الوطن

روسيا وسورية ترفضان مزاعم واشنطن حول قمع اللاجئين من مخيم الركبان.. ومصدر عسكري يعلن عن عملية عسكرية غرب حلب لافروف: سنواصل مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائياً

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة القضاء على الفصائل المسلحة في سورية، يأتي هذا وسط استمرار القصف والاشتباكات في إدلب، في حين أعلنت الأمم المتحدة عدد النازحين نحو الحدود مع تركيا.

ونقلت وكالة «سانا» التابعة للحكومة السورية، عن وزير الخارجية الروسي، في كلمة أمام طلاب معهد العلاقات الدولية في أوزبكستان قوله: «يجب مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية حتى القضاء عليه بشكل نهائي».

من جانبها ذكرت الأمم المتحدة، أمس، أن نحو /350/ ألف سوري معظمهم نساء وأطفال نزحوا من إدلب إلى مناطق قرب حدود تركيا منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

على صعيد آخر، بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مع جايلز ميشود وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة القضايا المتعلقة بعمل مكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة ولمكتب المنسّق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية.

ولفت المقداد خلال الاجتماع إلى أهمية عمل المكتب في سورية مؤكداً ضرورة تعاونه الوثيق مع الجهات الحكومية السورية بما يضمن سلامة الموظفين الأمميين العاملين على أراضيها.

وشدد نائب الوزير على ضرورة انتهاج المكتب مبدأ الشفافية في عمله والالتزام بالمبادئ والأهداف التي قامت عليها الأمم المتحدة، كما ورد في ميثاقها.

بدوره أعرب ميشود عن التزام المكتب بالتعاون البناء مع حكومة الجمهورية العربية السورية بما يتعلق بالشؤون الأمنية المعنية بعمل المنظمات الأممية في القطر مثنياً على التسهيلات التي تقدمها الدولة السورية لعمل المكتب ومتمنياً عليها مواصلة دعمها لفريق عمله في دمشق.

وأوضح الضيف أن اهتمام الأمم المتحدة بعمل مكتب الأمن والسلامة ينبع من المخاطر التي قد يتعرض لها العاملون التابعون للأمم المتحدة في مختلف الدول حول العالم.

ميدانياً، أعلن مصدر عسكري أن العمليات العسكرية التي تنفذها وحدات الجيش السوري غرب حلب تأتي في نطاق الردّ على مصادر نيران الإرهابيين بعد الاستهدافات المتكرّرة للمدنيين.

ونقلت «سانا» الرسمية أن مصدراً عسكرياً أكد أن التنظيمات الإرهابية تمنع المدنيين من الخروج من مناطق سيطرتها إلى المناطق الآمنة عبر المعابر التي فتحتها الحكومة السورية.

وذكر المصدر: «في الآونة الأخيرة كثفت المجموعات الإرهابية المسلحة المتمركزة في الأطراف الغربية لمحافظة حلب من جرائمها واعتداءاتها على الأحياء الآمنة والمكتظة بالسكان في مدينة حلب، وذلك عبر قصفها بالصواريخ والقذائف المتفجّرة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، كما اعتدت التنظيمات الإرهابية على الممرات الإنسانية التي تم فتحها لإخراج المدنيين من المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون، في محاولة لمنع المواطنين من الخروج لمواصلة استخدامهم دروعًا بشرية».

وأضاف المصدر: «إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أنها لن تألو جهداً في إنقاذ وإخراج المدنيين المتواجدين في مناطق تمركز الإرهابيين، إلا أنها تشدّد أن ما تقوم به من عمليات عسكرية ومن استهداف للإرهابيين في أماكن تمركزهم يقع في نطاق الرد على مصادر النيران بعد الاستهدافات المتكررة للمدنيين».

وتستمر الاشتباكات بين الفصائل الإرهابية والجيش السوري على محاور شرق بلدة سراقب وجنوب معرة النعمان.

إلى ذلك، أعلنت هيئة التنسيق المشتركة الروسيةالسورية حول عودة اللاجئين، أن التصريحات الأميركية حول ممارسة «القمع والمضايقة» تجاه اللاجئين من مخيم الركبان في سورية لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى تشويه سمعة الحكومة السورية.

وتجدر الإشارة إلى أن العسكريين الروس وممثلي وزارتي الخارجية الروسية والسورية قد أكدوا مراراً وتكراراً أن الوضع في المخيم يعد مقارباً كارثة إنسانية.

وقالت الهيئة في بيان مشترك بهذا الشأن: «ما يدعو للقلق الشديد، تأجيل عملية إجلاء قاطني المخيم حتى شباط/فبراير عام 2020، والتي يعزوها مسؤولو الأمم المتحدة بالحاجة إلى ضرورة التحقق من التضليل الإعلامي الذي يتم نشره بدافع من الولايات المتحدة وحلفائها حول «قمع واضطهاد «قاطني الركبان» سابقاً في مراكز الاحتجاز المؤقتة في محافظة حمص. إننا نعتقد أن مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة تهدف إلى تشويه سمعة حكومة الجمهورية العربية السورية وتستخدم كذريعة لمزيد من التأخير في عملية تفكيك مخيم الركبان».

ولفت البيان أيضًا انتباه رئاسة الأمم المتحدة إلى أن مشاركة مكتب التمثيل الإقليمي لهذه المنظمة في عملية تفكيك المخيم في آب/أغسطس الماضي، أدّت إلى إحباط عملية إجلاء اللاجئين.

ويعود السبب الرئيسي في ذلك، وفقًا لروسيا وسورية، إلى «زيادة ثقة عناصر العصابات الموالية للولايات المتحدة الأميركية في إمكانية إبقاء الأناس في مخيم الركبان، مع الأخذ بعين الاعتبار التصريحات الصادرة عن الأمم المتحدة حول استعدادها لتزويد هؤلاء اللاجئين بالمساعدات الإنسانية بشكل منتظم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى