الوطن

«ماضون بالتكليف وأكملنا التشكيلة الوزاريّة ورؤيتي لإدارة الدولة تتطلب وجودي».. و«كتائب حزب الله» توقف العمليات ضد «العدو» الأميركيّ الزرفي: الأميركيّون أصدقاء العراق وضحّوا من أجله!

 

أكد رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، أن الحراك السياسي حول الحكومة ليس عيباً أو مسبة والتكليف الرسمي ماضٍ وعلاقتي الإيجابية بالنواب والقوى السياسية عامل مساعد لإنجاح حكومتي، ولا أستطيع منع الحراك السياسي بشأن البديل.

وذكر الزرفي في لقاء تلفزيوني، أن «الحراك النيابي المطالب بتكليفي لم يضغط على رئيس الجمهـورية والتكليف الرسمي ماضٍ ولا أستطيع منع الحراك السياسي بشأن البديل، ومن المهـم أن يكون القرار العراقي قرار داخلي دون تدخل».

وأضاف «أتيت للمنصب بتكليف وأغلبية نيابية، لن أخالف أي إجماع يصل إليه القادة الشيعة، ورؤيتي لإدارة الدولة تتطلب وجودي على رأس الحكومة، والعراق بحاجة إلى حكومة أشبه بالصقور لمواجهـة إشكالياته المعقدة».

وأوضح «بقائي على رأس الحكومة لمدة طويلة طموح مشروع إذا نجحنا في الإدارة، وسأعمل مدة 14 ساعة في اليوم خلال الفترة المقبلة، وسأكون حيادياً وسأعمل على توظيف الصراع الإيراني الأميركي لصالح العراق».

وتابع، أن «الأمن والاقتصاد العراقي لن يكون ناجحا وآمنا إلا بحسن الاستراتيجية مع دول الجوار والقوى العظمى، والأميركان أصدقاء العراق وضحوا كثيرا من أجله، ويجب أن نطوي ملف العلاقات المتذبذبة مع دول الجوار، ومن المهـم أن نبدل علاقاتنا بالتحالف الدولي من عسكرية إلى اقتصادية».

وأشار إلى أن «الكفاءة والمهـنية عامل رئيسي في كابينتي الوزارية، وأغلب الوزراء هـم من داخل الوزارات ومن المبكر الآن إعلان أسمائهـم وسأستبدل أي وزير تعترض عليه القوى السياسية وأريد حكومتي أن تكون بدعم سياسي ومهـنية بدقة عالية».

وقال أيضا «تواصلت مع جميع القادة السياسيين ولم ألجأ إلى الوسطاء وانطباع القوى السياسية عن برنامجي الحكومي كان إيجابياً والمرونة مطلوبة من الجميع وإلا سنغرق جميعاً».

وحول الحراك الشعبي، أوضح الزرفي «أؤمن أن الحراك الشعبي هـو حراك داخلي ولا دخل له بالخارج وقتل المتظاهـرين أثناء الحراك الجماهـيري خطأ جسيم، والحراك انبثق من أزمة داخلية، لكنه أخفق في إقناع الحكومة».

وكان الرئيس العراقي برهم صالح، قد كلف عدنان الزرفي، الذي يتزعم «ائتلاف النصر» في البرلمان، بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة.

واندلعت الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، في أكبر ثورة شعبية يشهدها العراق منذ الاجتياح الأميركي وإسقاط النظام السابق، الذي كان يترأسه صدام حسين، عام 2003.

وعلى الرغم من استطاعة المتظاهرين في العراق، إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، واعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة، إلا أنهم يصرون على حل البرلمان، وتعديل الدستور، بإلغاء المحاصصة الطائفية، وإقامة انتخابات مبكرة لاختيار مرشح يقدم من الشعب حصراً.

على صعيد آخر، أعلنت «كتائب حزب الله في العراق»، الثلاثاء، إيقاف العمليات ضد «قوات العدو»، في إشارة إلى القوات الأميركية في العراق.

وقال القائد العسكري للكتائب، أبو أحمد البصري، في بيان صحافي: «أبلغتنا قيادتنا بالاستمرار في التأهب للعمليات الاستراتيجية ضد القوات الغازية ومراقبة تحركاتها». وأضاف: «إيقاف تنفيذ العمليات ضد قوات العدو ما دامت مستمرة بالانسحاب من بلادنا».

وفي سياق متصل، نشر الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو علي العسكري، رسما احتوى 3 كلمات، يذكر فيها «الولايات المتحدة النهاية» (USA The End).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى