أولى

هل لبنان معني بعنوان
 طرد القوات الأميركية؟

بالتأكيد أن المقاومة حريصة على عدم جرّ لبنان ليكون ساحة مواجهة مع الأميركيين وقد قامت بما عليها باستبعاد أي وجود اقتصادي أو سياحي أو مدني أميركي من دائرة الاستهداف.

الوجود العسكري الأميركي في المنطقة قائم بموجب معاهدات بين الحكومات في كل دولة والحكومة الأميركية مصادق عليه من مجلس النواب وليس في لبنان شيء من هذا القبيل.

لكن هذا لا يعني أن ليس في لبنان ما يستدعي من القيادات العسكرية والأمنية والسياسية حكماً، الانتباه لطبيعة بعض هذا الوجود المتسلل تحت عناوين مختلفة وإعادة تدقيق البعد القانوني فيه. فحجم الوجود العسكري الأميركي تحت عنوان حماية السفارة الأميركية يجب تدقيقه مع الجهات الدبلوماسية والاتفاقيات الدولية التي ترعى هذا الجانب والحدود التي تفرضها وخفضه إلى الحد الأدنى الذي يتناسب مع الحالات المماثلة الممنوحة لسفارات الدول الكبرى.

الأهم في الحقيقة هو الشق الآخر الذي نسمع عنه ولا نراه لوجود عسكري أميركي في قواعد عسكرية لبنانية لحسابات تخصّ القيادة العسكرية الأميركية وليست له علاقة بمهام تدريب كما يُقال، خصوصاً ما يُحكى عن قواعد تتصل بحركة طوافات عسكرية أميركية عبر لبنان ودول المنطقة بما فيها كيان الاحتلال وعن أجهزة تنصّت وحرب إلكترونية لتخديم مشاريع القوات الأميركية العسكرية في المنطقة.

المطلوب تدقيق دبلوماسي قانوني عسكري أمني بطبيعة الوجود العسكري الأميركي في لبنان وحدوده والإعلان عن انطباقه على المعايير السياديّة بما يعني لبنان كدولة سيدة ليتكامل الموقف مع سعي المقاومة لإبقاء لبنان خارج دائرة الاشتباك الكبير المتوقع.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى