أولى

صحيفة أميركيّة تكشف عن اتصالات سعوديّة يوميّة مع «أنصار الله» ودعوة إلى محادثات سلام..

 

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن السفير السعودي في اليمن محمد الجابر، قوله إن بلاده «تجري محادثات يومية مع أنصار الله في اليمن»، وإنها دعت ممثليهم وممثلي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى «محادثات سلام في المملكة».

وقال الجابر إن «اقتراح إجراء محادثات لإنهاء الحرب التي استمرّت خمس سنوات وراح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص، لا يزال مطروحاً على الرغم من تصاعد العنف في نهاية الأسبوع الماضي»، زاعماً أن «الحوثيين لم يردوا بعد على الاقتراح».

وأعلنت السلطات السعودية يوم السبت، أنها «أسقطت صواريخ باليستية أطلقتها حركة أنصار الله على عاصمتها الرياض، ومدينة أخرى على الحدود السعودية مع اليمن».

ووجّه التحالف السعودي أول أمس، ضربات جوية لصنعاء، وهي الضربات الأولى من نوعها على العاصمة اليمنية منذ شهور.

وقال الجابر إن «المسؤولين السعوديين تحدثوا مع نظرائهم الحوثيين يوم الاثنين، للتأكيد على أن ضربات صنعاء، كانت رداً على الهجمات الصاروخية يوم السبت، وليس المقصود بها إعادة تصعيد النزاع».

وأوضح قائلاً «نحن ملتزمون بخفض التصعيد. نحن مستعدون لوقف إطلاق النار في جميع الأراضي اليمنية إذا قبلوه».

وقالت الصحيفة إنه «لم يتسن لها الاتصال بممثلي حركة أنصار الله للتعليق على كلام الجابر».

وقد أثار التدخل السعودي في اليمن، حيث توفي أكثر من 112000 شخص، بمن في ذلك أكثر من 12600 مدني، انتقادات واسعة النطاق من المشرعين الأميركيين من كلا الحزبين، وغيرهم.

وتصف الأمم المتحدة حال اليمن الذي يعاني من المجاعة والكوليرا، بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقالت الخبيرة اليمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إيلانا ديلوزيير، إن «الدعوة الدائمة للحوثيين للقاء وجهاً لوجه لإجراء محادثات بعد الهجمات الاستفزازية في نهاية هذا الأسبوع، توحي بأن السعوديين يريدون بشدة إنهاء الحرب في اليمن.

وعلى الرغم من المكاسب الإقليمية الأخيرة التي حققها الحوثيون، فقد وقف السعوديون بجانب قنواتهم المباشرة مع الجماعة المتمردة».

وقد توقفت الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، منذ توصلت الأطراف المتحاربة إلى اتفاق سلام مؤقت في كانون الأول 2018. وبينمــا أوقفت هذه الصفقة ما كانت تخشى الأمم المتحـدة أن تكون معركة كارثية على ميناء الحديــدة الرئيسي، إلا أنها لم تُنفذ رسمياً أبداً، ولم تتحقق الآمال بشأن محادثات حول تسوية أوسع لإنهاء الصراع.

وقال السفير الجابر، في مقابلة عبر الهاتف من الرياض، إنه «قبل أعمال العنف التي وقعت نهاية هذا الأسبوع، وافقت الحكومة اليمنية لعبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية من جهة، والحوثيون من جهة أخرى، على وقف تصعيد النزاع وبدء محادثات لبناء الثقة».

وقال الجابر إن «العرض السعودي لمحادثات في المملكة، تم بناءً على طلب من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث».

 وقالت الصحيفة إنه «في حين اعترف المسؤولون السعوديون بشكل خاص بأنهم أجروا محادثات مباشرة مع الحوثيين، ذهب جابر إلى أبعد من ذلك، وقال إنه منذ العام الماضي، كانت هناك مكالمات هاتفية يومية بين مسؤولي التحالف بقيادة السعودية والحوثيين».

وقال الجابر إن «القناة الدبلوماسية افتتحت في أيلول الماضي، بعد أن أعلنت أنصار الله أنهم سيوقفون ضربات الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي السعودية. وجاء إعلانهم في أعقاب هجمات مدمرة على منشآت نفط سعودية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى