أولى

لعبة الشارع والحريري

التعليق السياسي

ـ لا يكفي أن يقول الرئيس الحريري عبر تغريدة إنه يطلب من محبّيه ترك الشارع لكي يكون قد أدّى ما عليه لوقف هذا الاستهداف المرفوض لأمن الناس والجيش اللبناني.

ـ يعلم الرئيس الحريري أن لا قضية سياسية لزجّ شارعه اليوم بعدما كانت رسالته عبر هذا الشارع سابقاً تهدف لتزخيم ترشيحه لرئاسة الحكومة وتعزيز موقعه التفاوضي لنيل شروطه فهو يعلم أنّ العائق أمام عودته لم يكن من القوى السياسية التي قامت بتسمية الرئيس المكلف حسان دياب، فالحريري يعلم أنّ القوة المحلية التي كشفت ظهره هي القوات اللبنانية، وأنّ الموقف الدولي والإقليمي الذي تحدّثت عنه القوات كمبرّر لعدم التمسك بالحريري لا يخصّ محور المقاومة بل محور واشنطن الرياض.

ـ يعلم الرئيس الحريري أنّ بمستطاعه تكليف مدير عام القوى الأمن الداخلي أن ينزل إلى الشارع ومعه قوة كافية وتفويض مناسب لإنهاء ما يجري وهو لا يحتاج لدعم الجيش إنْ أراد فعل ذلك ومهّد له بمفاتيح تيار المستقبل في مناطق التصعيد.

ـ ملاحظة أولى على الهامش تتصل بزيارة ديفيد هيل فإنْ كان الهدف استعراض قوة أمامه فالهدف قد تحقق وليس مقبولاً تدفيع اللبنانيين المزيد لصالح هذه الرسالة.

ـ ملاحظة ثانية للذين تحدّثوا ولا يزالون عن شارع لبناني تخطى الطائفية وأتحفونا بزمن العبور من الطائفية كي لا يحتفلوا بما يجري بصفته تعبيراً عن مشروع ثوري بوجه تسمية طبقة سياسية لرئيس مكلف طلباً للتغيير

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى