عربيات ودوليات

بيلوسي تصف إدارة ترامب بـ«الفوضويّة» وواشنطن تعرض المساعدة على إيران في مواجهة «كورونا»

 

تعرّضت إدارة الرئيس الجمهوريّ دونالد ترامب لانتقادات شديدة اللهجة من قبل المشرّعين الديمقراطيين على كيفية تعاملها مع خطر انتشار فيروس كورونا في أراضي البلاد.

ووصفت رئيسة مجلس النواب الأميركيّ نانسي بيلوسي، استجابة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مواجهة فيروس كورونا بـ»الفوضوية».

وأعلنت بيلوسي عن «تحفّظها» لترؤس نائب الرئيس مايك بنس، فريق عمل مواجهة الفيروس، وذلك بعد تعيينه من قبل ترامب مسؤولاً عن ملف مكافحة «كورونا».

وقالت بيلوسي في مؤتمر صحافي، مع رئيس الحزب «الديمقراطي» في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، إنّ «الخطوة الأولى التي يجب على الكونغرس اتخاذها هي ضمان امتلاك الحكومة الموارد اللازمة لمكافحة فيروس كورونا القاتل والحفاظ على سلامة الأميركيّين».

وأضافت أنه «يجب على الحكومة فعل المزيد لمعالجة انتشار فيروس كورونا بطريقة ذكيّة واستراتيجيّة».

وتابعت: «أنا على استعداد للعمل بأسلوب الحزبين في الكونغرس لتحقيق هذا الهدف»، مشدّدة على أنه «ليس هذا هو الوقت المناسب لتسمية الأسماء أو ممارسة السياسة».

وقال ترامب في مؤتمر صحافي أول أمس، إن «خطر تفشي فيروس كورونا في بلاده مُتدنّ جداً بفضل الإجراءات التي اتخذتها إدارته ولا سيما القيود التي فرضتها على المسافرين الصينيين».

وسجلت الولايات المتحدة الأميركية 61 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، ولا حالات وفاة حتى الآن.

ويدرس البيت الأبيض إمكانية تفعيل قانون خاص سيمنحه صلاحيات استثنائية لزيادة إنتاج معدات الوقاية الشخصية في وجه خطر فيروس كورونا المستجد.

وأفاد مسؤولون أميركيون بأن «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنظر في إمكانية تفعيل قانون الصناعات الدفاعية الذي تمّ تبنيه في عام 1950، وهو يقضي بمنح رئيس الدولة صلاحيات لتوسيع نطاق الإنتاج محلياً للمواد والسلع التي تحظى بالأهمية الحرجة بالنسبة للأمن القومي».

وذكر أحد المسؤولين، وهو من وزارة الأمن الداخلي، أن «مسؤولين منها ومن وزارة الصحة والخدمات البشرية بحثوا الأربعاء الماضي إمكانية تفعيل هذا القانون لزيادة حجم إنتاج أقنعة الوجه والقفازات والبدلات الواقية».

وحذّر وزير الصحة والخدمات البشرية الأميركي، أليكس أزار، أثناء جلسة استماع في الكونغرس الأربعاء، من أن «البلاد تحتاج إلى نحو 300 مليون قناع وجه من طراز (إن-95) للموظفين الطبيين بغية مواجهة تفشي الفيروس»، مشيراً إلى أن «جزءاً صغيراً من هذه الكمية فقط (نحو 12 مليون قناع) متوفر حالياً لاستخدامه فوراً»، ولفت إلى أن «الصين تسيطر على الكثير من المواد الخام والطاقات الإنتاجية».

وذكر المسؤول في وزارة الأمن أن «الولايات المتحدة بوتائر الإنتاج الحالية قد تواجه صعوبات ملموسة في توفير معدات الوقاية الشخصية في وجه الفيروس الخطير».

وأكد مسؤول آخر، وهو من البيت الأبيض، أن «هذا الخيار قيد الدراسة»، موضحاً أن «الإدارة بفضل هذه الصلاحيات الاستثنائية ستستطيع مطالبة الشركات المختصة بإنتاج الأقنعة الواقية بالتركيز على إنتاج (إن-95) على حساب الأنواع الأخرى من الأقنعة».

وأشار المسؤولان إلى أن «القرار النهائي بهذا الشأن لم يتخذ بعد».

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء أمس، إن «الولايات المتحدة عرضت على إيران المساعدة في التصدّي لفيروس كورونا الجديد».

وأشار وزير الخارجية الأميركي، خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي، إلى أنّ «الولايات المتحدة عرضت المساعدة على جمهورية إيران الإسلامية».

وقال بومبيو: «تم فتح قناة إنسانية بمشاركة السلطات السويسرية، ما يسمح بتسليم البضائع الإنسانية اللازمة إلى إيران».

كما أوضح وزير الخارجية الأميركية أن «إيران ليست لديها بنية تحتية متينة للصحة».

وأعرب بومبيو عن قلقه بسبب «عدم تبادل طهران المعلومات حول انتشار الوباء في البلاد».

وتم إنشاء قناة مالية خاصة في تشرين الأول 2019، بمساعدة سويسرا، من أجل توصيل البضائع الإنسانية إلى إيران.

وتم تمرير أول 3 دفعات من الأدوية في كانون الثاني 2020، تم تنفيذها وفق نظام تجريبيّ.

ويمكن حالياً لمواطني الولايات المتحدة أو سويسرا، الذين سيحصلون على الترخيص المناسب من وزارة الخزانة الأميركية، من القيام بتوريد مثل هذه السلع.

وتمّ إنشاء القناة السويسرية كاستثناء من نظام العقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران بذريعة دعم الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى