الوطن

مصابو «كورونا» 133… وفاة رابعة وأخرى سببها غير مؤكَّد وهديّة من الصين إلى لبنان.. والعلاج خلال شهرين

 

 سجّلت 133 إصابة رسمية بفيروس «كورونا» في لبنان خلال 27 يوماً وسجلت حالة وفاة لشخص في العقد التاسع من العمر كان في وضع صحيّ حرج ويعاني من أمراض مزمنة بالتوازي مع الإعلان عن الوفاة الرابعة وأخرى لامرأة ظهرت عليها عوارض الوباء في حين أن أسبابها لا تزال غير مؤكدة، ويبقى الالتزام بحال التعبئة العامة سارياً لليوم الثالث على التوالي.

ونفت إدارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيان، «ما يتمّ تداوله عبر بعض الوسائل الإعلاميّة عن وجود حوالي 1500 حالة في المستشفى لم يجر لها فحص الكورونا نتيجة النقص الحاد في الـKit»، وتؤكد أن المستشفى «على أتم الجهوزية لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا في قسم الطوارئ المستحدث لهذا الغرض ولإجراء الفحوصات التي تستدعيها هذه الحالات».

في غضون ذلك غرّد مدير مستشفى الحريري عبر تويتر كاتباً: قمنا بـ2756 اختباراً حتى أمس 88 جاءت نتيجتها إيجابية و74 عيّنة قيد الانتظار. وأوضحت إدارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي «تفاصيل وفاة مواطنة في طوارئ الكورونا». وقالت في بيان: «حضرت مريضة الى طوارئ الكورونا تبين لحظة وصولها أنها كانت تعاني من ضيق تنفس وأن حالتها الصحيّة قد تدهورت فأجريت لها الإسعافات اللازمة من قبل الفريق الطبي والتمريضي، لكن المريضة فارقت الحياة بعد تعرّضها لهبوط حادّ في الدورة الدموية وتوقف القلب عن العمل.

وأضاف البيان، «وقد أظهر التشخيص أن المريضة كانت تعاني من قصور مزمن في عضلة القلب، كما أظهرت صورة الطبقي المحوري للصدر (CT Scan) أنها لا تعاني من أي التهابات رئوية، وقد أجري لها فحص الكورونا الذي لن تصدر نتيجته قبل يوم غد للتثبت مما إذا كانت مصابة بفيروس الكورونا أم لا».

وفي السياق، تتابع وزارة الصحة أخذ العيّنات من جميع المشتبه في إصابتهم مع تحديد ومتابعة جميع المخالطين ومراقبة جميع القادمين من البلدان التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس. وكذلك، تتابع التقصّي الوبائي (مصدر العدوى) لبعض الحالات التي شخصت أخيراً.

وناشدت الوزارة جميع المواطنين التقيّد بالتدابير الصارمة الصادرة عن المراجع الرسميّة ولا سيما الحجر المنزليّ الإلزاميّ وضبط الحركة إلا عند الضرورة القصوى.

وكشفت معلومات أن الشخص الرابع الذي توفي متقدّم في السنّ ويعاني من مشاكل في القلب، مشيرةً الى ان الفقيد مارون الشدياق من بلدة داريا في كسروان، وهو والد الراهب اليسوعيّ فادي الشدياق الذي أصيب بكورونا أثناء تواجده في إيطاليا وحين عاد الى لبنان نقل العدوى الى أفراد عائلته من دون أن يكون مدركاً بإصابته. وهذه حال الكثير من المصابين، ومنهم مارون كرم الذي سبق أن توفّي بعد إصابته بالفيروس. أما موعد مراسم الدفن فلم يُحدّد بعد، كما أنّ زوجة المتوفّي تعاني من مشاكل صحيّة وتمّ إخفاء خبر الوفاة عنها.

وأعلنت بلدية القاع ان «المعاون أول في قوى الامن (ا.ض.) ابن القاع خضع لفحص كورونا وتبين انه لإيجابي وأدخل الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت وهو بصحة جيدة». وأوضحت ان «المعاون أول لم يتردد الى البلدة منذ أكثر من 3 أشهر ونادراً ما يختلط بالقاعيين بسبب عمله ومكان سكنه».

وأعلنت بلدية الدكوانة عن أول إصابة بفيروس كورونا في نطاقها الجغرافي، حيث أكد رئيس البلدية المحامي أنطوان شختورة أن «السيدة «ف.م، وهي مضيفة في شركة طيران الشرق الأوسط MEA التقطت العدوى من مضيفة زميلة لها أتت من مدريد».

وفي التفاصيل، أن السيدة «ف.م»، أُجري لها يوم الإثنين فحص «كورونا» وأتت النتيجة الثلاثاء إيجابية، حيث أشار شختورة أنه اتصل بها وبزوجها أثناء مكوثها في مستشفى أوتيل ديو واضعاً كل طاقات البلدية الصحية في خدمتهم وتبلّغ من الطاقم الطبي المُشرف على حالتها بأنها سوف تغادر المستشفى وسط إجراءاتٍ وقائية مشددة وسوف تحجر نفسها في منزلها الكائن في مار روكز ضهر الحصين، وبالتأكيد بعيداً عن زوجها وأولادها طيلة فترة الحجر. إشارة الى أن المضيفة ف.م. من السبت الماضي حتى اليوم، أي منذ لحظة شعورها بالعوارض، حجرت نفسها في منزلها ومن ثم انتقلت الى المستشفى من دون أن تخالط أحدًا.

وأكدت شركة «رامكو» «خلوّ عمالها من أي إصابة بفيروس «كورونا»، ردًا على ما يتم نشره على بعض صفحات التواصل الاجتماعي»، معلنةً في بيان «اتباع كافة المعايير العالمية في مواجهة هذا الفيروس، وتعهدها باعتماد الشفافية في التعاطي مع هذا الموضوع وتقوم وبشكل دوري ومنتظم بإجراء كشف طبي على جميع اجرائها وعمالها للتأكد من خلوهم من أي أمراض او أعراض، والشركة متعاقدة ولأجل هذه الغاية، مع طبيب يداوم في عمله لديها بشكل يومي ولديها عيادة داخل الشركة ووضعت برنامج الزامي للمعاينات الطبية للعاملين».

وأبلغت السفارة الصينيّة في لبنان وزارتي الصحة والخارجية والمغتربين أن حكومتها قرّرت إهداء لبنان 1000 وحدة (فرد) من PCR و200 مقياس الحرارة اليدوي، «استناداً إلى الطلب اللبناني، وتعبيراً عن مشاعر الصداقة التي تكنّها الصين تجاه لبنان وشعبه ومساعدته في تحسين قدرته على مكافحة مرض كوفيد– 19، على ان يتم التنسيق بين السفارة والجهة التي تحدّدها الوزارة عن إجراءات التسليم والتسلم».

وأكد سفير الصين في لبنان وانغ كيجان أن الصين والعالم أجمع يعملون الآن على جانبين في قضية «فيروس كورونا»، الأول هو العلاج والثاني هو اللقاح.

وأوضح أنه «حتى الساعة لم يتمّ تأمين العلاج لهذا المرض، لكن هناك أدوية تقليدية أثبتت فعاليتها في الصين، خصوصاً لناحية تعزيز جهاز المناعة في وجه المرض وتخفيف عوارضه»، لافتاً إلى «أن تلك الأدوية تخفف من عوارض الفيروس وتساهم في مدة شفاء أقل».

وأشار كيجان إلى «أن هناك دواء أميركياً تحت التجربة الآن في الصين، وأصبح في المرحلة الثالثة وهي الأخيرة»، وقال: «هناك 3 مراحل لاختبار الدواء قبل الوصول إلى مرحلة التصريح به من قبل السلطات لاستخدامه وتسويقه».

أضاف: «هذا الدواء بات في المرحلة الأخيرة وإذا جاءت نتائجه إيجابية، فسيتمّ منحه التصريح للبدء باستخدامه».

وكشف كيجان أن «هناك أملاً كبير في أن تكون النتائج إيجابية، وهي ستظهر خلال شهرين أو ثلاثة شهور من الآن».

ولفت كيجان إلى أن «الدواء يستخدم لعلاج المصابين بكورونا، أما العنصر الثاني الذي يتم العمل عليه فهو اللقاح الذي سيستخدم للناس غير المصابين بالفيروس، وهناك خبراء من الصين ودول العالم يعملون على تطوير اللقاح وتمكنوا من ذلك»، معلناً «أنه حصل تقدّم في الصين وفي أميركا خلال الساعات الأخيرة، إذ أعلن فريق أبحاث في الصين أن اللقاح حصل على تصريح من السلطات الصينية بأن يدخل في التجربة السريرية، وبالتزامن حصلت شركة أميركية على تصريح أيضاً من السلطات الأميركية على إجراء اختبار سريري على هذا اللقاح».

وأفاد رئيس مجلس إدارة «مستشفى إهدن الحكومي» ومديره العام جوزاف فرنجيه، أن «الاستعدادات جارية في المستشفى لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا».

وأضاف «تم الاتصال برئيس الصليب الاحمر اللبناني انطوان الزغبي الذي أرسل طاقماً طبياً أمس، إلى إهدن، حيث أجريت دورة تدريبية للأطباء والموظفين في المستشفى لاطلاعهم على الخطوات الضرورية للوقاية والتعامل السليم مع أي حالة مشتبه بها».

وأوضح أنه «بناء على ذلك أغلق أحد مدخلي المستشفى، واستحضرت غرفة خشبية وضعت قرب مدخل الطوارئ بالتعاون مع البلدية، وتمّ تجهيز المستشفى بالقفازات اللازمة والكمامات والألبسة الواقية»..

وفيما تمً في الآونة الأخيرة تداول إشاعات وأخبار مغلوطة عن إصابة أحد أطباء مستشفى السان لويس بوباء الكورونا بعد إجراء عمل جراحي لمريض مصاب اكدت إدارة مستشفى السان لويس أن لا اصابات لديها بفيروس الكورونا ضمن طاقمها الإداري والطبي وضمن مرضاها كافة، وتهيب بالجميع وبخاصة من يسرّب ويضخّم الاخبار التحلّي بالموضوعية والشفافية والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها حفاظاً على سلامة مجتمعنا في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به البلاد سائلين الله ان يحمي وطننا العزيز ويحمي كل العاملين في المجالات الطبية والصحية حفاظاً على صحة المواطنين عامة والمرضى خاصة.

في حين انتشرت صور لزحمة في قاعة المغادرة في مطار رفيق الحريري تبين أنها تعود إلى العام الماضي وكان المطار شبه خالٍ من الركاب، الا للرحلات المسموح بها من قبل المديرية العامة للطيران المدني قبل اقفاله في منتصف الليل.

وأعلن دير «مار مارون» – عنايا ضريح القديس شربل، اتخاذ سلسلة من التدابير للوقاية من فيروس «كورونا» وفقا لتوصيات وزارة الصحة. ولفتت رئاسة الدير في بيان لها أنه «عملاً بتوجيهات الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم القاضية بتكثيف الصلوات الجماعية والفردية في الأديار، والطلب إلى المؤمنين بتكثيف الصلوات في البيوت إحياء لعاداتنا القديمة، وبسبب ضرورة الإقفال الموقت لكنائس الأديار والمزارات، في وقت صلاة الرهبان الجماعية، وفي وقت القداسات، واتباعاً للتدابير الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، ومنعاً للتجمعات وفق توصيات وزارة الصحة، حتى انجلاء مشهد التخلص من هذا الوباء الذي يضرب العالم بأسره، يعلن دير مار مارونعنايا ضريح القديس شربل، إبقاء أبواب الدير مفتوحة في المواعيد المعتادة، مع وجوب التقيد بالإرشادات للحد من انتشار الفيروس، ومنها إبقاء المسافة اللازمة بين المؤمنين، وقت الزيارة، وإقامة الصلوات الجماعية للرهبان والقداسات، بدون حضور المؤمنين، كما توجيه المؤمنين والزائرين إلى المشاركة، فقط من المنزل، في صلاة الصباح والقداس، وصلاة المساء، بواسطة «فيسبوك»، على الصفحة الرسمية للرهبانية اللبنانية المارونية».

ونوّهت رئيسة مركز الصليب الأحمرفرع الكورة فريدا أيوب جريج بـ»المساعي التي يبذلها العديد من المؤسسات والجمعيات ورجال الدين وبعض الشخصيات السياسية من خلال تقديم الدعم المادي والتبرّع للمركز ليتمكن من مكافحة فيروس «كورونا». ومركزنا على أتم الاستعداد لمساعدة الحالات التي تحتاج إلى نقلها إلى المستشفى وتلبية النداء قدر الإمكان».

ودعا الحراك المدني العكاري في بيان إلى التكاتف و»العمل على تأمين حاجات عكار وربما أكثر، طالما نمتلك الإرادة والثقة واليد العاملة وتوافر المواد اللازمة للتصنيع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى