الجعفري: مواقف الجزائر والعراق تقترب من التطابق
أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن مواقف الجزائر والعراق داخل جامعة الدول العربية وفي مجلس الأمن تقترب إلى حدّ التطابق في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب.
وأوضح الجعفري أن التعاون بين الدولتين تأخر لأسباب استثنائية فرضت على العراق، مؤكداً أن زيارته الجزائر «ستؤسس لعلاقات قوية بين البلدين وستمثل منعطفاً لمرحلة جديدة من شأنها توطيد هذه العلاقات في جميع المجالات».
تظاهر مئات آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد، تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمطالبة بالإصلاح، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال السيد الصدر زعيم التيار الصدري في خطاب أمام المتظاهرين أن الشعب يريد إصلاح الحكومة وأن جميع العراقيين معنيين بإصلاح بلدهم. وأعلن عن عدم وجود من يمثله في الحكومة وأنه يمثل نفسه.
وأضاف الصدر أن الشعب سيبقى منتفضاً من أجل الاستمرار بمحاربة الفساد، مشدداً على الإصلاح الجذري لا الترقيعي، وموضحاً أنه لم يعد من مجال سوى ضرب حيتان الفساد، وإلا فإن الشعب لن يستمر بالسكوت.
وكانت قيادات في التيار الصدري أكدت في وقت سابق أن الصدر سيقدم استقالات وزراء تياره في الحكومة إلى العبادي على أمل تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين للخروج من نفق المحاصصة، كما ومن المتوقع أن يطالب الصدر بمحاسبة من تسببوا بالفساد الإداري وإهدار المال العام.
ميدانياً، أعلن مدير مركز شرطة عامرية الفلوجة المقدم عارف الجنابي الجمعة، اندلاع مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية العراقية المدعومة بالعشائر و «داعش» جنوب الفلوجة، مؤكداً الاستيلاء على مخازن سلاح واليات للجماعة ومقتل العشرات من عناصرها.
وقال الجنابي في حديث إلى «السومرية نيوز» إن «مواجهات واشتباكات عنيفة تدور الآن بين القوات الأمنية ومقاتلي العشائر من جهة وعناصر داعش من جهة أخرى في قرية الفحيلات ضمن ناحية العامرية، 23 كم جنوب الفلوجة ».
وأضاف الجنابي أن «طيران التحالف الدولي والعراقي والمروحي ساندوا القوات الأمنية وأبناء العشائر من خلال قصف أهداف وتجمعات لداعش في قرية الفحيلات، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم»، مؤكداً أن «القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنوا من الاستيلاء على مخازن سلاح وآليات تابعة لداعش خلال المواجهات».
يذكر أن القوات الأمنية والعشائر العراقية تمكنت الخميس، من تحرير منطقة البودعيج وقريتي البوهذال والبومناحي وثلاث تلال جنوب الفلوجة بعد معارك عنيفة مع «داعش».
وفي السياق الأمني، تبنى تنظيم «داعش» التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مساء أول من أمس مسجداً في حي الشعلة شمال غربي بغداد، وأوقعا 12 شهيداً على الأقل.
ونشر التنظيم الإرهابي على موقع التواصل الاجتماعي بياناً قال فيه إن «فرسانا» من التنظيم نفذوا عمليتين في بغداد، مضيفاً أن «أبو رواحة الأنصاري» فجر نفسه بحزام ناسف.
وتابع البيان أنه عند وصول القوات الأمنية لمكان الهجوم، فجر انتحاري ثان نفسه وسط الحشود، مشيراً إلى عشرات القتلى والجرحى.
إلى ذلك أفاد مصدر في الشرطة، بأن عدداً من عناصر القوات الأمنية سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري آخر بمنطقة الشعلة شمالي بغداد، بعد دقائق من انفجار انتحاري استهدف المصلين داخل حسينية.
وقال المصدر في حديث إلى «السومرية نيوز» إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر، مساء اليوم، نفسه مستهدفاً القوات الأمنية التي تجمعت لنقل الجرحى والقتلى إثر تفجير انتحاري داخل حسينية الرسول الأعظم في منطقة الشعلة شمالي بغداد»، موضحاً أن «التفجير أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين عناصر القوات الأمنية».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوة أمنية قامت بغلق الطريق المؤدي الى مكان الحادث واتخذت إجراءات احترازية تحسباً من وقوع هجمات أخرى، فيما هرعت سيارات الإسعاف الى مكان الحادث».
وكان مصدر في الشرطة أفاد، بأن عدداً من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح جراء تفجير انتحاري استهدف حسينية شمالي بغداد.
وشهدت العاصمة بغداد، العثور على جثة امرأة قضت رميا بالرصاص في منطقة سبع البور شمالي بغداد.