عربيات ودوليات

ظريف يلوّح بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي إذا أحيل ملفها إلى مجلس الأمن موسوي: إذا ثبت ضلوع أي دولة أخرى باغتيال سليماني فستدفع الثمن

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده «قد تنسحب من معاهدة منع الانتشار النووي إذا أحالت الدول الأوروبية الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي»، موضحاً أنه «إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي».

من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أنّه «على الرغم من النيات غير الطيّبة التي نراها من بعض الدول الأوروبية، فإن باب المفاوضات معها لم يُغلق، والكرة في ملعب هذه الدول».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «لا أعتقد أن إيران مستعدّة للتفاوض في ظل الشروط التي في أذهانهم»، مؤكداً أنّ «مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة».

كما أشار المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنّ «استمرار بلاده في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق».

وكرّر موسوي رفض إيران «اتفاق ترامب»، معتبراً أنّ «وضع اسم شخص على اتفاق يظهر أنهم ليسوا على دراية بالأوضاع، فأيّ اتفاق يحمل اسم شخص ليس له معنى».

وكان قد اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أول أمس، إلى أن إجراء الترويكا الأوروبي بخصوص الملف النووي هو «إجراء مؤسف».

وأكد لاريجاني خلال جلسة علنية لمجلس الشورى أن «إيران لا تخشى التهديدات، والأشهر الـ18 الماضية أثبتت ذلك».

وعلى صعيد عملية الاغتيال التي استهدفت فيها أميركا قائد الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن «قضية اغتيال الفريق قاسم سليماني لها أبعاد دولية مهمة، خصوصاً أنها نفذت على أرض العراق».

وذكر خلال مؤتمر صحافي «عهدنا لممثل إيران في الأمم المتحدة موضوع الشكوى ضد أميركا بسبب اغتيال الفريق سليماني وتحميلها مسؤولية تبعات هذا الأمر».

وحذّر من أنه «إذا ثبت ضلوع أي دولة أخرى بعملية اغتيال الفريق سليماني فستدفع الثمن».

ورأى أنّ «مشاركة السفير البريطاني في الاحتجاجات أمر مشكوك فيه ومناقض للقوانين الدبلوماسية»، مضيفاً «إذا كرر السفير هذه الأعمال فردنا لن يكتفي باستدعائه».

كما أكد أنه «سنستهدف أي مكان تخرّج منه مؤامرة ضدنا».

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إنّ بلاده «أعلمت الحكومة العراقية بأنه ستستهدف قاعدة عين الأسد التي انطلقت منها الطائرات التي اغتالت سليماني».

وعقب حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية، قال موسوي إنه «هناك خطوات اتخذت من أجل إعادة وضع الخطوط الجوية التي أوقفت رحلاتها أو امتنعت عن العبور في الأجواء الإيرانية إلى الوضع السابق».

وأشار إلى أنّ «الذريعة التي تمّ تقديمها لمنع إيران استضافة مباريات الأندية من الواضح أنها سياسية وليست فنية».

وأضاف أنّ «إيران بلد آمن أكثر من الدول التي تدعي ذلك».

أما عن دور إيران في مواجهة «داعش» في العراق، فأكد موسوي أنه «عندما ساعدت إيران العراق كان بناء على دعوة رسمية».

وشدد على أنّ «سيادة العراق مهمة جداً لنا ونحن لا نتدخل في شؤون الآخرين».

وأقيمت أمس، مراسم تنصيب العميد إسماعيل قاآني قائداً جديداً لفيلق القدس، وخلال المراسم تمّ تعيين العميد محمد حجازي نائباً لقائد قوة القدس في حرس الثورة.

وقال قاآني بعد تنصيبه إنه «بفضل الله وعزيمة كل الأحرار الموجودين في جميع أنحاء العالم، سننتقم من أعداء الشهيد سليماني».

وأشار في كلمته خلال مراسم تقديم قيادة قوات فيلق القدس، إلى أن «الأعداء لم يواجهوا الشهيد سليماني في ساحة الحرب والمعركة بل قتلوه بغدر وجبن».

هذا وتقلّد العميد حجازي مناصب عديدة كنائب القائد العام لحرس الثورة في المنطقة الرابعة في البلاد، ومسؤول التنسيق لقوى التعبئة، والمسؤول الإنساني في قوات التعبئة، وقائد قوات التعبئة لمدة 10 سنوات، وغيرها من المهام التي كانت على عاتقه.

 

إيران تهدّد سيئول بـ»إجراءات لازمة» إن أرسلت قوات بحرية إلى المنطقة

انتقدت حكومة إيران أمس الاثنين بشدة خطط كوريا الجنوبية لإرسال قوات بحرية إلى المنطقة، متعهدة باتخاذ إجراءات الرد المناسب ضد هذه الخطوة.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، على أن «إرسال كوريا الجنوبية سفينة عسكرية إلى خليج عدن هو خطوة غير مقبولة وغير بناءة»، محذراً من أن الجمهورية الإسلامية «ستتخذ الإجراءات اللازمة» إذا مضت سيئول في تنفيذ هذا القرار».

وجاءت هذه التصريحات على خلفية تقارير مفادها أن حكومة سيئول تدرس خطة لتحويل بعثتها العسكرية البحرية المعنية بمحاربة القراصنة في خليج عدن إلى مضيق هرمز، في ظل التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى