ثقافة وفنون

تجربة محمود هلهل الفنيّة… دمجٌ للرسم اليدويّ والإلكترونيّ بطريقة حديثة

 

خير الله علي

بموازاة عمله معلماً لمادة الرسم في المدارس الرسمية يجد الفنان محمود هلهل الفرصة والوقت الكافيين للقيام بأنشطة أخرى تصبّ في تنمية ورعاية مواهب الأطفال من خلال ورشات عمل يقوم بها فضلاً عن مشاركته في مهرجانات ومعارض فنية واهتمامه بتوثيق أنواع الكائنات البحريّة.

ويقول الفنان هلهل عن تجربته: أقوم منذ أكثر من خمسة عشر عاماً بالبحث عن تقنيات وأساليب جديدة لأصل إلى أسلوب فني خاص بي يعتمد على تحليل المشهد وإعادة رسمه بطريقة تعتمد على البقع اللونية والأشكال الهندسية باستخدام الألوان الزيتية والرصاص والمائي والأشغال والأعمال اليدوية».

ويبين هلهل أن ما أنجزه في هذا المجال كان ثمرة تعب سنين من العمل والتعلم لكل أساليب الرسم وأنواعه فضلاً عن الأعمال اليدوية وبرامج الغرافيك الحاسوبية.

ويشرح هلهل التقنية التي توصل لها وسماها الرسم الهجين وتقوم على دمج اليدوي والإلكتروني والاستفادة من خيارات الألوان الهائلة والسرعة في التلوين وإضافة بعض المؤثرات اللونية والحركية، معتبراً أن هذه الطريقة تحافظ على روحية الطابع الشخصي لكونها تنقل خطوطه اليدوية لتكتمل مع معالجتها بالحاسوب إضافة إلى أساليب جديدة يعمل عليها منها ما هو ثلاثي الأبعاد ومنها الكاريكاتير المتحرك وغيرها.

وحول تجربته مع الأطفال يوضح أنه يعمل مع هذه الشريحة العمرية انطلاقاً من إيمانه بالعمل التربوي وأهميته وتأثيره الإيجابي في طلابنا فبدأ مع طلابه في المدرسة ثم شكل فريقاً للرسم بقيادته في فعالية أبناء الأمل التي أقامتها الدكتورة لبنى علي ونفذ خلالها فعاليات كثيرة ومتنوّعة.

وخلال عمله مع الأطفال أوجد هلهل طرقاً جديدة في التعليم محاولاً الابتعاد عن النمطية في إعطاء دروس الرسم والعمل اليدوي فاستخدم الحفر الحراري والتلوين على الفلين الصناعي والرسم بالرمل الملون والرسم على الحجارة والبحص والرسم على رمال الشاطئ وتلوين الرسم بالبودرة اللونيّة أو الرمل الملون والرسم بالحصى وغيرها فضلاً عن إعطاء الطلاب دروساً لتعليم الكاريكاتير والرسم بالحاسب، مشيراً إلى تفاعل الطلاب الجيّد مع هذه الدروس.

ويدرس هلهل الرسم للأطفال واليافعين في العديد من الجهات منها ملتقى البيادر الثقافي الذي يعمل فيه أميناً لمكتب الفنون الجميلة فيركز على البحث عن المواهب ويتواصل معهم ليشاركوا في ما يقيمه من معارض.

وللفنان هلهل الذي يقطن على بعد مئات الأمتار من الشاطئ تجربة في توثيق البيئة البحرية بكائناتها وتضاريسها ويقول عن ذلك: أقدم معلومات عن الأسماك والكائنات البحرية الأخرى من خلال خبرتي الشخصية في هذا المجال لكوني ابناً وعاشقاً لهذه البيئة أدعمها بمعلومات أكاديمية حتى تخرج المعلومة شاملة ومهمة وذات مصداقية لأنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.

الفنان محمود هلهل متخرج من قسم الرسم من معهد إعداد المدرسين عمل وما يزال معلماً لمادة التربية الفنية في مدارس ريف دمشق وطرطوس. شارك في معظم معارض المحافظة كما شارك بمعارض في السويداء واللاذقية. نال العديد من شهادات التقدير والتكريمات والدروع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى