ثقافة وفنون

أمسية موسيقيّة لكنان أدناويّ في مركز الفنون البصريّة… دندنات شرقيّة وأنغام إيقاعيّة

} رشا محفوض

بكثير من الحبّ والشغف احتضن مسرح المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق «رحلة مع العود» لعازف العود القدير والمؤلف الموسيقي كنان أدناوي من خلال أمسية موسيقية أبحرت بفضاءات النغم وألوانه المختلفة، فكانت جولة في عالم المقام الشرقي والإيقاع والارتجال.

وشارك أدناوي في الأمسية عازفون موسيقيون محترفون وأساتذة في المعهد العالي للموسيقى وهم وسام الشاعر «أكورديون» وباسم الجابر «كونترباص» وإبراهيم كدر «ناي» ومحمد شحادة «إيقاع».

قدّم أدناوي بمشاركة الأصدقاء معزوفات مستوحاة من التراث السوري بكلّ ألوانه وتنوّعه النغمي والإيقاعي مع بعض المعزوفات الجديدة المختلفة فنياً وتقنياً المكتوبة للعود سواء آلة منفردة أو بمصاحبة آلات موسيقية أخرى، إضافة إلى مقطوعات من مدارس وأساليب موسيقية مختلفة.

وتضمّن برنامج الأمسية أداء مقطوعات موسيقية منها «تحية» و«الحصاد» و«رحلة» و«رقصة من السماعي» و«تقاسيم» ومقطوعات عزف منفرد على آلة العود.

للعود مكانة خاصة في روح أدناوي فهو بالنسبة له مزيج متناغم من الخشب والوتر والأثير وخفقة العشق.. ولفيض أنغام هذه الآلة وألحانها عيون تنساب دفقاً وترشح آفاقاً لامتناهية من الطرب والأحزان.

وأضاف في تصريح صحافي له: أمسية اليوم هدفها تعريف الجمهور بالأنماط المختلفة للموسيقى السورية وما تقدّمه حالياً آلة العود، فمنها موسيقى آلية من تأليفي وأخرى مؤلفات تقليدية.

أمسية «رحلة مع العود» بحسب أدناوي تروي موسيقياً رحلة تطوّر هذه الآلة العريقة بتقنياتها وأشكال العزف عليها وفي الوقت نفسه تقدّم جولة إيقاعية شرقية وغربية ولكيفية تفاعل العود مع الموسيقى المكتوبة للآلات الأخرى.

عازف الناي إبراهيم كدر أوضح أن مشاركة الآلات بهذه الرحلة هي لإضافة لون مختلف للعود واصفاً العلاقة بين هذه الآلة والناي بالقديمة الجديدة التي أخذت مع التجارب الموسيقيّة لأدناوي شكلاً أوسع وأعمق.

ورأى عازف الكونترباص باسم الجابر أن الأمسية جاءت منوّعة ومتكاملة من ناحية المقطوعات الشرقية والغربية، مؤكداً الانسجام بين آلتي الكونترباص والعود من خلال التجارب الموسيقيّة العديدة سواء بالصوت بينهما والوصول بهما لمناطق ومساحات موسيقيّة جديدة وبالسمع فهما متناغمتان وتريحان أذن المتلقي.

عازف الإيقاع محمد شحادة ذكر أن هذه الأمسية ثاني مشاركة له مع أدناوي، معتبراً نفسه منتمياً لهذا المشروع الموسيقيّ قبل العزف فيه لكون هذه الموسيقى تشبهه كما أنه يفضل العمل مع الفرق الصغيرة التي تتميز بالضغط على العازفين وتساعده على إظهار الموسيقى التي يقدّمها بشكل كبير.

يذكر أن كنان أدناوي عازف عود ومؤلف موسيقي تخرّج في المعهد العالي للموسيقى 2008 وعمل على إبراز شكل وأساليب وتقنيات جديدة للعود عبر إقامته للعديد من المناسبات الموسيقيّة، وشارك في مهرجانات دولية على مسارح في لندن وفرنسا وحصل على المركز الأول في مسابقة العود الدولية في بيروت 2009 والمركز الثاني في مهرجان الموسيقى العربية في تونس 2010. وهو حائز على ماجستير في الموسيقى من جامعة نيو انغلاند كونسرفاتوري الأميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى