أولى

لماذا بيروت ممتنعة عن التضامن؟

التعليق السياسي

بيروت التي كانت تهبّ للتضامن مع كل شعب ينتفض على ظلم واحتلال وعبودية ممتنعة عن التضامن مع انتفاضة الشعب الأميركيّ، فالذين يقدّمون أنفسهم قادة «ثورة» في لبنان لا يبدون معنيين بما يجري في الشارع الأميركي وهم يتحدثون عن العودة للشارع رغم كورونا، ويبدو موعدهم للعودة ملتبساً مع يوم مشؤوم في تاريخ لبنان هو السادس من حزيران يوم اجتاح كيان الاحتلال أرض لبنان.

التدقيق في شخصيات الداعين وفي شعارات يجري طرحها ليوم السادس من حزيران والحديث عن سلاح المقاومة ربما يجعل الاحتفال بيوم 6 حزيران مقصوداً وليس مجرد سهو أو صدفة كتحيّة لكيان الاحتلال في ذكرى الاجتياح وعبره للراعي الأميركي ويفسر بالتالي الاستنكاف عن نصرة الانتفاضة الأميركية.

بالمقابل على مستوى العالم تتسع حركة التضامن مع الشعب الأميركي المنتفض، وشوارع باريس ولندن تهتف بعشرات الآلاف دعماً للانتفاضة الأميركية.

السؤال الذي يطرح نفسه على الناشطين الذين يؤكدون وطنيتهم وإنسانيتهم ورفضهم لما يسمونه سرقة الثورة، لماذا لا يجعلون يوم 6 حزيران يوماً للتنديد بالرعاية الأميركية لكيان الاحتلال في ذكرى اجتياح لبنان، ويوماً للتضامن اللبناني مع انتفاضة الشعب الأميركي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى