عباس: مُصرّون على تحقيق مشروعنا النهضوي على كامل مساحة الأمة
أقامت منفذية اللاذقية في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيماً للأشبال على أرض المخيم المركزي في مشتى الحلو، شارك فيه أشبال من منفذيتي حماة وإدلب، واستمرّ لمدة ستة أيام، وبلغ عدد المشاركين فيه 115 زهرة وشبلاً. وقد أطلق على هذه الدورة اسم: «دورة شهداء مواجهة الإرهاب».
وبعد انتهاء فعاليات المخيم، أقيم حفل الاختتام بحضور عميد التربية والشباب في الحزب عبد الباسط عباس، وكيل عميد التنمية الإدارية في الشام إياد عويكة، منفذ عام اللاذقية فريد مرعي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام حماة غسان ناصر وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الطلبة الجامعيين في اللاذقية ديب بو صنايع، وجمع من القوميين والمواطنين وأهالي الزهرات والأشبال.
استهلّ الحفل بنشيد الحزب، ثمّ استعراض الفصائل المشاركة، وقد سُمّي فصيل الأشبال بِاسم الشهيد ميلاد حمودي، أما فصيل الرواد الأول فسُمّيَ بِاسم الشهيد جود مخول، وأطلق اسم الشهيد محمد عواد على فصيل الرواد الثاني، وسُمّي فصيل النسور بِاسم الشهيد صبحي العيد.
وتخلل الحفل بعض العروض الفنية والتدريبية وبعض الفقرات الشعرية والغنائية، ألقت الزهرة غنى المير كلمة الأشبال مبيّنة أهمية المشاركة في مخيمات الحزب لما تقدّمه من فائدة تعزز التعلّق بالأرض وتكرّس مفهوم الانتماء الوطني والقومي، فضلاً عن اكتساب فضائل النظام والانضباط والمناقبية القومية.
وألقت آمر المخيم ليليان مرعي كلمة هيئة المخيم واستهلتها بما قال الزعيم أنطون سعاده: «من يربح معركة الأحداث يربح معركة المصير القومي»، و«النبت الصالح ينمو بالعناية أما الشوك فينمو بالإهمال».
وأضافت: «مضت أيام مخيمنا سريعاً حتى أننا اعتقدنا أن عدد ساعات اليوم قد تقلصت عمداً، هذا الإحساس كان نتيجة العمل الدؤوب الذي قامت به هيئة المخيم من أجل تنفيذ البرنامج المقرّر.
مضت الأيام وفيها تجذّر في عقول الناشئة من أشبال الحزب وزهراته مفهوم حقيقيّ لمعنى الصراع الوجودي، ولمعنى وحدة المجتمع، والانتماء إلى الحياة في وحدة اجتماعية نفسية وروحية تبنى على أساسها عقول تنهض بمجتمعها إلى قيَم العز والمجد والحرية».
وألقى عباس كلمة تحدث فيها عن الدور الذي يقوم به الحزب السوري القومي الاجتماعي في تربية الأجيال التي خاطبها سعاده، خصوصاً في ظلّ الظروف التي تتعرّض فيها الأمة لأخطر موجة من الإرهاب.
كما بيّن أن الحزب لم يتأخر يوماً عن أداء واجبه في بناء العقول السليمة، تلك العقول التي تعي انتماءها وحقيقة الصراع وحقيقة أعداء الأمة، تلك العقول المحصّنة بالعلم والمعرفة والوعي.
كما أكد أنه على رغم كلّ الظروف استمرّ حزبنا مضطلعاً بالدور المنوط به من أجل تفعيل دورة الحياة في المجتمع كي يبقى قوياً سليماً متماسكاً، وقادراً على تخطي كلّ الصعوبات والتغلّب على كلّ التحديات، وذلك في سياق الإصرار على تحقيق مشروعنا النهضوي وإقامة الدولة القومية على كامل مساحة الأمة.
ومن أجل هذا الهدف السامي يعدّ الحزب أجياله، أجيال النهضة السورية القومية الاجتماعية ويهيّئ لهم كلّ إمكانات الاستمرار وترسيخ قيَم الحق والخير والجمال، كي تحيا سورية بعزة وعنفوان وكرامة.
ونوّه عباس بهيئة المخيم وجهودها وسهرها على حسن التنظيم وعلى إتمام كلّ الفعاليات المقرّرة، كما شكر أهالي المشتركين على ثقتهم بالحزب وحرصهم على تنشئة أبنائهم في صفوف النهضة القومية الاجتماعية، ودعا المتخرّجين إلى الاستفادة مما تعلّموه في المخيم والاستمرار في ممارسة المناقبية القومية بين أترابهم وفي حياتهم اليومية.
وفي الختام وُزّعت الشهادات على المشتركين.