أنطون سعاده

… لم يتأخر الردّ

‭}‬ سوسن سعد نفله*
زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، الأديب الشاعر الفيلسوف الإنساني العالِم المجاهد الشهيد…
قبل 107 أعوام، أطلق رئيس الوزراء ووزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور وعد الاستعمار بإنشاء «وطن قوميّ لليهود» على أرض جنوب سورية، فلسطين التاريخيّة، بعد اتفاقيّة سايكس ـ بيكو.
وبذلك الوعد السياسيّ القائم على سرقة حقّنا بالأرض والحياة والحريّة، أصاب الاستعمار الغربيّ بلادنا بعدّة طعنات مسمومة، أنتجت تهجيراً وتشريداً لشعبنا ونهباً لثرواتنا ومواردنا وتدميراً ممنهجاً لتاريخنا ومستقبلنا.
لم يتأخّر ردّ شعبنا على هذه المؤامرة الكبرى، فكان أنطون سعاده، مؤسّس الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ سبّاقاً في إعلان النّفير العام لمواجهة خطر الاستيطان اليهوديّ الصهيونيّ على أرض فلسطين بالمقاومة المسلّحة، وبتحديد الهويّة القوميّة تحديداً علميّاً، في مقابل عقليّة العصبيّات الدينية التي روّجت لها وغذّتها الدّعاية الصهيونية بين صفوف اليهود في العالم وفي أوساط شعبنا بتحريض فئاته الدينية على بعضها البعض، عملاً بنظريّة «فرّق تسد».
«إنّ الصراع بيننا وبين اليهود، لا يمكن أن يكون فقط في فلسطين بل في كلّ مكان حيث يوجد يهود قد باعوا هذا الوطن وهذه الأمة، بفضة من اليهود»،
«كونوا كسيل النهر الهادر لا يعيقه نقيق الضفادع»،
«حـافظوا على إيمانكم العظيم وعلى تقاليدكم ونظامكم القومي الاجتماعي وناضلوا فالنصر لحركتكم لأنها حركة الحق»،
«ليكن إيمانكم قويّاً وثابروا، فإنكم تعتنقون قضيّة كُتب لها النصر!»

*مذيع مديرية الثقافة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى