حديث الجمعة

سِفْرُالرّيح

 

بين ثديي الرّيح

تتلوّى

خريطة العالم///

أيّها العابرُ

على رصيف الوقت الذّاهل

كمْ أحسدكَ!/

الرّيحُ تتساقطُ

بصراخِ العابرينْ

بأقدامِ موتى الحربِ

بلهاثِ الموتى القادمينْ..

في فمي

يُقطّرُ الموتُ صُبحاً

ينفتحُ بلاهةْ

لا صورةَ لي

لا قصيدةً تتهاوى

عيناي تمشيان مع جثّةٍ

بمقصّ عشبٍ

أقصُّ رائحةَ الموتِ

بإبرةِ الصّمتِ أرتُقها

ولا شيء في الذّاكرةْ

لا شيء ثابت

في جوفي بخارٌ لزجٌ

بين دفّتي الكتاب

أنوسُ..

الموتى يغيّرون مواقعهم

بأسنانهم الهلاميّةِ

يأكلون أفكار الحياةِ

في حُبيباتٍ عابرةْ

كاملَ الصّباح لم يأتِ!

ينكسر الظّلُّ

في جسدي

يرتعشُ الشِّعرُ

في يدي

أقتفي وشْمَ

النّدى

يتكثّفُ الهواءُ صمغاً

يُلصقني طابعاً

 في الرّدى

سوسن الحجة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى