الوطن

جهاز مكافحة الإرهاب العراقيّ يكشف عن عمليات نوعية مرتقبة ضد داعش.. وانطلاق المرحلة السادسة من عمليات «ثأر الصائمين» في صلاح الدين

بغداد: المحاصصة تلاحق الكاظمي في الوزارات السبع المتبقية

كشف النائب عن كتلة تيار الحكمة البرلمانية علي البديري، أمس، عن وجود ضغوط قوية من بعض الأطراف السياسية على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لتثبيت المحاصصة في الوزارات السبع المتبقية، فيما أشار إلى أن الكاظمي ما زال رافضاً بقوة لتلك الضغوط لكونها لا تنسجم مع مطالب الجماهير ودعوات المرجعيّة.

وقال البديري، إن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سعى جاهداً لاستكمال الكابينة الوزارية قبل عطلة عيد الفطر، لكن الضغوط وإصرار بعض الأطراف السياسية على تثبيت مبدأ المحاصصة الحزبية، حال دون الاتفاق على أسماء محدّدة لمرشحي الوزارات السبع المتبقية بغية تمريرها في وقت قريب»، مشيراً إلى أن «تمسك الكاظمي بالصفات التي طالبت بها المرجعيّة والمتظاهرين للمرشحين كانت الأساس في ثبات موقفه وعدم الرضوخ لتلك الضغوط».

وأضاف البديري أن «القوى السياسيّة عليها أن تعي جيداً خطورة الموقف والأزمات التي يعيشها البلد من نواح عدة، خاصة أن الحكومة الحالية لديها واجبات محددة وتنسجم مع المطالب الشعبية، بالتالي فإن تلك القوى السياسية عليها تقديم التنازلات والابتعاد عن السياسات السابقة التي كانت سبباً فيما وصل اليه البلد من تردّ بالخدمات وتراجع في شتى القطاعات».

 وأكد الكاظمي أن الحكومة مصمّمة على تجاوز الصعاب والتحديات الأمنية والاقتصادية والصحية، ويوجه ببذل جهود استثنائية في العمل الوزاري والمسؤوليات بروح الفريق الواحد وغلق أبواب الفساد، والتحرر من البيروقراطية وعدم الوقوع في الأخطاء السابقة.

ويقول مسؤولون عراقيون إن الكاظمي شخصية مقبولة لدى كل من الولايات المتحدة وإيران، اللتين تحول الصراع بينهما على النفوذ في العراق إلى مواجهة مفتوحة في العام الماضي.

ومنح البرلمان العراقي ثقته لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، بعد التصويت على أغلب الوزراء المرشحين للحقائب الوزارية، فيما تم تأجيل التصويت على وزارتي الخارجية والنفط.

ميدانياً، كشف جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أمس، عن أهداف نوعية مرتقبة سيقوم بها ضد بقايا عصابات داعش.

وقال رئيس الجهاز الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إن جهاز مكافحة الإرهاب سيقوم بعمليات نوعيّة بالتنسيق مع العمليات المشتركة لملاحقة بقايا داعش.

وأضاف أن العمليات النوعية التي سيقوم الجهاز بتنفيذها مخطط لها مسبقاً وفقاً لمعلومات استخبارية، مؤكداً استمرار العمليات حتى القضاء على بقايا التنظيم.

في غضون ذلك، انطلقت ألوية الحشد الشعبي المتمثلة بالكتيبة الرابعة لمقاتلة الدروع اللواء 41 و42 و43، فجر أمس، بعمليّات ثأر الصائمين بمرحلتها السادسة، وتم الانطلاق من ثلاثة محاور لتطهير جنوب صلاح الدين باتجاه غرب المحافظة.

هذا وأحبط الحشد هجوماً لداعش في منطقة جسر المفتول شرق قضاء آمرلي، كما أحبطت قوة من الحشد محاولة تفجير أبراج لنقل الطاقة الكهربائية في ناحية العظيم في محافظة ديالى.

وفي السياق، قوة من اللواء 41 بالحشد الشعبي قامت بإسناد طوارئ 13 في ناحية يثرب جنوب سامراء، واشتبكت مع المجموعة المهاجمة من داعش وحاصرتها في منطقة المزاريع.

وكانت مصادر، أكدت فجر الثلاثاء، سقوط صاروخي كاتيوشا على أحد البيوت الفارغة داخل المنطقة الخضراء في بغداد، فيما أشارت خلية الإعلام الأمني إلى أن أضراراً بسيطة نتجت عن إصابة أحد الصواريخ لجدار منزل.

فيما أعلن المتحدث باسم عمليات «أسود الجزيرة» اللواء تحسين الخفاجي، أنها تمتد من الحدود الدولية وصولاً إلى طريقِ بيجيحديثة، لتأمين المناطق الصحراوية، وهي ترمي إلى مواصلة الضغط على فلول «داعش»، وقطع خطوط الإمداد ومطاردة الخلايا النائمة.

وكانت القوات الأمنية العراقية، نفذت الثلاثاء، عملية «ثأر الشهداء» الأمنية شرق ناحية السعدية، وقتلت عدداً من الإرهابيين ودمّرت مضافاتهم في محافظة ديالى.

ونشرت وزارة الدفاع العراقيّة بياناً على صفحتها الرسمية في «فيسبوك» جاء فيه: «نفذت تشكيلات أمنية مشتركة من قيادة عمليات ديالى ضمّت قطعات من فرقة المشاة الخامسة ومديرية شرطة محافظة ديالى والحشد الشعبي وبإسناد من قيادة طيران الجيش وباشراف مباشر من قبل قائد العمليات ومدير استخبارات ومكافحة ديالى عملية أمنية كبيرة أطلق عليها «ثأر الشهداء» في وادي ثلاب شمال شرق ناحية السعدية».

وأضاف البيان: «وأسفرت العملية عن قتل أربعة إرهابيين وتدمير حزام ناسف وأربع مضافات ودراجتين ناريتين والاستيلاء على عدد من الأسلحة الخفيفة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى