عربيات ودوليات

مواصلة تخفيف إجراءات العزل المفروضة عالمياً في مواجهة كوفيد- 19

تقرير إخباريّ

 

تواصل أوروبا تخفيف إجراءات العزل التي فرضت على سكانها للحد من انتشار وباء كوفيد-19 بقرارات جديدة يفترض أن تطبق اعتباراً من بداية الأسبوع في نحو 15 بلداً بينها إيطاليا التي تخضع لحجر منذ شهرين وتنتظر بتوتر الرفع الجزئي للقيود اليوم.

وصباح أمس، وكما هو الحال منذ شهرين تقريباً، كانت الجادات التاريخية الكبرى في وسط روما خالية من المارة، باستثناء بعض هواة رياضة الجري الذين يدورون حول مجموعة من المنازل ويبقون على مسافة بينهم، أو بعض محبي الرياضة على شرفاتهم.

فيما يستعد الإيطاليون الذين يخضعون لإجراءات حجر صارمة منذ التاسع من آذار، لدخول سلسلة من إجراءات تخفيف العزل اليوم بعدما دفعوا ثمناً باهظاً للوباء الذي أودى بحياة نحو 29 ألف شخص في شبه الجزيرة وخصوصاً في منطقة لومبارديا (شمال).

وناشد مسؤول الخلية المكلفة مكافحة الوباء دومينيكو اركوري مواطنيه التزام الحذر مع بدء الإجراءات. وقال «لا تتهاونوا (…) اليوم تبدأ المرحلة الثانية وعلينا أن ندرك انها ستكون بداية تحدّ أكبر»، مذكراً بأن «الحرية النسبية» التي ستمنح للإيطاليين اليوم الاثنين سيعاد النظر فيها إذا انتشر الوباء مجدداً.

وينتظر الإيطاليون بفارغ الصبر القواعد الجديدة من إعادة فتح المنتزهات مع الإبقاء على مسافات بين روادها إلى إمكانية القيام بزيارات عائلية والاجتماع بأعداد محدودة وتنقلات تقتصر على حي السكن ولغرضي العمل والصحة فقط والبيع بدون جلوس للحانات والمطاعم.

وهذه الإجراءات متفاوتة أساساً بين المناطق العشرين في البلاد ما يؤدي إلى بعض الالتباس. فكالابريا وفينيتو خففتا القيود من قبل وسمحتا بفتح الحانات والمطاعم لكن بلا شرفات.

من جهة أخرى استأنفت بعض قطاعات الاقتصاد العمل (البناء والسيارات والمنتجات الفاخرة…) في 27 نيسان على المستوى الوطني. أما المدارس فستبقى مغلقة حتى أيلول.

وفي فرنسا المجاورة والمتضررة جداً بالوباء أيضاً (24 ألفاً و760 وفاة)، قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية السارية منذ 24 آذار/مارس، حتى 24 تموز معتبرة ان رفعها سيكون «سابقاً لأوانه».

لكن إجراءات تخفيف العزل ستبدأ في 11 أيار بحذر كبير وبوتيرة متفاوتة حسب المناطق.

ويحضع سكان إسبانيا البالغ عددهم 47 مليون نسمة ويخضعون لعزل صارم منذ منتصف آذار، واستمتعوا من جديد أول أمس، بممارسة الرياضة والتنزه في الهواء الطلق. فخرج العديد من السكان في مدريد وبرشلونة وغيرها من المدن لممارسة رياضة الجري أحياناً في مجموعات.

وفي ألمانيا حيث بات رفع القيود في مرحلة متقدمة، تفتح المدارس بدءاً من اليوم في بعض المقاطعات. وفي النمسا، عادت الحياة للشوارع التجارية في فيينا مع فتح بعض المتاجر، بينما يتواصل تخفيف العزل في الدول الاسكندينافية التي لا تزال تفرض قيوداً وتباعداً اجتماعياً.

وفي مؤشر آخر إلى تطبيع الوضع، قال وزير الداخلية والرياضة الألماني هورست سيهوفر في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية أمس، إنه يؤيد استئناف دوري كرة القدم (بوندسليغا).

وجاءت تصريحات سيهوفر قبل ثلاثة أيام من اجتماع للسلطات الألمانية للبتّ في مصير دوري بوندسليغا.

كما ستفتح المقاهي والمطاعم أبوابها اليوم في سلوفينيا والمجر، باستثناء العاصمة بودابست. وفي بولندا، يستأنف العمل في الفنادق والمراكز التجارية والمكاتب وبعض المتاحف أيضاً.

أما في بريطانيا، فبلغ الوباء ذروته وفق قول رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي وعد بالكشف عن خطة رفع العزل الأسبوع المقبل.

وأودى الوباء بحياة أكثر من 243 ألف شخص و637 في العالم منذ ظهوره في كانون الأول في الصين، 85 في المئة منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية ويُعتبر أقلّ بكثير من الأعداد الفعلية.

وفي الولايات المتحدة (أكثر من 66 ألف وفاة)، ولإنعاش الاقتصاد، بدأت أكثر من 35 من الولايات الأميركية الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة التي فرضتها، أو باتت على وشك القيام بذلك، بينما تتضاعف التظاهرات «لإعادة فتح أميركا» في جميع أنحاء البلاد.

ومددت السنغال حتى الثاني من حزيران حال الطوارئ التي أعلنتها في 23 آذار مع حظر تجول ليلي.

في إيران سيُعاد فتح المساجد المغلقة منذ منتصف آذار اعتباراً من اليوم في ثلاثين في المئة من مناطق البلاد، كما أعلن الرئيس حسن روحاني.

في آسيا، تستعد تايلند اعتباراً من مطلع الأسبوع إلى فتح المطاعم ومحلات تصفيف الشعر والملاعب. كما من المقرر أن يبدأ كيان العدو الصهيوني عملية فتح تدريجية للمدارس الأحد.

وفي الهند (1218 وفاة) يشارك الممثل الاميركي ويل سميث واسطورة الروك ميك جاغر مع نجوم آخرين عالميين ومن بوليوود في حفل عبر الإنترنت الاحد لدعم حملة مكافحة كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى