عربيات ودوليات

تحذير أمميّ من تدهور الوضع في ليبيا وروسيا تؤكد التزامها بالتسوية السلميّة

حذّرت نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا ستيفاني وليامز، من «خطر انتهاك القرار الأممي بفرض حظر للأسلحة على ليبيا»، مؤكّدة أن «ليبيا لديها الآن أسلحة متطوّرة جداً، وأن هذا الأمر يهدّد الأمن المحلي والدولي».

وقالت وليامز، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن «هناك انتهاكات خطيرة جداً تحدث في البر والبحر والجو، ولا بد من مراقبتها ومحاسبة المسؤولين عنها»، مضيفة أن «ليبيا لديها أسلحة متطورة جداً وهذا يهدد الأمن المحلي والدولي». واعتبرت نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا أن «الوضع الميداني في ليبيا هش ومقلق»، مشيرة إلى أن «لجنة متابعة مؤتمر برلين ستتمع مجدداً في 26 من الشهر الحالي».

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت في وقت سابق، أمس، عن «خطة الاستجابة الإنسانية 2020 في مدن طرابلس وبنغازي وسبها الليبية»، في مسعى لـ»جمع ما يقارب 115 مليون دولار أميركي لتوفير الدعم لمن هم بحاجة إليه».

بدوره، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، إن «العدوان أربك مسار الإصلاح الذي نقوم به بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة بزعزعته للأمن وتسببه بأزمة نزوح جديدة». وخلال مؤتمر انطلاق خطة الاستجابة الإنسانية 2020، في طرابلس، أكّد السراج أن حكومة الوفاق «اتخذت مجموعة تدابير للتعامل مع الأوضاع الناتجة عن العدوان ورصدت مخصّصات مالية بالإمكانيّات المتاحة»، وذلك حسب قناة «ليبيا بانوراما».

من جانبه، قال المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة إنه «لا حل في ليبيا إلا الحل السياسي»، مؤكّداً أن «الأمم المتحدة تعمل على المسارات الثلاثة لتحقيق ذلك». وأضاف سلامة أن «الوضع الإنساني في ليبيا بات مزرياً منذ بدء الحرب مطلع أبريل الماضي»، مؤكّداً «العمل مع حكومة الوفاق ووزاراتها لعودة السلم الأهلي إلى البلاد».

من جانبه، أعرب نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي يوري شفيتكين، عن «تمسك روسيا بالتسوية السلمية للأزمة الليبية، والالتزام بمبادئ التفاوض الليبي».

وأضاف: «تعتبر بلادنا من المؤيدين للحل السياسي لتسوية الأزمة في تلك المنطقة، وطبعاً نحن لا ننتهك بأيّ شكل من الأشكال المبادئ التي تحققت في عملية التفاوض. حتماً لا يزال من الضروري مواصلة العمل في هذا المجال. نحن نشجب جميع الذين ينتهزون هذه الفرصة، ويحاولون توريد وتوفير الأسلحة والذخيرة».

وذكّر شفيتكين بأن «روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، كانا أول من طالب بالتسوية السلمية في ليبيا، وأن الاجتماع الأول بين رئيس الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فايز السراج تمّ في موسكو، ما يؤكد أن روسيا ملتزمة بالتسوية السلمية في ليبيا».

وتأتي تصريحات شفيتكين بعد أن كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن ممثلي القيادة العسكرية الروسية يقودون نشاطات الشركات العسكرية الخاصة في ليبيا.

وتعاني ليبيا انقساماً حاداً في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دولياً، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى