الغرب يوِّرد السلاح إلى السعودية و«إسرائيل» لتدمير دول المنطقة وتحقيق مصالحه الاقتصادية
ملفات متنوعة حفلت بها الصحف العالمية أمس، كان أبرزها المواقف الاميركية والروسية حول قرار وقف اطلاق النار في سورية ومدى التزام أطراف المعارضة المسلحة فيه، فقد ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الى أن «العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية وخصوصاً في البنتاغون يشككون جدّياً في تنفيذ هذا القرار».
وركزت صحيفة «الاندبندنت» على تزويد بريطانيا للسعودية بالسلاح، وهذا ما يكشف زيف ادعاءات الدول الغربية بأنها تهتم لحقوق الإنسان بينما السلاح الذي تورده الى السعودية و«اسرائيل» تُقتل به الشعوب وتدمر دول كما يحصل في سورية وليبيا واليمن وكما حصل في العراق سابقاً وذلك من أجل تحقيق مصالح هذه الدول الاقتصادية والمالية، وفي السياق، رأت الصحيفة أن تصويت البرلمان الأوروبي لمصلحة قرار يدعو إلى فرض حظر على توريد الأسلحة للسعودية، قد يثير أزمة في بريطانيا أحد موردي السلاح الرئيسيين للمملكة، ويزيد الضغط عليها لوقف صادراتها العسكرية لها.
وقالت صحيفة «ذي فاينانشل تايمز» البريطانية إن خبراء حلف شمال الأطلسي الناتو كشفوا أن الحلف لا يملك قدرة مواجهة روسيا في شرق أوروبا.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن مسؤولين عسكريين أميركيين قالوا إن وزارة الدفاع «البنتاغون» تستعد لإرسال عشرات المستشارين من العمليات الخاصة إلى جبهات الحرب ضد جماعة بوكو حرام المتشددة بمنطقة غرب أفريقيا في أحدث عملية ضد تنظيم «داعش» وحلفائه.
أما صحيفة «لوموند» الفرنسية فقد هاجمت، إدارة زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي وسياساته في الحكم، واصفة إياه بأنه يسير على خطى الجنرال التشيلي في فترة السبعينيات والثمانينيات أوجيستو بينوشيه.
«نيويورك تايمز»: «البنتاغون» يستعدّ لإرسال عشرات المستشارين إلى غرب أفريقيا
قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن وزارة الدفاع «البنتاغون» تستعدّ لإرسال عشرات المستشارين من العمليات الخاصة إلى جبهات الحرب ضد جماعة بوكو حرام المتشددة بمنطقة غرب أفريقيا في أحدث عملية ضد تنظيم «داعش» وحلفائه.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن «نشر المستشارين سيقرّب القوات الأميركية مئات الأميال أكثر من المعركة التي تشنها القوات النيجيرية ضد التنظيم المتشدد الذي قتل آلاف المدنيين في شمال شرق البلاد، وكذلك في دول النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، وقالت الصحيفة إنه بحسب التقديرات فإن بوكو حرام هي أكثر جماعة إرهابية دموية في العالم، مشيرة إلى أن النشر جاء بتوصية من التقييم السري الصادر مؤخراً عن قائد العمليات الخاصة الأميركية لأفريقيا، الجنرال دونالد بولدوك» .
ووفقاً للمسؤولين العسكريين فإنه في حالة وافقت وزارتا الدفاع والخارجية على النشر، كما هو متوقع، فإن الأميركيين سيخدمون في الأدوار الاستشارية غير القتالية فحسب، وفي الوقت الذي خفض فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما من الجيوش الأميركية التي تم إرسالها إلى العراق وأفغانستان، إلا أنه اعتمد بشكل كبير على قوات العمليات الخاصة لتدريب القوات المحلية وتقديم المشورة في القتال ضد تنظيم «داعش» ولتنفيذ مهمات سرية لمكافحة الإرهاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك نحو 50 من جنود العمليات الخاصة يقدمون الاستشارات للمقاتلين الذين يحاربون «داعش» في شرق سورية، مضيفة أن هناك عشرات الجنود في وحدة سرية جديدة تصطاد متشدّدي «داعش» في العراق، فضلاً عن جنود العمليات الخاصة الأميركية الذين ينفّذون مهام استطلاع في ليبيا ومهمات مكافحة الإرهاب في الصومال.
«الإندبندنت»: فرض حظر على توريد الأسلحة للسعودية، قد يثير أزمة في بريطانيا
ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية إن «تصويت البرلمان الأوروبي لمصلحة قرار يدعو إلى فرض حظر على توريد الأسلحة للسعودية، قد يثير أزمة في بريطانيا أحد موردي السلاح الرئيسيين للمملكة، ويزيد الضغط عليها لوقف صادراتها العسكرية لها».
وأشارت بيانات صادرة في بريطانيا إلى أن «مبيعات شركات الأسلحة البريطانية إلى المملكة من القنابل والصواريخ ارتفعت من 9 ملايين جنيه استرليني إلى 1 مليار جنيه استرليني خلال 3 شهور فقط من العام الماضي».
وبلغ إجمالي حجم صادرات بريطانيا من الأسلحة للمملكة في العام الماضي 3 مليارات جنيه إسترليني.
وقالت «الاندبندنت» إن الحكومة البريطانية ملزمة بالموافقة على جميع صادرات الأسلحة من قبل الشركات البريطانية إلى الخارج. وبلغت قيمة التراخيص التي منحتها حكومة ديفيد كاميرون لتصدير الأسلحة منذ تولي كاميرون منصبه، في عام 2014 نحو 6.7 مليار جنيه استرليني، فيما بلغت 2.8 مليار استرليني منذ بدء حملة القصف على اليمن.
وأظهر استطلاع للرأي أجرى مؤخراً أن 62 من البريطانيين يعارضون مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
وحاولت عدد من جماعات الضغط حثّ حكومة ديفيد كاميرون على وقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى المملكة بسبب استخدامها في حرب اليمن التي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين.
من جانبه، دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن الصادرات البريطانية للأسلحة قائلا إن علاقة المملكة المتحدة مع السعودية أمر مهم لأمن بريطانيا. فيما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه يوافق على بيع المزيد من الذخائر إلى المملكة العربية السعودية.
وأضاف: «نحن نرغب دائماً بمزيد من الأعمال، وكذلك في تحقيق المزيد من الصادرات البريطانية، والمزيد من الوظائف للبريطانيين، وفى هذه الحالة فإن هناك العديد من الوظائف الهندسية يتم تأمينها وخلقها من خلال دبلوماسيتنا في الخارج».
واعترف هاموند بأن هذه الأسلحة تستخدم في حرب اليمن، لكنه قال إن السعوديين ينفون أن يكون هناك أي انتهاكات للقانون الدولي.
«لوموند»: السيسي يسير على خطى الدكتاتور التشيلي بينوشيه
هاجمت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إدارة زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي وسياساته في الحكم، واصفة إياه بأنه «يسير على خطى الجنرال التشيلي في فترة السبعينيات والثمانينيات أوجيستو بينوشيه، الذي لقب بالديكتاتور، بعد انقلابه وقتله للرئيس سليفادور الليندي».
وذكرت الصحيفة عدداً من الأحداث الأخيرة في مصر، منها مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، متهمة الشرطة المصرية بتعذيبه وإطفاء السجائر بجسده، مثل عدد آخر من الضحايا، بالإضافة لحبس الكاتب أحمد ناجي وإسلام بحيري، والحكم على فاطمة ناعوت.
وتطرقت «لوموند» الأكثر انتشاراً في فرنسا، لدور منظمات المجتمع المدني، بالإضافة لوقفة «نقابة الأطباء» الاحتجاجية، نتيجة تعرضهم للاعتداءات المتكررة من أفراد الشرطة، واصفة تصرفات الشرطة المصرية بالقمع الأعمى، بالإضافة لتناولها للوضع الاقتصادي المتدهور للبلاد، خاصة بعد مغادرة السياح لمصر، بعد حادث تفجير الطائرة الروسية، بحسب قولها.
واستدلت الصحيفة، بتصريحات الصحافي إبراهيم عيسى، عن مهاجمته للسيسي مع أنه من أشد مؤيديه ومناهضي حكم الإخوان المسلمين، الذي وصف حكم السيسي بـ «الثيوقراطي»، وأنه لا يقيم دولة مدنية، كما كان يتحدث دائماً، مع انتشار حالات القمع وانتهاك حقوق الإنسان.
ومن ناحية أخرى، هاجمت الصحيفة السياسة الأوروبية بتعاملها مع السيسي لأنه «حصن لها ضد الإسلاميين، وتتغاضى من أجل ذلك عن أفعاله الوحشية بحق شعبه».
كما هاجمت «لوموند» سياسة فرنسا مع السيسي، معتبرة أن دفاع فرنسا المستميت عنه «لمجرد أنها باعت له بضع مقاتلات رافال».
«فاينانشل تايمز»: الناتو لا يقدر على مجابهة روسيا
أفادت صحيفة «ذي فاينانشل تايمز» البريطانية أن خبراء حلف شمال الأطلسي الناتو كشفوا أن الحلف لا يملك قدرة مواجهة روسيا في شرق أوروبا.
وأشار تقرير كتبته مجموعة من الخبراء تضم الأمين العام السابق للناتو ياب دي هوب شيفر، والجنرال ريتشارد شيريف، النائب السابق لقائد قوات الناتو في أوروبا، إلى أن جيوش الدول الأعضاء في الناتو «تعاني نقصاً في التمويل». ولهذا السبب لا تستطيع القوات الجوية الألمانية، مثلاً، تجهيز 21 طائرة هليكوبتر من نوع Tiger من أصل 31 طائرة من هذا النوع التي تملكها القوات الجوية الألمانية للقتال.
وجاء في التقرير أن أعضاء آخرين في الحلف لم يبذلوا الجهد اللازم لتعزيز مواقعهم الدفاعية على المحور الشرقي.
وحسب الجنرال شيريف، فإن بريطانيا ستواجه صعوبة بالغة لنشر لواء واحد على جبهة القتال.
ويجدر بالذكر أن الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف، قائد قوات الناتو في أوروبا أعلن، أمس الخميس، استعداد بلاده لـ«قتال روسيا ودحرها» في أوروبا عند الضرورة.
«واشنطن بوست»: لا ثقة بنيّات موسكو ولا بردّ واشنطن…
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالاً أشارت فيه الى أن «العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية وخصوصاً في البنتاغون يشككون جدّياً في نيّات موسكو بوقف اطلاق النار في سورية، لكنّ عدم الثقة ينسحب أيضاً على ما توعّد به البيت الأبيض من «ردود عسكرية وغير عسكرية إذا خُرق الاتفاق».
مسؤولان في وزارة الدفاع وفي إحدى وكالات الأمن القومي قالا للصحيفة إن مشاورات البيت الأبيض بخصوص الردّ الأميركي «لا تزال في مرحلة التصوّر وما من خطّة جاهزة» لتطوّر كهذا بعد. مسؤولون آخرون أشاروا الى أن كلام وزير الخارجية جون كيري عن «الخطّة بـ« «لا يعني على الأرجح معاقبة موسكو مباشرة بل زيادة الدعم للمقاتلين الذين يواجهون قوّات الجيش السوري المدعوم من روسيا».
هؤلاء المسؤولون أضافوا أن تلك التدابير الأميركية «لن تشمل على الأرجح» مدّ المقاتلين بصواريخ أرض ـ جوّ التي يطمح اليها المعارضون، إذ إن واشنطن «ما زالت تخشى أن تصل تلك الصواريخ الى الإرهابيين».