فرنسا وألمانيا وبريطانيا نحو فرض عقوبات جديدة على موسكو
اتفقت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا يوم أمس على ضرورة الاستعداد لزيادة العقوبات على روسيا عندما يجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل غداً الثلاثاء، في ما يتعلق بإسقاط الطائرة الماليزية التي كانت تحمل على متنها 298 شخصاً.
واتهمت أوكرانيا كلاً من روسيا و«الانفصاليين» الموالين لها بتدميرالأدلة بأن صاروخاً استخدم في إسقاط الطائرة، الأمر الذي زاد من حدة المواجهة بين الكرملين والقوى الغربية.
وجاء في بيان من مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، صدر بعد محادثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه يتعين على الوزراء أن يستعدوا لإعلان حزمة جديدة من العقوبات خلال اجتماع مجلس العلاقات الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء.
وقال البيان « اتفقوا .. على أنه يتعين أن يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في نهجه مع روسيا وأن يكون وزراء الخارجية على استعداد لفرض مزيد من العقوبات على روسيا عندما يجتمعون يوم الثلاثاء». واتفق القادة الثلاثة أيضاً على الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمان السماح للمحققين في الدخول بحرية إلى موقع تحطم الطائرة.
وقبل تحطم الطائرة الأسبوع الماضي كان قادة الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا بالفعل على فرض عقوبات على بعض الشركات الروسية، ومنع وصول قروض جديدة لموسكو من خلال مقرضين متعددي الجهات، لكن الاجراءات كانت أقل صرامة مقارنة بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في الوقت ذاته.
ويتعرض الاتحاد الأوروبي الذي يضم في عضويته 28 دولة لضغوط من الولايات المتحدة وأوكرانيا لاتخاذ موقف أكثر حزماً مع روسيا، لكن بعض الحكومات الأوروبية تشعر بالقلق من احتمال أن ترد روسيا بإجراءات عقابية – ولا سيما وأنها أكبر مورد للطاقة للاتحاد الأوروبي – إذا فرضت عليها عقوبات تجارية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم أمس، إن هناك أدلة في واقعة إسقاط الطائرة الماليزية تشير إلى استخدام انفصاليين مؤيدين لروسيا في أوكرانيا لنظام صاروخي جاء من موسكو، وقال خلال مقابلة تلفزيوينة مع شبكة CNN «من الواضح للغاية أن هذا نظام نقل من روسيا». وأضاف: «أن المعلومات المتاحة في الوقت الراهن تشير بإصبع اتهام واضح للانفصاليين».
وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس، إن على المجتمع الدولي أن يوقف كل من يوجّه «الإرهابيين» ويدعمهم ويزودهم بالسلاح، في إشارة واضحة إلى مجموعات الدفاع الشعبي المؤيدة لروسيا والتي تقاتل قواته في شرق البلاد.
وأفاد المكتب الصحافي التابع للرئاسة الأوكرانية أنه خلال اتصال مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «شدد الرئيس على أنه ينبغي على أوكرانيا والمجتمع الدولي التصدي بحسم للإرهاب الدولي ووقف كل من يديرالإرهابيين ويزودهم بالسلاح».