ثقافة وفنون

افتتاح الدورة السابعة من «مهرجان صور السينمائيّ»… مشاركات لأفلام وثائقيّة وروائيّة من مختلف البلدان

افتتحت إدارة «مسرح إسطنبولي» و«جمعية تيرو للفنون» الدورة السابعة من «مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة» تحية للمخرج جان شمعون في «المسرح الوطني اللبناني» في مدينة صور، تحت شعار «السينما في وجه القمع»، بحضور نائب القائد العام في اليونيفيل ايرفين أربيتاي، وإليزابيت مازوكيني ممثلة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، وسفير أوكرانيا في لبنان إيهور أوستاش، والمخرجة مي المصري والممثل شوقي متى والممثل منير كسرواني، وصبحي سيف الدين نقيب الفنيين السينمائيين، وممثلين عن بلدية صور ونقابة ممثلي المسرح والسينما والتلفزيون في لبنان، وحشد من المخرجين والأهالي والطلاب. وبدأ الاحتفال بمعزوفات موسيقيّة لفرقة أليسار ورقصات فلكلورية للفرقة الإندونيسية، وعُرض فيلم وثائقي عن المكرّمين، وافتتحت العروض بالفيلم اللبناني «النجمة» لغبريال كرم و»سينما ريفولي» للتركي يافوز بولوككو، و»دلالات» للهندي اروب دويفيدي، و»أنا شاعر» للإيطالي فينشنزو جيوانولا، و»في المعركة « للأوكراني أولكسندر شكرابك ، و»وتر» للعراقي حفيد ليبي، و»العادي» لرقية تقي من مصر. وتشارك في المهرجان 52 فيلماً روائياً ووثائقياً ورسوم متحركة من 19 بلداً، وتتنافس الأفلام ضمن المسابقة الرسمية على جوائز: أفضل فيلم روائي، أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم تحريك، وأفضل ممثل، أفضل ممثلة وأفضل تصوير سينمائي، وجائزة خاصة لأفضل فيلم لبناني. وضمّت لجنة التحكيم الكاتبة الجزائرية وردة زرقين والشاعر جورج غنيمة والسينمائي إسماعيل شرف الدين من لبنان.

وأكدت المخرجة مي المصري على أن تكريم جان شمعون في المسرح الوطني اللبناني هو دلالة على الحب والوفاء من فريق مسرح إسطنبولي للسينما اللبنانية، وبالنسبة لي تأسيس مسرح وطني لبناني مجاني في الجنوب هو إنجاز تاريخي للأجيال القادمة وللسينما رغم الظروف الصعبة.

وقال الممثل شوقي متى: الفريق الذي أعاد هذه السينما للحياة لديه شغف وعشق للسينما، وهذا المشهد اعادني إلى الزمن الجميل وجعلني أفرح لأنه ما زال هناك من يكرّم الفنانين وينظّم المهرجانات السينمائية في مدينة صور، وهذا ما عجزت عنه الدولة والمؤسسات الثقافية في بيروت.

وأكّد الممثل منير كسرواني: هذا المهرجان هو فرصة مهمّة للشباب من أجل عرض أفلامهم، ونحن الى جانب هذا المشروع الثقافي وهذه التجربة النموذجية في كيفية بناء الثقافة والفنّ في المناطق المهمّشة، والفريق أثبت أنه لا شيء مستحيل طالما هناك إرادة وإيمان بالفنّ والتغيير.

ومن جهته أكد الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي على أن المهرجان يواكب صرخة المواطن اللبناني والسينما في وجه القمع هو شعارنا منذ تأسيس المشروع.

وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان يعمل على دعم السينما المحلية وأفلام الطلاب من خلال التبادل الثقافي وإقامة الورش التدريبية والندوات. وتقام هذه التظاهرة بالتعاون مع المدارس والجامعات التي يخصّص المهرجان فيها مساحة كبيرة لعرض أفلام مشاريع الشباب من مختلف الجامعات في لبنان، ويشارك في المسابقة الرسمية 11 فيلماً لبنانياً، و10 أفلام مصرية، و8 أفلام عراقية، و3 أفلام من سورية، وأفلام من ايطاليا والسويد واوكرانيا واميركا وليتوانيا وتونس والجزائر وفلسطين والمغرب وماليزيا وتركيا وموريتانيا والبحرين والهند وهنغاريا.

هذا وتعمل جمعية تيرو للفنون على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وتقديم السينما لأي مُخرج يريد عرض فيلمه بالمجان، وإلى نسج شبكات تبادليّة مع مهرجانات في الخارج وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما المحليّة والعالمية، إضافة إلى اللامركزية في العروض عبر «باص الفنّ السلام» للعروض الجوالة. كما ويأتي المهرجان بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية على تأسيس المسرح الوطني اللبناني، والذكرى السنوية السادسة على تأسيس جمعية تيرو للفنون التي تعمل على فتح منصّات ثقافية في لبنان، من «سينما الحمرا» في مدينة صور و«سينما ستارز» في مدينة النبطية و«سينما ريفولي» التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني، أوّل مسرح وسينما مجانيّة في لبنان، منصّة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة الورش والمهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقيّة من مهرجان صور الموسيقي الدولي ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر والحكواتي ومونودراما المرأة ومهرجان أيام فلسطين الثقافية، ومهرجان تيرو الفنّي، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى