الوطن

مخزومـي بعـد لقائـه وزيـر الداخليـة: بلديـة بيـروت غائبـة

ثمّن رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي «الإجراءات والتدابير التي تتخذها وزارة الداخلية للحدّ من انتشار فيروس كورونا.

ودعا بعد زيارته أمس ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين، وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، إلى «المزيد من التشدّد للحدّ من التجمعات والاكتظاظ اللتين شهدناهما في الأيام الأخيرة».

وفي ما يتعلق بملف عودة المغتربين اللبنانيين، أشار مخزومي إلى أنه بحث مع فهمي «في الإجراءات التي سيتمّ اتخاذها في مطار بيروت»، وشدّد على «ضرورة الالتفات إلى الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين»، مثمّناً «قرار الحكومة الرامي إلى تقديم مساعدات للعائلات المحتاجة»، ودعا إلى «ضرورة إعفاء المواطنين في بيروت وكلّ المناطق من الرسوم البلدية لمدة 3 أشهر وإلغاء غرامات التأخير في ظلّ الأزمة الراهنة».

ودعا أيضاً إلى «مساعدة السائقين العموميين المتضررين من الأزمة وأن تشملهم المساعدة المالية، إضافة إلى تزويدهم بالبنزين المدعوم».

كما ثمّن «قرار معاليه بتحرير جزء من أموال البلديات المتراكمة إبان الحكومات السابقة، لا سيما أن وزارة الداخلية ما قبل السابقة كانت تقف ضد المواطنين في حين أن الوزارة السابقة كانت مشلولة بسبب التدخلات السياسية».

وإذ أكد أنّ «البلديات هي خط الدفاع الأول اليوم في وجه فيروس كورونا»، أسف لـ «الغياب اللافت لبلدية بيروت التي تعتبر أغنى بلدية في لبنان»، معتبراً أنّ «المجلس البلدي قائم على السياسات الحزبية من دون الالتفات إلى مصلحة المدينة وأهلها»، متمنياً على «وزير الداخلية النظر إلى هذا الملف».

وفي هذا الصدد، لفت إلى «هبة الأنابيب التي قدّمها للبلدية بعد فيضان مجرور الرملة البيضاء، والتي تمّت عرقلتها لأسباب سياسية وحزبية»، مشدّداً على أنّ «مؤسسة مخزومي مستمرة في الوقوف إلى جانب الناس، اليوم أكثر من أيّ وقت مضى».

وفي ملف تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف، قال مخزومي «علينا إعطاء صورة جديدة صحيحة عن لبنان أمام المجتمع الدولي لا أن نستمر في سياسة المحاصصة واقتسام المغانم التي استمرت 30 عاماً».

وهنّأ «الرئيس حسان دياب والحكومة على قرارهما بإعادة النظر في هذا الملف ومنع المحاصصات الطائفية لأن ذلك من شأنه أن يعيد ثقة الخارج بلبنان ويساهم في جذب الاستثمارات»، وقال «إن القرار الأخير لمصرف لبنان الذي جعل مبلغ 5 ملايين سقفاً لتصنيف صغار المودعين يضرب بعرض الحائط مصالح جموع الناس التي تحول المصارف دونها ودون مدخراتها وجنى أعمارها وتعويضات نهاية الخدمة لكثير من المودعين في البنوك».

ورداً على سؤال حول دور طيران الشرق الأوسط في إعادة المغتربين والطلاب من الخارج، قال مخزومي»هذه الشركة لنا نحن اللبنانيين، وإعادة المغتربين تعد عملية إجلاء، ومن واجب الميدل ايست والدولة إعادة جميع اللبنانيين».

ورفض أن «يتراوح ثمن التذكرة الواحدة بين 700 و1800 دولار، في ظل الأرباح الخيالية التي تجنيها الشركة ويتم التعتيم عليها»، وقال «إن رئيس الميدل إيست تابع لمصرف لبنان، علما بأن لدينا مئة علامة استفهام حول آلية العمل في المصرف، ونحيي الحكومة على قرارها الرامي إلى التدقيق في ميزانية البنك المركزي».

وأشار إلى أن «بعض المغتربين يعامَلون كأنهم لبنانيون من الدرجة الثانية»، متمنياً على فهمي «نقل هذه الصورة إلى رئيس الحكومة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى