أخيرة

لبنان يفخر بحسن تدبيره في مواجهة أزمة الوباء

عمر عبد القادر غندور*

استقبل لبنان أمس دفعة جديدة من مواطنيه الراغبين في العودة إلى الوطن والأهل، قادمين من باريس ومدريد وكينشاسا واسطنبول وفق خطة احترازية صحية دقيقة جرى تطبيقها في اليومين الماضيين بدقة واحترافية وتشدّد، ابتداء من الطائرة الى ردهات المطار مروراً على نقاط الفحص PCR إلى الحافلات الى أماكن الحجر الأوّلي إلى المستشفيات إذا لزم الأمر، ودون التفريط بأيّ خلل لجهة العدوى أو انتقال الفيروس.

وأفاد القادمون انّ الإجراءات الاحتياطية التي تفرضها وزارة الصحة اللبنانية منذ لحظة الوصول لم يروا مثيلاً لها في البلدان التي جاؤوا منها، ما يؤكد أنّ لبنان يتعامل مع تفشي الوباء باحترافية لافتة وإجراءات لم ترقَ اليها دول غنية وحضارية.

وعندما تطالعنا الأخبار أنّ اليابان الدولة الصناعية الرائدة وغيرها ستبدأ بما نسمّيه نحن بالتعبئة العامة والتباعد الاجتماعي والتزام المنازل، وهو ما طبّقته الحكومة اللبنانية قبل ثلاثة أسابيع، وهو ما لم يحصل في بريطانيا وهولندا وكرواتيا وصربيا والكثير من الدول التي ما زالت تتعامل مع الوباء بخفة واستهتار، في حين المستشفيات وعلى رأسها مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وبقية المستشفيات كافة تبذل جهوداً جبارة للتعامل مع الوباء بأعلى الكفاءات والإمكانيات المتواضعة، ويثبت الأطباء اللبنانيون كفاءة عالية قد لا تتوفر في دول متطوّرة لا ينقصها شيء بينما في لبنان تنقصنا الإمكانات ولا ينقصنا الوعي وحسن التدبير، مع تسجيل أسفنا لاستهتار القلة من مواطنينا في بعض المناطق.

وإذ نشكر الله على اللطف بنا، أتوجه بالتحية والتقدير والامتنان من الأطباء والجهاز الطبي والمستشفيات كافة والممرّضين والممرّضات والصليب الأحمر وكافة الجمعيات المدنية التي ترعى وتتكافل وتتجاوب وتتفاعل مع المواطنين في هذه الأوقات العصيبة، ولا ننسى ما تبذله البلديات في سائر المحافظات من جهود مشكورة، ونتوجه بتحية خاصة إلى وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير الدكتور حمد حسن ومعاونيه، ومن الحكومة التي أثبتت صلابة ووعياً وعلماً في مواجهة الأزمة الصحية راجين لها التوفيق في سائر الملفات.

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى