم وبئس المقام.

آآآآآآه يا وطني كم أعطيت بغير حساب لمن لا يستحق، هذا العطاء لمن تنكّر لك في أحلك الأوقات، وراح يتصدّر مجالس من كاد لك بأقسى درجات العداء يرغي ويزبد وفي صحفهم يتفوّه بأقسى عبارات اللوم والانتقاد ناسياً أو متناسياً أنه مجرد فقاعات تظهر على السطح ولكن سرعان ما تتلاشى ويعود غلى الماء النقاء.

لكن حسبنا أننا لم نعدم الصدق ممّن بقي على العهد مقيماً مؤمناً يا وطني أنك ستبقى شامخاً، وأنّ ما بك فان ويتبدّد ولن يكون باقياً ويتمدّد.

بارك الله بمن كان بحبك للوفاء عنوان.

رشا مارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى