دردشة صباحية
كتبها الياس عشي
ألقى سعاده خطاباً في اجتماع سرّي حضره مسؤولو حزبه وذلك في حزيران سنة 1935، أيّ قبل أشهر من انكشاف أمر الحزب. ماذا قال في هذا الخطاب؟
«إننا لنشعر الآن بوجود دعاوة إيطالية قوية في هذه البلاد خصوصاً، وفي الشرق عموماً. وكذلك نشعر نحن بمثل هذه الدعاوة من جهة إلمانيا، وبمثل ذلك من دول أخرى. فزعامة الحزب السوري القومي الاجتماعي تحذّر جميع الأعضاء من الوقوع فريسة للدعاوات الأجنبية. إننا نعترف بأنّ هنالك مصالحَ تدعو إلى إنشاء علاقات ودّيّة بين سورية والدول الأجنبية وخصوصاً الأوروپية، ولكننا لا نعترف بمبدأ الدعاوة الأجنبية. يجب أن يبقى الفكر السوري حرّاً مستقلاً، أما المصالح المشتركة فنحن مستعدّون لمصافحة الأيدي التي تمتدّ إلينا بنية حسنة صريحة في موقف التفاهم والاتفاق».