عربيات ودوليات

ناقوس الخطر يدقّ في اليمن وعجز في المواجهة..

تقرير إخباري

دقّ ناقوس الخطر الصحي في اليمن، في ظل عجز الدول عن مواجهة فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره بين مواطنيها، مع استمرار تفشيه في معظم دول العالم والمنطقة، واستمرار تنفيذ طيران التحالف السعودي غاراته على مناطق عدة في اليمن.

ونقلت قناة المسيرة اليمنية عن محافظة صنعاء: «غارة لطيران العدوان السعودي الأميركي على منطقة الوتدة في مديرية خولان الطيال».

ونقلت عن محافظة البيضاء أنه «تم رصد 19 غارة لطيران العدوان السعودي الأميركي على مديرية ناطع ومنطقة قانية منذ منتصف الليل».

وأشارت إلى أنه «نتيجة لتلك الغارات أصيب طفل بجروح بليغة في مديرية مكيراس».

وفي محافظة مأرب تم تسجيل «10 غارات لطيران العدوان السعودي الأميركي على مديرية صرواح».

وفي محافظة صعدة تم تسجيل غارة على منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر»، وكذلك تم تسجيل 3 غارات لطيران التحالف على البقع قبالة نجران.

وفي ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجدّ حذرت وزارة الصحة في صنعاء، من احتمالية انتشار فيروس كورونا المستجد في الاراضي اليمنية، منفتحة في الوقت نفسه على التعاون والتنسيق مع كل الفرقاء لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

وحذر وزير الصحة اليمني طه المتوكل، من خطر دخول كورونا الى اليمن، وقال في كلمة له أمام مجلس النواب إنه «إذا دخل وباء كورونا إلى اليمن، فإنه سيصيب 90% من الشعب اليمني».

وأوضح، أنه «لو دخل فيروس كورونا المستجد إلى البلاد، فإنه خلال أسابيع معدودة سيصاب 28 مليون يمني، في حال كان معدل الانتشار أن كل شخص يصيب 3 آخرين»، مشدداً على أن «الوضع يتطلب تكاتف الجميع في الشمال والجنوب».

ولفت المتوكل، إلى أن «مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، كانت الجلوس مع الطرف الآخر والنقاش معهم لوضع خطة لمواجهة الوباء»، مشيراً إلى أن «منظمة الصحة العالمية قدرت عدد الوفيات بما لا يقل عن 70 ألف يمني في حال دخول الفيروس لليمن»، ووزارة الصحة اليمنية تقدّر أن يبلغ عدد الوفيات نصف مليون يمني.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن قد وجه بتسخير كافة إمكانات الدولة الصحية والأمنية والعسكرية لتجنيب اليمن مخاطر وصول الجائحة العالمية كورونا، فيما تواصل الحكومة والجهات المعنية إجراءاتها الاحترازية للحفاظ على اليمن خالياً من فيروس كورونا.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة اليمنية التعبئة العامة للكوادر الصحية للاستعداد لمواجهة كورونا، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن 93% من الأجهزة والمعدات الطبية خرجت عن جاهزيتها بسبب الحصار والعدوان على اليمن.

وحملت وزارة الصحة قوى العدوان مسؤولية أي انتقال لفيروس كورونا وانتشاره في الاراضي اليمنية باستهدافها المنشآت الصحية في اليمن، مناشدة الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية «الاضطلاع بمسؤوليتها الانسانية والقانونية تجاه ممارسات العدوان وانتهاكاته الخطيرة»، داعية المواطنين الى «توخي الحذر وعدم ملامسة أي مواد تسقطها طائرات العدوان حفاظاً على سلامتهم وإغلاقاً لكل أبواب العدوان الساعي لنشر الأمراض والأوبئة في اليمن كجزء من حربه على اليمن أرضاً وإنساناً».

وعلى خلفية تصرفات دول العدوان، تتهم السلطات في صنعاء تحالف العدوان ومرتزقته بـ»السعي لإدخال الفيروس التاجي الى الاراضي اليمنية عن طريق المنافذ البرية والجوية التي يسيطر عليها وخاصة مطار عدن الدولي، ومطار سيئون الذي فتحه أمام الرحلات الجوية الآتية من الدول الموبوءة بتعاون مرتزقته في اليمن، الى جانب تسهيل دول العدوان دخول آلاف المهاجرين الأفارقة إلى اليمن، عبر السواحل اليمنية التي تسيطر عليها في ظل احتمالية حملهم للفيروس».

وكان رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبد السلام قد كتب في تغريدة له على تويتر أن من تسبب بالمأساة الكبرى في اليمن جراء استمرار العدوان والحصار لا يتورع أن يقدم على عدوان جديد بنقل الكورونا إلى اليمن، محملًا قوى العدوان كامل مسؤولية وصول هذا الوباء إلى اليمن في حال حصل ذلك.

فيما قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إن دول العدوان تتعمد في المناطق التي تحتلها على عدم اتخاذ أي إجراءات احترازية ولا طارئة ولا حجر صحي وكأن لا وباء يجتاح العالم يسمى كورونا، محملا دول العدوان وعلى رأسها أميركا والسعودية والإمارات مسؤولية أي حالة في اليمن بسبب فيروس كورونا، قائلًا إنهم من يسيطرون على الأجواء والمنافذ البحرية والبرية اليمنية، وكذا مسؤولية عدم التأهيل واتخاذ الإجراءات.

إبقاء فيروس كورونا خارج حدود اليمن إلى اليوم يمثل إنجازاً كبيراً خصوصاً في ظل الأوضاع الحرجة التي يعيشها اليمن من عدوان وحصار، وغياب أبسط الخدمات الصحية في الداخل اليمني بسبب الحصار الذي يفرضه العدوان عليها منذ أكثر من خمس سنوات، ولكن في كل الأحوال ستبقى دول تحالف العدوان بقيادة السعودية مسؤولة عن إدخال الوباء إلى اليمن، اذا حصل ذلك، عن طريق المنافذ الحدودية والمطارات التي تسيطر عليها وفتحها أمام الرحلات الآتية من الدول الموبوءة، ونقلها مواطنين يحملون الفيروس إلى محاجر صحية في المحافظات التي تسيطر عليها في جنوب اليمن، وقيامها الأخير بخطوة مشبوهة وغريبة لإدخال الفيروس عن طريق رمي صناديق تحتوي على الكمامات والمواد الأخرى المحتمل تلوثها بالفيروس القاتل على محافظتي الحديدة والمحويت، وأمانة العاصمة، وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة سعودية خبيثة لنشر فيروس كورونا في المحافظات اليمنية وأمانة العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى