ثقافة وفنون

الفنانة فيلدا سمّور… أعمال شاميّة وبدوية وكفاءة عالية

} دمشق ـ آمنة ملحم

تسجّل الفنانة فيلدا سمّور مشاركاتها بعملين دراميين للموسم الجديد إلى الآن، حيث تحقّق تنوعاً في الحضور عبرهما بين البيئة الشامية «بروكار» مع المخرج محمد زهير رجب وإنتاج شركة «قبنض»، والبدوية «صقار» للمخرج شعلان الدباس وتنتجه شركتيَ «غولدن لاين» و»آي سي ميديا».

وتتابع سمّور وفق حديثها لـ»البناء» تصوير أدوارها حيث تجسّد في مسلسل «صقار» شخصية الأم للزوجة الثانية لصقار والتي نشهد معها ردات فعل مستمرّة تجاه تصرفات ابنتها التي تتجه للعظمة والغرور لتحاول على الدوام ردّها لصوابها وإيقاف أفعالها.

وأبدت سمّور سعادتها بهذه المشاركة في عمل بدوي يحمل حكايا متنوعة ما بين الخير والشر.

كما تصور سمّور دورها في «بروكار» وتشير بأنه دراما من نمط البيئة الشامية هذا النمط الذي تراه محبباً للجمهور بما يقدّمه من شخوص شامية وشعبية قريبة للناس، كما أن العمل يتناول فترة تاريخية حقيقية من تاريخ الشام وليس بأحداث مختلقة ما يمنحه مصداقية أكبر.

وعن دورها تنوّه سمّور بأنها تلعب دور أم عزمي وهي امرأة كبيرة في السن وأم لشابين تتسم بالقوة والوقوف بوجه الاحتلال الفرنسي كما تدعم أبناءها ليكون دورهم فعالاً في المجتمع ما يضعها أمام مواجهات مع ابنها الأكبر الذي لا يحمل الحسّ الوطني مثل أخيه فنجدها تنحاز للابن الأصغر على الدوام.

وتشير سمّور إلى أن العمل عموماً يُظهر صورة المرأة الدمشقيّة الوطنية صاحبة الدور الفعال في المجتمع وكذلك دورها الوطني ومواجهتها للاحتلال الفرنسي. وهذا النمط من الأعمال تعتبره الأقرب لها. فالمرأة برأيها إلى جانب دورها الإنساني في تربية الأبناء ورعايتهم، كانت ولا زالت صاحبة دور فعال في بناء المجتمع وسجلت مواقف سياسية ذات أثر عبر التاريخ لذا لا بد من الإضاءة على هذه الأدوار. كما أعربت سمّور عن سعادتها بالتعاون مجدداً مع المخرج محمد زهير رجب لمهنيته العالية وأخلاقياته في التعامل مع الكادر كافة على حد تعبيرها عدا عن كونه صديقاً يزرع علاقة طيبة مع الفنانين في العمل ويشتغل على حضور الممثلين بمهنية وحرص. فالجو في العمل عموماً لطيف وراقٍ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى