الوطن

تشاور بين لحود والخطيب في الأوضاع العامة واستعادة لإنجازات جميل لحود وأنور الخطيب الوطنيّة

 

بعد اطّلاع الرئيس العماد أميل لحود على الفيديو (المرسل إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي) المعدّ عن النائب السابق زاهر الخطيب تحت عنوان «مسيرة فكر ونضال»، تمّ اتصال بين الرئيس لحود والنائب الخطيب حيث تشاورا بالأوضاع المعيشية للمواطنين والقلق المستمر من خلال ما آلت إليه الحالة الاجتماعية الصعبة التي يمرّ بها اللبنانيّون، نتيجة انتشار وباء كورونا والأزمات المالية المستحكمة في الواقع اللبناني وتداعياتها ومخاوف المواطنين عامة في ما يتعلق بمستقبلهم ومستقبل أبنائهم.

وكانت مناسبة وجدانية بين الرئيس لحود والنائب الخطيب عند استحضار ذكريات الزمن الجميل، زمن القيم الوطنية والأخلاقية والقومية التي كان فيها اللواء جميل لحود والنائب الأستاذ أنور الخطيب، ركنين أساسيين في مسار العمل والنضال الوطني آنذاك.

 جميل لحود وأنور الخطيب أشهر مناضلين شرسين من اجل إحقاق العدالة الاجتماعية، والدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية بوجه الأطماع الخارجية، فترسّخت نتيجة كفاحهما الثابت والعنيد العديد من الإنجازات التي كانت معالم مضيئة في تاريخنا اللبناني المعاصر.

ولعلّ أهمّ ثمرات هذا النضال والكفاح لصالح المواطنين اللبنانيين أجمعين دون استثناء، تأكيد الكبيرين لحود والخطيب على المبادئ السامية في لحمة اللبنانيين خارج الأطر الطائفية والمذهبية الموروثة عن الانتداب الفرنسي في تلك الأيام، والتأكيد الدائم بالقول والفعل انّ السيادة والكرامة الوطنية ليستا شعاراً فارغ المضمون، إنما هما عمل دؤوب ومضامين تكرّسها الأفعال في مواجهة كلّ التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية اللبنانية.

إنّ المعارك الوطنية الكبرى التي خاضها جميل لحود وأنور الخطيب في سبيل إحقاق العدالة الاجتماعية الشاملة على مستوى الوطن اللبناني، والعمل على إقرار القوانين المتعلقة بحماية حقوق العمال والكادحين وتنظيمهم ضمن الأطر النقابية في وجه توحّش الرأسمالية اللبنانية في ستينات القرن الماضي لا يزال مثلاً ومثالاً للمناضلين والمكافحين من أجل الفقراء وتأمين لقمة العيش الكريمة والحقوق الإنسانية الاقتصادية والاجتماعية.

منذ تلك الأيام كانت رؤيتهما التقدّمية سابقة لعصرهما في ما يتعلق بقانون العمل وضمان الشيخوخة وحماية حقوق المرأة ووضع قانون انتخابي عصري خارج الأطر الطائفية والمذهبية يتلاءم مع الواقع الوطني اللبناني.

هذه المدرسة الوطنية والأخلاقية العظيمة التي أسّسها نضال اللواء جميل لحود والنائب أنور الخطيب أثمرت في الأجيال اللاحقة، انتماء إليها لخيرة السلف.

الرئيس العماد إميل لحود والمناضل النائب زاهر الخطيب وإخوانهم وجماهير صادقة قابضة على جمر الثوابت الوطنية حتى يومنا هذا، وستستمرّ حتى تحقق حلم جميل لحود وأنور الخطيب بلبنان الوطن الحقيقي لكلّ أبنائه بأحلامهم وآلامهم.

في الختام، أشاد فخامة الرئيس اميل لحود بالمستوى التقني العالي للفيديو شكلاً ومضموناً المعبّر عن حقيقة وأهمية النائب زاهر الخطيب ونضاله الوطني.

وشكر الخطيب اهتمام الرئيس لحود وحرصه الدائم على الأوادم والأخيار وهو رئيسهم في وطننا لبنان.

وأَردَفَ الخطيبُ شُكرَهُ ناقِلاً التِّقديرَ والثِّقةَ والمحَبّة،

التّي يكنُّها الشُّرفاء لـرِئيسٍ للجُمهوريةٍ مقاوم،

مَـعَ جيشِهِ وشعبِهِ ومُقاوَمتهِ.. لِرئيسٍ صــادق،

إذا قالَ عَدَلَ بشهداء عُظماءَ فـي وطنِهِ لُبنان،

ونزهاءَ مــن ذَوِي القُربى بالمبادِئِ والأخلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى