ترحيب يمني بقرار أوروبا فرض حظر على بيع الأسلحة للسعودية
رحب محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا بالقرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي اليوم والداعي لفرض حظر على بيع الأسلحة للسعودية.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن هذا القرار الذي يؤكد انتهاك السعودية في عدوانها على اليمن للقوانين الإنسانية والأعراف الدولية وتعمد استهداف المدنيين والبنى التحتية والمصالح الحيوية وبغطاء ودعم أميركيين، يمثل خطوة إيجابية ومتقدمة للبرلمان الأوروبي واستشعاراً منه لفداحه الكارثة الذي أحدثها العدوان على اليمن والحصار الجائر وتمدد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة في مناطق يمنية حساسة وخطيرة على الأمن والسلم العالميين».
وأشار إلى العملية السياسية والحوار اليمني اليمني الذي عطلته أميركا والسعودية وتبني خيار القوة المطلقة في العدوان على اليمن من أجل فرض أجندة سياسية تحرم اليمن استقلاله وحريته وتدمر العملية الديموقراطية التي انتهجها الشعب اليمني وأجمع عليها كوسيلة فضلى للتغيير السياسي، وتهديد أجندة العدوان لمصالح أصدقاء اليمن وتحويله إلى بؤرة للإرهاب بعد أن نجح الجيش واللجان الشعبية في دحر الإرهاب من أهم وأخطر أوكاره في اليمن, كما نجحت الحوارات اليمنية في التوافق على مجمل القضايا الخلافية قبل إعلان العدوان.
وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا: «إن قرار البرلمان الأوروبي يأتي انسجاماً مع تحرك الشعوب الحرة المتضامنة مع مظلومية الشعب اليمني، وانكشاف حقيقة العدوان على اليمن وأثاره وتبعات الحصار عليه إنسانياً وأخلاقياً».
ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا المجتمع الدولي إلى تحمل كامل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية إزاء هذا العدوان مباركاً خطوة البرلمان الأوروبي، معرباً عن الشكر والتقدير الذي يكنه الشعب اليمني لكل الدول والشعوب التي تقف معه وتسانده في معركته من أجل الحرية والاستقلال والتخلص من الإرهاب وضمان سلامته وأمنه ونشر السلام في العالم وتحقيق العدالة والحرية لكل شعوب العالم.
وفي السياق، كشف تقرير لـ«الائتلاف من أجل مكافحة الأسلحة» عن أدلة لايمكن دحضها تؤكد أن الأسلحة التي صدرتها كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والجبل الأسود وهولندا وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، خلال عام 2015 الى السعودية تستخدم في استهداف المناطق السكنية والأعيان المدنية في اليمن وسقط فيها أكثر من 35 ألف ضحية من المدنيين.
ويقول التقرير إن صفقات الأسلحة التي ذهبت الى السعودية قدرت بـ25 مليار دولار وتضمنت طائرات بلا طيار وقنابل وطوربيدات وصواريخ موجهة وغير موجهة. وهذه هي تشكيلة الأسلحة التي تستخدمها السعودية وحليفاتها من الدول حالياً في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وبل ولربما ارتكاب جرائم حرب أثناء شن هجماتها البرية والجوية في اليمن، حيث قتل وأُصيب نحو 35 ألف شخص في غضون أقل من عام واحد من العدوان السعودي على اليمن وثمة أكثر من 2.5 مليون نازحٍ فقدوا منازلهم.
ميدانياً، استشهد عدد من المواطنين اليمنيين وأصيب آخرون جراء عدد من الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي الأميركي على عدد من المحافظات اليمنية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن 4 مواطنين استشهدوا وجرح 4 آخرين في غارتين استهدفت منطقة الظهرة بمديرية دمنة خدير بمحافظة تعز، مشيراً إلى أن طائرة من دون طيار أغارت على قرية الكينعية بالمديرية ذاتها التي شهدت غارة أخرى على مزرعة في منطقة ورزان، فيما شن طيران العدوان 3 غارات على الشريجة وغارة على مديرية حيفان.
وأوضح المصدر أن مواطناً استشهد وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزل مواطن وقاعة أفراح قيد الإنشاء بمنطقة حدين بمديرية السبعين بأمانة العاصمة التي شهدت 4 غارات استهدفت منطقة عطان، مشيراً إلى أن طيران العدوان شن أكثر من 30 غارة على منطقة ملح والفرضة وبني شكوان في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.
وفي محافظة صعدة أوضح المصدر أن امرأتين أصيبتا في حصيلة أولية لغارة استهدفت منطقة بني معين في مديرية رازح، فيما أصيبت امرأة في غارة استهدفت منزل مواطن بمنطقة غمار بالمديرية ذاتها التي شهدت قصفاً صاروخياً ومدفعياً، مشيراً إلى أن طيران العدوان شن غارات عدة على منطقة بني معين في مديرية رازح، وأخرى على مديرية منبه.
وبيّن المصدر أن طيران العدوان استهدف منزل أحد المواطنين في مديرية صرواح بمحافظة مأرب ما أدى إلى وقوع إصابات، وشن غارتين على مديرية الغيل بمحافظة الجوف، وسلسلة غارات على مناطق بمديرية بيحان محافظة الجوف.