أولى

مَن يحرّف النضال السوفياتي في الحرب الثانية لن يصعب عليه تحريف نضال سورية ضد الإرهاب الجعفري: تمسّك دمشق بسيادتها يجسّد فهمها للنصر على النازيّة

 

أكد بشار الجعفري، مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، على أن أي وجود لقوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة هو عدوان واحتلال، وأن سورية لن تتخلّى عن حقها بالدفاع عن أرضها.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الاثنين عبر الفيديو حول الوضع في سورية: إن «تركيا تواصل دعم ورعاية التنظيمات الإرهابية الناشطة في مناطق متفرقة من شمالي سورية منتهكة التزاماتها بموجب القانون الدولي واتفاق أضنة وتفاهمات سوتشي وأستانا وموسكو وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب».

وأضاف «تركيا استغلت فترة الهدوء اللاحقة لاتفاق موسكو وانشغال العالم بجهود التصدّي لوباء كورونا لإعادة تنظيم قواتها وزيادة تسليحها تمهيداً لارتكاب المزيد من الجرائم».

وأوضح في تصريحات، أن «سورية تتعرّض لإرهاب موصوف غير مسبوق ترعاه دول أعضاء في مجلس الأمن وخارجه بغية الحصول على تنازلات سياسيّة تناسب أجنداتها التدخلية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة».

ونوّه إلى أن «مجموعات إرهابيّة تابعة لتنظيمي «حراس الدين» و»الحزب التركستاني» هاجمت إحدى نقاط الجيش العربي السوري في قرية الطنجرة المجاورة لسهل الغاب واستهدفتها بوابل من قذائف الهاون ونيران الرشاشات، الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا واصابات فضلاً عن قيام إرهابيي «الحزب التركستاني» المدعوم تركياً بتدمير برج محطة زيزون الحرارية لتوليد الكهرباء بريف إدلب بعد أن كانوا قد نهبوها بالتعاون مع فنيين أتراك».

وتابع حديثه بالقول: إن «قيام القوات التركية وأدواتها من التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على محطة علوك بقطع المياه وحرمان مواطني مدينة الحسكة من مياه الشرب هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية». معرباً في الوقت نفسه عن «أسف دمشق لعدم إدانة هذه التصرفات من قبل المنظمات الدولية».

وأكد الجعفري أن «سورية لن تتخلى عن حقها الشرعي في الدفاع عن أرضها ومقدراتها ومكافحة الإرهاب وتحرير أرضها من أي وجود أجنبي».

ولفت في حديثه عن احتفال مجلس الأمن قبل أيام افتراضياً بالذكرى الخامسة والسبعين للانتصار على النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية إلى «قلق واستهجان سورية من وجود دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن حرفتا حقائق هذه الحرب حول تقديم الاتحاد السوفياتي وخليفته روسيا الاتحادية ما يزيد على 27 مليون شهيد في مواجهة النازية»، لأنه وحسب قوله: «من يقوم بذلك لن يكون صعباً عليه تحريف نضال سورية شعباً وجيشاً وقيادة في مواجهة الإرهاب».

وختم حديثه «سورية كانت وما زالت صمام أمان للاستقرار والاعتدال في المنطقة وأن تمسكها القوي بسيادتها واستقلالها يجسد فهمها الحقيقي للنصر على النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى